إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

ترتبط بالسرطان والسمنة ولها آثار جانبية على الإنجاب.. تحذيرات من هذه المواد في لعب الأطفال

رئيسة الجمعية التونسية للتربية البيئية لـ "الصباح": مواد سامة في ألعاب الأطفال.. ورسكلة البلاستيك يجب أن تخضع لرقابة مشددة

 تونس – الصباح

رغم الجهود التوعوية للتنبيه من مخاطر ألعاب الأطفال غير المطابقة لمعايير السلامة ومواصفات الجودة وآثارها على الصحة الجسدية والنفسية للطفل في كل مناسبة، إلا أن عديد العديد من هذه الألعاب والتي تباع في الأسواق التونسية تحمل معها مواد أغلبها يتسبب في حوادث خطيرة وأضرار جسيمة للأطفال.

وفي أكثر من مرة تحذر هياكل الرقابة الصحية والبيئية من شراء اللعب المعروضة بالأسواق الموازية وخاصة اللعب الشبيهة بالأسلحة النارية والمصوبات الليزرية والمتفجرات مثل "الفوشيك".

كما تحتوي العاب الأطفال المصنوعة من مواد بلاستيكية مرسكلة التي تباع في السوق التونسيّة على نسبة كبيرة من "مثبطات اللهب" وهي مركّبات عضويّة لها تأثير على كيمياء الاحتراق وعادة ما تكون سامة، هذا ما أكدته سامية الغربي رئيسة الجمعية التونسية للتربية البيئية والمختصة في علوم البيئة.

وأفادت المختصة في علوم البيئة "الصباح" بان "مثبطات اللهب" ممنوعة الاستعمال حسب اتفاقية ستوكهولم لحماية الصحة البشرية والبيئة من الآثار الضارة للملوثات العضوية الثابتة وتونس من الدول التي أمضت هذه المعاهدة، مضيفة" أن الدراسة التي أجريت على عينة تتكون من 62 لعبة أطفال تباع في تونس، أنها تحتوي على مواد سامة، البعض منها ممنوع والآخر متأت من الرسكلة السامة".

وحسب المتحدثة فانه تم القيام بـ 412 تحليلا على هذه العينة، منها 238 تحليلا في مخبر في تونس و174 تحليلا في مخبر بالخارج، وأظهرت نتائج التحاليل المنجزة في المخبر بالخارج تركيزات مرتفعة للمكونات الكيميائية السامة بالنسبة للألعاب المقتناة من السوق الموازية وهي تتجاوز بكثير حدود الكشف المصرح بها من طرف المخبر التونسي.

وأشارت الغربي إلى أن التعرض إلى الملوثات العضوية الثابتة يمكن أن يتسبب في تأثيرات مختلفة على الصحة من ذلك التأثير على النمو واضطرابات الهرمونات والخصوبة والسرطان واضطراب الجهاز المناعي واضطرابات وظيفية للكبد والكلى.

وشددت المختصة في علوم البيئة أن رسكلة البلاستيك يجب أن تخضع إلى رقابة مشددة وعلى هذا الأساس تم اقتراح سن قانون لمنع تسويق الألعاب التي تحمل ملوثات عضوية.

وللتذكير فإن الدراسة انطلقت في سنة 2022 وانتهت في شهر مارس 2024. وسبق أن كشفت دراسة أنجزت على عينات من لعب الأطفال ومنتوجات أخرى ذات الاستعمال اليومي في تونس وفي بلدان إفريقية أخرى، عن وجود مستويات خطيرة من الديوكسين المبروم، وهي مواد كيميائية سامة تعرف بتأثيرها ومضارها على صحّة الأطفال، بما في ذلك النمو العصبي والغدة الدرقية.

وشملت العينات، لعبة شطرنج تم الحصول عليها من الأسواق التونسيّة وغطاء للرأس من المغرب في إطار دراسة عالمية حول "تفاعل الأنشطة المماثلة للديوكسين في المنتجات الاستهلاكية والألعاب مع الغدة الدرقية"، تم نشر نتائجها منذ أوت 2023.

وتظهر الدراسة أن العينات المستخدمة في الاختبارات تحتوي على مستويات من الديوكسين المبروم وكذلك عن وجود مواد سامة، بما في ذلك مواد كيميائية محظورة عالميا، في الألعاب وغيرها من المنتجات المصنوعة من النفايات الإلكترونية المعاد تدويرها، والتي تسمى البلاستيك الأسود، وتم اقتناء الألعاب التي خضعت للتحليل من 26 دولة إفريقية ومن آسيا وأوروبا وأمريكا.

وكانت رئيسة الجمعية التونسية للتربية البيئية سامية الغربي وهي من بين القائمين على الدراسة العالمية المنشورة في أوت 2023، كشفت أن الأطفال الذين يلعبون بألعاب مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره قد يتعرضون لمواد كيميائية سامة، تتجاوز مستويات السلامة المعتمدة في الاتحاد الأوروبي.

وكشفت الدراسة، وجود مستويات كبيرة من مركبات عضوية يمكن أن يسبب استخدامها غير المحكم في اختلال الغدد الصماء كما يمكن أن يؤثر على وظيفة هرمون الغدة الدرقية ويرتبط بالسرطان والسمنة وله آثار جانبية على الإنجاب.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 ترتبط بالسرطان والسمنة ولها آثار جانبية على الإنجاب.. تحذيرات من هذه المواد في لعب الأطفال

رئيسة الجمعية التونسية للتربية البيئية لـ "الصباح": مواد سامة في ألعاب الأطفال.. ورسكلة البلاستيك يجب أن تخضع لرقابة مشددة

 تونس – الصباح

رغم الجهود التوعوية للتنبيه من مخاطر ألعاب الأطفال غير المطابقة لمعايير السلامة ومواصفات الجودة وآثارها على الصحة الجسدية والنفسية للطفل في كل مناسبة، إلا أن عديد العديد من هذه الألعاب والتي تباع في الأسواق التونسية تحمل معها مواد أغلبها يتسبب في حوادث خطيرة وأضرار جسيمة للأطفال.

وفي أكثر من مرة تحذر هياكل الرقابة الصحية والبيئية من شراء اللعب المعروضة بالأسواق الموازية وخاصة اللعب الشبيهة بالأسلحة النارية والمصوبات الليزرية والمتفجرات مثل "الفوشيك".

كما تحتوي العاب الأطفال المصنوعة من مواد بلاستيكية مرسكلة التي تباع في السوق التونسيّة على نسبة كبيرة من "مثبطات اللهب" وهي مركّبات عضويّة لها تأثير على كيمياء الاحتراق وعادة ما تكون سامة، هذا ما أكدته سامية الغربي رئيسة الجمعية التونسية للتربية البيئية والمختصة في علوم البيئة.

وأفادت المختصة في علوم البيئة "الصباح" بان "مثبطات اللهب" ممنوعة الاستعمال حسب اتفاقية ستوكهولم لحماية الصحة البشرية والبيئة من الآثار الضارة للملوثات العضوية الثابتة وتونس من الدول التي أمضت هذه المعاهدة، مضيفة" أن الدراسة التي أجريت على عينة تتكون من 62 لعبة أطفال تباع في تونس، أنها تحتوي على مواد سامة، البعض منها ممنوع والآخر متأت من الرسكلة السامة".

وحسب المتحدثة فانه تم القيام بـ 412 تحليلا على هذه العينة، منها 238 تحليلا في مخبر في تونس و174 تحليلا في مخبر بالخارج، وأظهرت نتائج التحاليل المنجزة في المخبر بالخارج تركيزات مرتفعة للمكونات الكيميائية السامة بالنسبة للألعاب المقتناة من السوق الموازية وهي تتجاوز بكثير حدود الكشف المصرح بها من طرف المخبر التونسي.

وأشارت الغربي إلى أن التعرض إلى الملوثات العضوية الثابتة يمكن أن يتسبب في تأثيرات مختلفة على الصحة من ذلك التأثير على النمو واضطرابات الهرمونات والخصوبة والسرطان واضطراب الجهاز المناعي واضطرابات وظيفية للكبد والكلى.

وشددت المختصة في علوم البيئة أن رسكلة البلاستيك يجب أن تخضع إلى رقابة مشددة وعلى هذا الأساس تم اقتراح سن قانون لمنع تسويق الألعاب التي تحمل ملوثات عضوية.

وللتذكير فإن الدراسة انطلقت في سنة 2022 وانتهت في شهر مارس 2024. وسبق أن كشفت دراسة أنجزت على عينات من لعب الأطفال ومنتوجات أخرى ذات الاستعمال اليومي في تونس وفي بلدان إفريقية أخرى، عن وجود مستويات خطيرة من الديوكسين المبروم، وهي مواد كيميائية سامة تعرف بتأثيرها ومضارها على صحّة الأطفال، بما في ذلك النمو العصبي والغدة الدرقية.

وشملت العينات، لعبة شطرنج تم الحصول عليها من الأسواق التونسيّة وغطاء للرأس من المغرب في إطار دراسة عالمية حول "تفاعل الأنشطة المماثلة للديوكسين في المنتجات الاستهلاكية والألعاب مع الغدة الدرقية"، تم نشر نتائجها منذ أوت 2023.

وتظهر الدراسة أن العينات المستخدمة في الاختبارات تحتوي على مستويات من الديوكسين المبروم وكذلك عن وجود مواد سامة، بما في ذلك مواد كيميائية محظورة عالميا، في الألعاب وغيرها من المنتجات المصنوعة من النفايات الإلكترونية المعاد تدويرها، والتي تسمى البلاستيك الأسود، وتم اقتناء الألعاب التي خضعت للتحليل من 26 دولة إفريقية ومن آسيا وأوروبا وأمريكا.

وكانت رئيسة الجمعية التونسية للتربية البيئية سامية الغربي وهي من بين القائمين على الدراسة العالمية المنشورة في أوت 2023، كشفت أن الأطفال الذين يلعبون بألعاب مصنوعة من البلاستيك المعاد تدويره قد يتعرضون لمواد كيميائية سامة، تتجاوز مستويات السلامة المعتمدة في الاتحاد الأوروبي.

وكشفت الدراسة، وجود مستويات كبيرة من مركبات عضوية يمكن أن يسبب استخدامها غير المحكم في اختلال الغدد الصماء كما يمكن أن يؤثر على وظيفة هرمون الغدة الدرقية ويرتبط بالسرطان والسمنة وله آثار جانبية على الإنجاب.

جهاد الكلبوسي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews