إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بودربالة وبوغالي في لقاء صحفي مشترك: تأكيد على دعم التعاون بين تونس والجزائر.. وعلى حل ليبي- ليبي دون تدخل أجنبي

 

-دعم لامشروط لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه وإقامة دولته..

تونس- الصباح

تتواصل الزيارة الرسمية التي يؤديها وفد برلماني جزائري برئاسة إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إلى تونس بدعوة من رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة إلى يوم 29 جويلية الجاري.

وفي لقاء صحفي مشترك انعقد أمس بقصر باردو أشار رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة إلى أن الرؤى كانت متطابقة بخصوص مجمل المشاكل التي تعيشها المنطقة سواء إقليميا أو دوليا، وذكر أنه لابد أن لا يغيب عن الأذهان أن تونس لديها حدود مشتركة مع الجزائر تمتد على أكثر من 900 كلم، لذلك فإنه يجب على الأجيال الصاعدة، أن تجعل هذه الحدود نقاط التقاء وتعاون وبناء مصير مشترك، لأننا حسب وصفه شعب واحد نعيش في بلدين.

 وقال رئيس مجلس نواب الشعب:"إن المتغيرات الدولية تحتم على البلدين النظر إلى مستقبلنا برؤية متطابقة وموحدة لذلك سجلنا تطابقا من حيث وجهات النظر والرؤى حول مختلف المسائل".

وأكد أن كل المشاغل التي أثارها إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري كانت متطابقة من حيث الرؤى ومن حيث وجهات النظر.

وأضاف أنه بالنسبة إلى العلاقات الثنائية فلابد أن تتطور هذه العلاقات على جميع الأصعدة سواء تعلق الأمر بالمجالات الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الأكاديمية، وعبر عن ارتياحه لوجود تناغم في المواقف بين قيادتي البلدين وهو ما يعزز تلك الرؤى المشتركة ويؤكدها.

وفي علاقة بالوضع في ليبيا، بين بودبالة أن الموقف الجزائري والموقف التونسي متطابقان، وأشار إلى أنه لابد من حل ليبي- ليبي دون تدخل أجنبي، وذكر أنه عندما يلتقي الثلاثي مع بعضه يكون له تأثير إقليمي، وأضاف في نفس السياق أنه يجب العمل بكل الجهود على تحقيق هذه الرؤى المشتركة، وعبر عن أمله في أن يتخذ الليبيون المواقف الايجابية لحل المشاكل داخليا دون تمكين الخارج من التأثير عليهم.

أما بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، فذكر بودربالة أنه تم التأكيد على موقف متطابق بخصوص الدعم اللامشروط لنضال الشعب الفلسطيني، من أجل استرداد حقوقه على أرضه، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، وبين أنه يحيي المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية أمام الآلة الهمجية للكيان الصهيوني الذي ارتكب أبشع الجرائم التي لم يسبق رؤية مثلها عبر التاريخ في ظل صمت العالم، وعبر عن أسفه للموقف الذي أبداه البرلمان الأمريكي الكونغرس الذي صفق عند استقباله من يمثل الكيان الصهيوني وصفق على إبادة الشعب الفلسطيني، وفي المقابل ثمن بودربالة ما قامت به البرلمانية التي رفعت في وجه ممثل الكيان الصهيوني لافتة مكتوب عليها عبارة مجرم حرب لموقفها المشرف ولأنها عبرت في ذلك الجمع المهول وفي تلك الأجواء المشحونة عن رأيها بكل شجاعة وهو ما سيرويه التاريخ في حقها في المستقبل.

كما شدد بودربالة خلال اللقاء الصحفي على ضرورة التعاون الأفقي بين الشعبين التونسي والجزائري إذ لا يكفي أن يكون الالتقاء على مستوى القيادتين أو على مستوى البرلمانات، بل لابد حسب قوله من تذليل جميع الصعوبات خاصة القوانين الإدارية التي تمنع هذا التلاقي، وهي مسؤولية البرلمانين وسيتم العمل على تحقيق ذلك.

تطابق المواقف

وفي نفس السياق قال إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إنه تم التطرق إلى العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، والوقوف على المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتي توّجت بانعقاد الدورة 22 للجنة المشتركة الكبرى العام الماضي بالجزائر، والتوقيع على حوالي 26 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات.

وعبر عن أمله في أن تكلل الانتخابات الرئاسية في البلدين بالنجاح لتكون محطة أخرى في سبيل تعزيز الصرح الديمقراطي والمؤسسات في تونس والجزائر، وتشكل كذلك رافدا إضافيا لتنمية الاستثمار والشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري وتعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات التي تجابه البلدين.

وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري أنه عبر لرئيس مجلس نواب الشعب عن ارتياحه لمستوى التبادل البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، وعن حرصه على مواصلة التشاور وتفعيل بروتوكول التعاون البرلماني المبرم بين المجلسين بمناسبة الزيارة التي أداها رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة إلى الجزائر في شهر أكتوبر الماضي.

وذكر أنه تم تناول مخرجات اجتماع القمة التشاوري الأول لقادة الجزائر وتونس وليبيا المعقد في شهر أفريل الماضي بتونس، خاصة التدابير المتخذة لدفع مختلف أوجه التعاون بين البلدان الثلاثة، وتم التطرق في هذا الإطار إلى مستجدات الوضع في ليبيا.

 وأضاف أنه جدد التأكيد على ضرورة إيجاد حل ليبي- ليبي دون تدخل أجنبي أو تدخل خارجي وذكر أنه تم التطرق إلى الوضع في غزة وإلى تطور الأوضاع في فلسطين المحتلة، وأنه عبر لرئيس مجلس نواب الشعب عن اعتزازه بالمواقف الثابتة والمشرفة لتونس تجاه القضية الفلسطينية، وتم الاتفاق حسب قوله على ضرورة التعاون والتنسيق في المحافل الدولية من أجل محاسبة الكيان المحتل على جرائم الحرب التي يرتكبها في حق شعب أعزل، ومن أجل دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وبين رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري أنه تناول خلال اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة الوضع في الصحراء الغربية. وأضاف قائلا:"إنني جددت التأكيد على موقف الجزائر القاضي بضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره".

وذكر أن هذا اللقاء كان فرصة لتناول عديد المسائل الأخرى خاصة تردي الأوضاع في العالم العربي ومنطقة الساحل والنزاعات المتفاقمة في الكثير من المناطق، والتي تستوجب تغليب لغة الحوار والتشاور.

وللتذكير كان إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب قد أدّى زيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد برلماني وذلك في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 أكتوبر 2023 تلبية لدعوة نظيره رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، ثم أدّى زيارة ثانية من 25 إلى 27 ماي 2024 في إطار المشاركة في أشغال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي التي احتضنتها العاصمة الجزائرية.

سعيدة بوهلال

 

 

 

 

 

 

بودربالة وبوغالي في لقاء صحفي مشترك:  تأكيد على دعم التعاون بين تونس والجزائر.. وعلى حل ليبي- ليبي دون تدخل أجنبي

 

-دعم لامشروط لنضال الشعب الفلسطيني من أجل استرداد حقوقه وإقامة دولته..

تونس- الصباح

تتواصل الزيارة الرسمية التي يؤديها وفد برلماني جزائري برئاسة إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إلى تونس بدعوة من رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة إلى يوم 29 جويلية الجاري.

وفي لقاء صحفي مشترك انعقد أمس بقصر باردو أشار رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة إلى أن الرؤى كانت متطابقة بخصوص مجمل المشاكل التي تعيشها المنطقة سواء إقليميا أو دوليا، وذكر أنه لابد أن لا يغيب عن الأذهان أن تونس لديها حدود مشتركة مع الجزائر تمتد على أكثر من 900 كلم، لذلك فإنه يجب على الأجيال الصاعدة، أن تجعل هذه الحدود نقاط التقاء وتعاون وبناء مصير مشترك، لأننا حسب وصفه شعب واحد نعيش في بلدين.

 وقال رئيس مجلس نواب الشعب:"إن المتغيرات الدولية تحتم على البلدين النظر إلى مستقبلنا برؤية متطابقة وموحدة لذلك سجلنا تطابقا من حيث وجهات النظر والرؤى حول مختلف المسائل".

وأكد أن كل المشاغل التي أثارها إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري كانت متطابقة من حيث الرؤى ومن حيث وجهات النظر.

وأضاف أنه بالنسبة إلى العلاقات الثنائية فلابد أن تتطور هذه العلاقات على جميع الأصعدة سواء تعلق الأمر بالمجالات الاقتصادية أو الثقافية أو الاجتماعية أو الأكاديمية، وعبر عن ارتياحه لوجود تناغم في المواقف بين قيادتي البلدين وهو ما يعزز تلك الرؤى المشتركة ويؤكدها.

وفي علاقة بالوضع في ليبيا، بين بودبالة أن الموقف الجزائري والموقف التونسي متطابقان، وأشار إلى أنه لابد من حل ليبي- ليبي دون تدخل أجنبي، وذكر أنه عندما يلتقي الثلاثي مع بعضه يكون له تأثير إقليمي، وأضاف في نفس السياق أنه يجب العمل بكل الجهود على تحقيق هذه الرؤى المشتركة، وعبر عن أمله في أن يتخذ الليبيون المواقف الايجابية لحل المشاكل داخليا دون تمكين الخارج من التأثير عليهم.

أما بالنسبة إلى القضية الفلسطينية، فذكر بودربالة أنه تم التأكيد على موقف متطابق بخصوص الدعم اللامشروط لنضال الشعب الفلسطيني، من أجل استرداد حقوقه على أرضه، وإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف، وبين أنه يحيي المقاومة الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية أمام الآلة الهمجية للكيان الصهيوني الذي ارتكب أبشع الجرائم التي لم يسبق رؤية مثلها عبر التاريخ في ظل صمت العالم، وعبر عن أسفه للموقف الذي أبداه البرلمان الأمريكي الكونغرس الذي صفق عند استقباله من يمثل الكيان الصهيوني وصفق على إبادة الشعب الفلسطيني، وفي المقابل ثمن بودربالة ما قامت به البرلمانية التي رفعت في وجه ممثل الكيان الصهيوني لافتة مكتوب عليها عبارة مجرم حرب لموقفها المشرف ولأنها عبرت في ذلك الجمع المهول وفي تلك الأجواء المشحونة عن رأيها بكل شجاعة وهو ما سيرويه التاريخ في حقها في المستقبل.

كما شدد بودربالة خلال اللقاء الصحفي على ضرورة التعاون الأفقي بين الشعبين التونسي والجزائري إذ لا يكفي أن يكون الالتقاء على مستوى القيادتين أو على مستوى البرلمانات، بل لابد حسب قوله من تذليل جميع الصعوبات خاصة القوانين الإدارية التي تمنع هذا التلاقي، وهي مسؤولية البرلمانين وسيتم العمل على تحقيق ذلك.

تطابق المواقف

وفي نفس السياق قال إبراهيم بوغالي رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إنه تم التطرق إلى العديد من المسائل ذات الاهتمام المشترك، والوقوف على المستوى المتميز الذي بلغته العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتي توّجت بانعقاد الدورة 22 للجنة المشتركة الكبرى العام الماضي بالجزائر، والتوقيع على حوالي 26 اتفاقية تعاون في مختلف المجالات.

وعبر عن أمله في أن تكلل الانتخابات الرئاسية في البلدين بالنجاح لتكون محطة أخرى في سبيل تعزيز الصرح الديمقراطي والمؤسسات في تونس والجزائر، وتشكل كذلك رافدا إضافيا لتنمية الاستثمار والشراكة الاقتصادية والتبادل التجاري وتعزيز التنسيق والتعاون لمواجهة التحديات التي تجابه البلدين.

وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري أنه عبر لرئيس مجلس نواب الشعب عن ارتياحه لمستوى التبادل البرلماني بين المؤسستين التشريعيتين، وعن حرصه على مواصلة التشاور وتفعيل بروتوكول التعاون البرلماني المبرم بين المجلسين بمناسبة الزيارة التي أداها رئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة إلى الجزائر في شهر أكتوبر الماضي.

وذكر أنه تم تناول مخرجات اجتماع القمة التشاوري الأول لقادة الجزائر وتونس وليبيا المعقد في شهر أفريل الماضي بتونس، خاصة التدابير المتخذة لدفع مختلف أوجه التعاون بين البلدان الثلاثة، وتم التطرق في هذا الإطار إلى مستجدات الوضع في ليبيا.

 وأضاف أنه جدد التأكيد على ضرورة إيجاد حل ليبي- ليبي دون تدخل أجنبي أو تدخل خارجي وذكر أنه تم التطرق إلى الوضع في غزة وإلى تطور الأوضاع في فلسطين المحتلة، وأنه عبر لرئيس مجلس نواب الشعب عن اعتزازه بالمواقف الثابتة والمشرفة لتونس تجاه القضية الفلسطينية، وتم الاتفاق حسب قوله على ضرورة التعاون والتنسيق في المحافل الدولية من أجل محاسبة الكيان المحتل على جرائم الحرب التي يرتكبها في حق شعب أعزل، ومن أجل دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من إقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.

وبين رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري أنه تناول خلال اللقاء الذي جمعه برئيس مجلس نواب الشعب إبراهيم بودربالة الوضع في الصحراء الغربية. وأضاف قائلا:"إنني جددت التأكيد على موقف الجزائر القاضي بضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة وتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره".

وذكر أن هذا اللقاء كان فرصة لتناول عديد المسائل الأخرى خاصة تردي الأوضاع في العالم العربي ومنطقة الساحل والنزاعات المتفاقمة في الكثير من المناطق، والتي تستوجب تغليب لغة الحوار والتشاور.

وللتذكير كان إبراهيم بودربالة رئيس مجلس نواب الشعب قد أدّى زيارة رسمية إلى الجزائر على رأس وفد برلماني وذلك في الفترة الممتدة من 24 إلى 27 أكتوبر 2023 تلبية لدعوة نظيره رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، ثم أدّى زيارة ثانية من 25 إلى 27 ماي 2024 في إطار المشاركة في أشغال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي التي احتضنتها العاصمة الجزائرية.

سعيدة بوهلال

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews