إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

"حديث "الصباح".. ابن نظامي أم غير نظامي؟

 

 

بقلم: سفيان رجب

في ليلة صيفية هادئة، وصل الى تلك القرية الجميلة الواقعة في إحدى جهات البلاد التونسية، شابان في رحلة هروب من واقع صعب في دولتيهما، باحثين عن حياة أفضل محملين بحلم المرور نحو الضفة الأخرى من المتوسط. شاب قادم من غرب إفريقيا وشابة قادمة من شرقها، تركا بلديهما هروبا من الحروب والنزاعات العرقية والفقر والبطالة، وكان اللقاء في تلك القرية التي أصبحت منذ مدة، مستوطنا للاجئين الأفارقة الذين دخلوا بلادنا، برا وبحرا، بطريقة غير شرعية، وبتسهيلات وتواطؤ وتخطيط خارجي وحتى من بعض من باعوا ضمائرهم من الداخل.

كانت رحلتهما مليئة بالمخاطر والصعاب، ولكن الأمل في مستقبل أفضل كان دافعًا قويًا لهما للاستمرار في حلم "الحرقة" نحو أوروبا وفي أسوأ الحالات الاستقرار في هذه الأرض القريبة من الضفة الشمالية للمتوسط، إلى أن تحين الفرصة للقفز من ضفة الى أخرى عبر قوارب قد تصل وقد لا تصل .

فبعد رحلة طويلة وشاقة عبر البحر الأبيض المتوسط، وصل الشابان إلى تونس، واستقرا في قرية وجدا فيها الأمان والسكينة وتعرف كل منهما الى الآخر وارتبطا كذلك بشكل غير رسمي.. ومرت الأيام والأشهر لتحمل الشابة ثم تنجب طفلا.. وتتكفل الدولة بالأم ومولودها الذي أصبح بإمكانه أن يطالب لاحقا بالجنسية التونسية ويمنح لنفسه ووالده ووالدته حقوق وامتيازات أقرتها الدولة التونسية عملا بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ومنها خاصة القانون عدد 5 لسنة 2003 المتعلق بالموافقة على بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وخاصة النساء والأطفال المكمّل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة والمعتمد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 نوفمبر 2000، وكذلك بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وخاصة النساء والأطفال المكمّل لنفس الاتفاقية..

كبر المولود وأصبح له عدد من الأشقاء وبني العمّ والخال وتكفلت الدولة التونسية بالجميع والتحق بالمدرسة ونال كل الحقوق التي ينالها المواطن التونسي من تعليم مجاني ورعاية صحية جيدة وحماية اجتماعية وغيرها.. وبمرور الوقت لم تعد العائلة تشعر بالغربة بحكم الروابط القوية مع الجيران والأصدقاء وحتى الأهل الذين بات جميعهم جزءًا من النسيج الاجتماعي داخل تلك المدينة التونسية.. ليكبر الجميع وتكبر الطموحات وتتوسع وكل ذلك في إطار حسن تطبيق واحترام القواعد والقوانين الخاصة بتواجد الأجانب..

قصة نجاح حاملة لعديد المواعظ والعبر وللحديث بقية..

 

 

 

 

 

 

 

بقلم: سفيان رجب

في ليلة صيفية هادئة، وصل الى تلك القرية الجميلة الواقعة في إحدى جهات البلاد التونسية، شابان في رحلة هروب من واقع صعب في دولتيهما، باحثين عن حياة أفضل محملين بحلم المرور نحو الضفة الأخرى من المتوسط. شاب قادم من غرب إفريقيا وشابة قادمة من شرقها، تركا بلديهما هروبا من الحروب والنزاعات العرقية والفقر والبطالة، وكان اللقاء في تلك القرية التي أصبحت منذ مدة، مستوطنا للاجئين الأفارقة الذين دخلوا بلادنا، برا وبحرا، بطريقة غير شرعية، وبتسهيلات وتواطؤ وتخطيط خارجي وحتى من بعض من باعوا ضمائرهم من الداخل.

كانت رحلتهما مليئة بالمخاطر والصعاب، ولكن الأمل في مستقبل أفضل كان دافعًا قويًا لهما للاستمرار في حلم "الحرقة" نحو أوروبا وفي أسوأ الحالات الاستقرار في هذه الأرض القريبة من الضفة الشمالية للمتوسط، إلى أن تحين الفرصة للقفز من ضفة الى أخرى عبر قوارب قد تصل وقد لا تصل .

فبعد رحلة طويلة وشاقة عبر البحر الأبيض المتوسط، وصل الشابان إلى تونس، واستقرا في قرية وجدا فيها الأمان والسكينة وتعرف كل منهما الى الآخر وارتبطا كذلك بشكل غير رسمي.. ومرت الأيام والأشهر لتحمل الشابة ثم تنجب طفلا.. وتتكفل الدولة بالأم ومولودها الذي أصبح بإمكانه أن يطالب لاحقا بالجنسية التونسية ويمنح لنفسه ووالده ووالدته حقوق وامتيازات أقرتها الدولة التونسية عملا بالمواثيق والاتفاقيات الدولية ومنها خاصة القانون عدد 5 لسنة 2003 المتعلق بالموافقة على بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وخاصة النساء والأطفال المكمّل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة والمعتمد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في 15 نوفمبر 2000، وكذلك بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص وخاصة النساء والأطفال المكمّل لنفس الاتفاقية..

كبر المولود وأصبح له عدد من الأشقاء وبني العمّ والخال وتكفلت الدولة التونسية بالجميع والتحق بالمدرسة ونال كل الحقوق التي ينالها المواطن التونسي من تعليم مجاني ورعاية صحية جيدة وحماية اجتماعية وغيرها.. وبمرور الوقت لم تعد العائلة تشعر بالغربة بحكم الروابط القوية مع الجيران والأصدقاء وحتى الأهل الذين بات جميعهم جزءًا من النسيج الاجتماعي داخل تلك المدينة التونسية.. ليكبر الجميع وتكبر الطموحات وتتوسع وكل ذلك في إطار حسن تطبيق واحترام القواعد والقوانين الخاصة بتواجد الأجانب..

قصة نجاح حاملة لعديد المواعظ والعبر وللحديث بقية..

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews