إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

اعتبرهم رئيس الدولة ضحايا لخيارات خاطئة .. هذه إشكاليات ملف الدكاترة المعطلين عن العمل والحلول المرتقبة

تونس – الصباح

يبدو أن ملف الدكاترة المعطلين عن العمل يسير في نفس الطريق الذي سلكه الأساتذة النواب نحو تسوية وضعيتهم وحل الإشكالية بصفة جذرية. فقد نظم أول أمس الأربعاء عدد من الدكاترة الباحثين، تحركا أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بالتسوية الشاملة لملف الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل تحت شعار "تسوية شاملة أعطيني حقي نحب نعيش".

ويبدو أن ملفهم قد وجد تجاوبا من قبل رئاسة الجمهورية حيث دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج، خلال لقاء جمعه بكلّ من المنصف بوكثير، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمكلف بتسيير وزارة الثقافة، وسلوى العباسي، وزيرة التربية، إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لملف الدكاترة المعطّلين عن العمل، موضحا أن هؤلاء هم ضحايا لخيارات خاطئة يدفعون ثمنها باهظا، فإلى جانب الاختيارات الإستراتيجية لا بد من حلول مرحلية تفتح آفاقا أمام من سُدّت أمامهم الآفاق.

وتعليقا على هذه الخطوة وحول ما إن كانت هناك تحركات منتظرة لهم، تحدث الدكتور الباحث في اللغة والآداب الانقليزية والمنسق الوطني للدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل، حاتم بن جميع، في تصريح لـ"الصباح" حيث قال إنهم يطالبون أساسا بالتسوية الشاملة لملف جميع الدكاترة المعطلين عن العمل بجميع فئاتهم عبر انتدابهم في هياكل البحث والتكوين في الوزارات العمومية وتسوية وضعية الدكاترة المتعاقدين والذين تولوا التدريس أو البحث عبر عقود عمل عرضية.

كما أضاف محدثنا أن هناك جملة من المطالب الأخرى التي يطالبون بها مثل حماية حقوق الدكاترة المادية والمعنوية وخاصة من هم يعملون في بعض المؤسسات الجامعية الخاصة .

وقال بن جميع، أنه حسب تطورات الملف وتفاعل سلطة الإشراف مع ملفهم وتحديدا رئاسة الجمهورية فإنهم سيدرسون فرضية إطلاق تحرك وطني آخر من عدمه .

وأوضح حاتم بن جميع أنه من المنتظر أن ينعقد مجلس وزاري خلال الأسبوعين القادمين حول ملف الدكاترة المعطلين وسيجمع مختلف الوزارات ذات العلاقة بهذا الملف في إطار البحث غن أسباب تفعيل عملية انتداب الدكاترة المعطلين عن العمل في هياكل البحث والتكوين.

وقال إنه إثر تحركهم الاحتجاجي الذي نظموه، أول أمس، أمام وزارة التعليم العالي، جمعهم لقاء بمستشار في رئاسة الجمهورية، دام حوالي ساعة ونصف وعلى ضوء اللقاء وعد بالتواصل مباشرة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد ..

وثمن حاتم بن جميع هذه الخطوة من قبل رئاسة الجمهورية قائلا بأنها خطوة إيجابية وهناك إقرار بأن الدكاترة ضحايا أخطاء لسنوات، لم يكونوا جزءا منها، كما أن ملفهم يستوجب إصلاحات عاجلة، مؤكدا أن ملفهم حارق ويقتضي اتخاذ جملة من القرارات العاجلة للخروج من هذه الوضعية الضبابية، وفق قوله .

كما أضاف بن جميع أن عدد الدكاترة يتراوح بين 4 آلاف و4500 دكتور ومنهم من يعمل بصفة تعاقدية عرضية وهناك عدد منهم يعملون خارج حدود الوطني ويرغبون في العودة الى أرض الوطن حاملين خبرتهم التي اكتسبوها كما أن هناك من بينهم من يعملون في بعض المؤسسات العمومية دون صفتهم كحاصلين على شهادات الدكتورا وهي كلها فئات مظلومة وتستوجب الإنصاف، وفق قول محدثنا، خاصة وأن أزمتهم متواصلة منذ أكثر من 10 سنوات...

وفي ختام تصريحه، قال الدكتور الباحث في اللغة والآداب الانقليزية والمنسق الوطني للدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل، حاتم بن جميع، إنه بناء على التطورات التي ستحصل سيقررون التحرك من جديد من عدمه، ولكنهم عموما مستبشرون بوصول ملفهم الى رئاسة الجمهورية كما أن لديهم ثقة في مؤسسات الدولة، وفق قوله .

يذكر أن الدكاترة المعطلين عن العمل سبق لهم أن تقدموا بمبادرة تشريعية من أجل تسوية شاملة لملف الدكاترة الباحثين.

وتضمنت المبادرة التشريعية 4 مطالب كبرى وهي أولا انتداب الدكاترة الباحثين في هياكل البحث والتكوين بالوزارات بخطة دكتور باحث نظير لخطة أستاذ مساعد وبنظام التأجير نفسه والترقية للأساتذة الباحثين، وثانيا التغيير الجذري لمنظومة الانتداب بمؤسسات التعليم العالي باعتماد آلية تناظر عادلة وشفافة بجميع مراحلها، وثالثا التنظير الوظيفي عند الانتداب بمؤسسة خاصة صناعية أو جامعية لخطة أستاذ مساعد بالامتيازات نفسها التي يتحصل عليها الأستاذ المساعد بخطة أستاذ مساعد بالمؤسسات العمومية .

وينص البند الرابع للمبادرة على إرساء آلية قانونية لتمويل مشاريع تنموية ذات صبغة بحثية أو تكوينية تكون خاصة بالدكاترة الباحثين.

أميرة الدريدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اعتبرهم رئيس الدولة ضحايا لخيارات خاطئة .. هذه إشكاليات ملف الدكاترة المعطلين عن العمل والحلول المرتقبة

تونس – الصباح

يبدو أن ملف الدكاترة المعطلين عن العمل يسير في نفس الطريق الذي سلكه الأساتذة النواب نحو تسوية وضعيتهم وحل الإشكالية بصفة جذرية. فقد نظم أول أمس الأربعاء عدد من الدكاترة الباحثين، تحركا أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي للمطالبة بالتسوية الشاملة لملف الدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل تحت شعار "تسوية شاملة أعطيني حقي نحب نعيش".

ويبدو أن ملفهم قد وجد تجاوبا من قبل رئاسة الجمهورية حيث دعا رئيس الجمهورية قيس سعيد بقصر قرطاج، خلال لقاء جمعه بكلّ من المنصف بوكثير، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والمكلف بتسيير وزارة الثقافة، وسلوى العباسي، وزيرة التربية، إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة لملف الدكاترة المعطّلين عن العمل، موضحا أن هؤلاء هم ضحايا لخيارات خاطئة يدفعون ثمنها باهظا، فإلى جانب الاختيارات الإستراتيجية لا بد من حلول مرحلية تفتح آفاقا أمام من سُدّت أمامهم الآفاق.

وتعليقا على هذه الخطوة وحول ما إن كانت هناك تحركات منتظرة لهم، تحدث الدكتور الباحث في اللغة والآداب الانقليزية والمنسق الوطني للدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل، حاتم بن جميع، في تصريح لـ"الصباح" حيث قال إنهم يطالبون أساسا بالتسوية الشاملة لملف جميع الدكاترة المعطلين عن العمل بجميع فئاتهم عبر انتدابهم في هياكل البحث والتكوين في الوزارات العمومية وتسوية وضعية الدكاترة المتعاقدين والذين تولوا التدريس أو البحث عبر عقود عمل عرضية.

كما أضاف محدثنا أن هناك جملة من المطالب الأخرى التي يطالبون بها مثل حماية حقوق الدكاترة المادية والمعنوية وخاصة من هم يعملون في بعض المؤسسات الجامعية الخاصة .

وقال بن جميع، أنه حسب تطورات الملف وتفاعل سلطة الإشراف مع ملفهم وتحديدا رئاسة الجمهورية فإنهم سيدرسون فرضية إطلاق تحرك وطني آخر من عدمه .

وأوضح حاتم بن جميع أنه من المنتظر أن ينعقد مجلس وزاري خلال الأسبوعين القادمين حول ملف الدكاترة المعطلين وسيجمع مختلف الوزارات ذات العلاقة بهذا الملف في إطار البحث غن أسباب تفعيل عملية انتداب الدكاترة المعطلين عن العمل في هياكل البحث والتكوين.

وقال إنه إثر تحركهم الاحتجاجي الذي نظموه، أول أمس، أمام وزارة التعليم العالي، جمعهم لقاء بمستشار في رئاسة الجمهورية، دام حوالي ساعة ونصف وعلى ضوء اللقاء وعد بالتواصل مباشرة مع رئيس الجمهورية قيس سعيد ..

وثمن حاتم بن جميع هذه الخطوة من قبل رئاسة الجمهورية قائلا بأنها خطوة إيجابية وهناك إقرار بأن الدكاترة ضحايا أخطاء لسنوات، لم يكونوا جزءا منها، كما أن ملفهم يستوجب إصلاحات عاجلة، مؤكدا أن ملفهم حارق ويقتضي اتخاذ جملة من القرارات العاجلة للخروج من هذه الوضعية الضبابية، وفق قوله .

كما أضاف بن جميع أن عدد الدكاترة يتراوح بين 4 آلاف و4500 دكتور ومنهم من يعمل بصفة تعاقدية عرضية وهناك عدد منهم يعملون خارج حدود الوطني ويرغبون في العودة الى أرض الوطن حاملين خبرتهم التي اكتسبوها كما أن هناك من بينهم من يعملون في بعض المؤسسات العمومية دون صفتهم كحاصلين على شهادات الدكتورا وهي كلها فئات مظلومة وتستوجب الإنصاف، وفق قول محدثنا، خاصة وأن أزمتهم متواصلة منذ أكثر من 10 سنوات...

وفي ختام تصريحه، قال الدكتور الباحث في اللغة والآداب الانقليزية والمنسق الوطني للدكاترة الباحثين المعطلين عن العمل، حاتم بن جميع، إنه بناء على التطورات التي ستحصل سيقررون التحرك من جديد من عدمه، ولكنهم عموما مستبشرون بوصول ملفهم الى رئاسة الجمهورية كما أن لديهم ثقة في مؤسسات الدولة، وفق قوله .

يذكر أن الدكاترة المعطلين عن العمل سبق لهم أن تقدموا بمبادرة تشريعية من أجل تسوية شاملة لملف الدكاترة الباحثين.

وتضمنت المبادرة التشريعية 4 مطالب كبرى وهي أولا انتداب الدكاترة الباحثين في هياكل البحث والتكوين بالوزارات بخطة دكتور باحث نظير لخطة أستاذ مساعد وبنظام التأجير نفسه والترقية للأساتذة الباحثين، وثانيا التغيير الجذري لمنظومة الانتداب بمؤسسات التعليم العالي باعتماد آلية تناظر عادلة وشفافة بجميع مراحلها، وثالثا التنظير الوظيفي عند الانتداب بمؤسسة خاصة صناعية أو جامعية لخطة أستاذ مساعد بالامتيازات نفسها التي يتحصل عليها الأستاذ المساعد بخطة أستاذ مساعد بالمؤسسات العمومية .

وينص البند الرابع للمبادرة على إرساء آلية قانونية لتمويل مشاريع تنموية ذات صبغة بحثية أو تكوينية تكون خاصة بالدكاترة الباحثين.

أميرة الدريدي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews