إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

علي زرمديني لـ"الصباح نيوز":فرار 5 عناصر عملية خطيرة وسابقة في تاريخ السجون..ونميل نحو التواطؤ أكثر من أي شيء آخر

متابعة لموضوع فرار 5 عناصر خطيرة من بينهم احمد المالكي المكنى بالصومالي من سجن المرناقية، وفي قراءة للعملية من ناحية أمنية أوضح الخبير الامني علي زرمديني في تصريح لـ"الصباح نيوز" أن العملية على المستوى الامني تعتبر خطيرة جدا على اعتبار مخلفاتها النفسية  وتبعاتها، وهي عملية تنم عن تقصير امني اذا كانت مبنية على حيل او على تكتيكات اعتمدتها العناصر المذكورة للفرار.

وأضاف زرمديني أن الاخطر من ذلك- خاصة أن الموضوع لا يزال محل شك والابحاث والتحقيقات ستثبت ذلك من عدمه- حول مدى وجود نوع من التواطؤ من داخل وخارج السجن لان سجن المرناقية هو سجن مصنف تصنيف عالي على مستوى التامين فيه كل الاحتياطات الامنية المتخذة من فنية او بشرية او من حيث التحصين والحماية لان هنالك حماية من الداخل والخارج وحتى المحيط الخارجي مؤمن بشكل جيد.

ولاحظ محدثنا أن اعوان السجون من خلال العمليات البيضاء التي قاموا بها لديهم دراية ومعرفة بكل الحيل التي يمكن أن يتم اعتمادها في سجون اخرى او حتى من خلال المقاومة الفلسطينية وما اعتمدته في السجون الاسرائيلية المحصنة، مشيرا الى أن التقصير الحاصل والتواطؤ قد يكون حصل  لان 5 عناصر خطيرة تمكنون من الفرار وسط الاحتياطات الامنية المعمول بها تجعلنا نميل الى جانب التواطؤ اكثر من أي شيء آخر

وبين محدثنا أن العقيدة الارهابية الى جانب العقيدة القتالية هنالك جانب اخر لديهم مهم وهو بالأساس يجب القيام بكل ما يتطلب لإخلاء سراح المساجين التابعين لهم في اي ظرف من الظروف وفي اي وقت ويخططون لذلك في استراتيجيتهم لإطلاق سراحهم و يظهر ذلك اكثر مثلا في مخيم أبو الهول بسوريا او سجن الحسكة حيث يتم منح اموال كبيرة والعمل على اغراء القائمين على السجون بالمال او استقطابهم او استلطافهم بطريقة أو بأخرى، ويأمل محدثنا أن لا يكون قد حصل ذلك في خصوص سجن المرناقية وأن لا يكون هناك اعوان سجون متواطئين لانه بحسب درايته فان اغلبهم "ناس منضبطين" ويضحون لكن تأتي الفجوة التي تخلق الضجة وبالتالي وجب متابعة هؤلاء لتفادي الثغرة مهما كانت مسبباتها والقيام بعملية تمشيط لإلقاء القبض على الفارين واعادتهم الى مكانهم

وشدد محدثنا على أن ما حصل يعد سابقة لم يشهدها تاريخ الهيئة العامة للسجون والاصلاح و حتى ان سجلت بعض عمليات التسامح والتي تتمثل في ادخال قفة مثلا الا ان حصول تواطؤ بهذا الحجم فانه لم يسجل بتاتا

وانتهى محدثنا الى ان الحادثة مربكة ووجب تضافر كل الجهود لإعادة الامور الى نصابها، معرجا على أن التهديدات لا تزال قائمة بأشكال مختلفة ومتنوعة من بينها ما سجل من فرار مساجين سيدلون بمعطيات عن واقع السجون وسيقومون بتأطير أناس اخرين والتفاعل مع الاحداث خارج السجن وبالتالي هناك  مخاطر يمكن ان تأتي ويجب ان يعود هؤلاء الفارين في اقرب الاجال من خلال تسخير كامل لكل الامكانيات.  

سعيدة الميساوي

 علي زرمديني لـ"الصباح نيوز":فرار 5 عناصر عملية خطيرة وسابقة في تاريخ السجون..ونميل نحو التواطؤ أكثر من أي شيء آخر

متابعة لموضوع فرار 5 عناصر خطيرة من بينهم احمد المالكي المكنى بالصومالي من سجن المرناقية، وفي قراءة للعملية من ناحية أمنية أوضح الخبير الامني علي زرمديني في تصريح لـ"الصباح نيوز" أن العملية على المستوى الامني تعتبر خطيرة جدا على اعتبار مخلفاتها النفسية  وتبعاتها، وهي عملية تنم عن تقصير امني اذا كانت مبنية على حيل او على تكتيكات اعتمدتها العناصر المذكورة للفرار.

وأضاف زرمديني أن الاخطر من ذلك- خاصة أن الموضوع لا يزال محل شك والابحاث والتحقيقات ستثبت ذلك من عدمه- حول مدى وجود نوع من التواطؤ من داخل وخارج السجن لان سجن المرناقية هو سجن مصنف تصنيف عالي على مستوى التامين فيه كل الاحتياطات الامنية المتخذة من فنية او بشرية او من حيث التحصين والحماية لان هنالك حماية من الداخل والخارج وحتى المحيط الخارجي مؤمن بشكل جيد.

ولاحظ محدثنا أن اعوان السجون من خلال العمليات البيضاء التي قاموا بها لديهم دراية ومعرفة بكل الحيل التي يمكن أن يتم اعتمادها في سجون اخرى او حتى من خلال المقاومة الفلسطينية وما اعتمدته في السجون الاسرائيلية المحصنة، مشيرا الى أن التقصير الحاصل والتواطؤ قد يكون حصل  لان 5 عناصر خطيرة تمكنون من الفرار وسط الاحتياطات الامنية المعمول بها تجعلنا نميل الى جانب التواطؤ اكثر من أي شيء آخر

وبين محدثنا أن العقيدة الارهابية الى جانب العقيدة القتالية هنالك جانب اخر لديهم مهم وهو بالأساس يجب القيام بكل ما يتطلب لإخلاء سراح المساجين التابعين لهم في اي ظرف من الظروف وفي اي وقت ويخططون لذلك في استراتيجيتهم لإطلاق سراحهم و يظهر ذلك اكثر مثلا في مخيم أبو الهول بسوريا او سجن الحسكة حيث يتم منح اموال كبيرة والعمل على اغراء القائمين على السجون بالمال او استقطابهم او استلطافهم بطريقة أو بأخرى، ويأمل محدثنا أن لا يكون قد حصل ذلك في خصوص سجن المرناقية وأن لا يكون هناك اعوان سجون متواطئين لانه بحسب درايته فان اغلبهم "ناس منضبطين" ويضحون لكن تأتي الفجوة التي تخلق الضجة وبالتالي وجب متابعة هؤلاء لتفادي الثغرة مهما كانت مسبباتها والقيام بعملية تمشيط لإلقاء القبض على الفارين واعادتهم الى مكانهم

وشدد محدثنا على أن ما حصل يعد سابقة لم يشهدها تاريخ الهيئة العامة للسجون والاصلاح و حتى ان سجلت بعض عمليات التسامح والتي تتمثل في ادخال قفة مثلا الا ان حصول تواطؤ بهذا الحجم فانه لم يسجل بتاتا

وانتهى محدثنا الى ان الحادثة مربكة ووجب تضافر كل الجهود لإعادة الامور الى نصابها، معرجا على أن التهديدات لا تزال قائمة بأشكال مختلفة ومتنوعة من بينها ما سجل من فرار مساجين سيدلون بمعطيات عن واقع السجون وسيقومون بتأطير أناس اخرين والتفاعل مع الاحداث خارج السجن وبالتالي هناك  مخاطر يمكن ان تأتي ويجب ان يعود هؤلاء الفارين في اقرب الاجال من خلال تسخير كامل لكل الامكانيات.  

سعيدة الميساوي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews