إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

بالتوازي مع احباط"حرقة عائلية.. " الاطاحة بـ"أباطرة تهريب البشر" بين العاصمة والمهدية وصفاقس

 

*ايقاف عشرات"الحارقين" بينهم اطفال ومفتش عنهم.. وحجز الملايين

تونس-الصباح

شنت نهاية الاسبوع المنقضي الوحدات الأمنية للادارة العامة للأمن الوطني والادارة العامة للحرس الوطني عمليات نوعية مناهضة للهجرة غير الشرعية وخاصة بولايات صفاقس والمهدية والعاصمة بحثا عن عدد من المنظمين الخطيرين لعمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة ممن غرروا بالمراهقين والشبان وكونوا ثروات على جماجم البشر ودموع الثكالى، وهو ما مكن من ايقاف سبعة من"اباطرة الحرقة" احدهم صادر في شأنه 16 منشور تفتيش.

وقالت مصادر امنية متطابقة لـ"الصباح" ان وحدات الامن والحرس الوطني والبحري تولي منذ أشهر عديدة ظاهرة اجتياز الحدود البحرية خلسة اهمية بالغة من خلال تكثيف عمليات الرصد والمراقبة برا وبحرا للتصدي لرحلات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من سواحلنا وخاصة من شواطئ ولايتي صفاقس والمهدية لقربهما من جزيرة لمبدوزا الواقعة بأقصى الجنوب الايطالي وتعدد شبكات تهريب البشر وتراميها واتساع رقعة المناطق السوداء بها فضلا عن وجود غابات كثيفة تطل مباشرة على البحر تسهل عملية التخفي والابحار.

وأضافت ان قوات الامن الداخلي التي كثفت من العمل الارشادي تقوم بصفة متواترة بمراقبة محطات النقل وتمشيط الغابات المطلة على البحر على غرار غابة الدويرة بمدينة الشابة وغابة بطرية بين ملولش وجبنيانة اضافة لعمليات تفتيش كبرى لمنازل مهجورة فضلا عن تنفيذ كمائن ومداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية بمرجع النظر لعناصر يشتبه في اندماجها في تنظيم عمليات"الحرقة" والتوسط فيها واستقطاب الحالمين بالهجرة غير الشرعية من تونس وافريقيا.

 هذه العمليات مكنت من احباط عدة عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة واماطة اللثام عن عدة شبكات خطيرة اختصت في تنظيم عمليات تهريب البشر بحرا تضم بعضها تونسيين وأفارقة غالبيتهم يحملون الجنسية الايفوارية ألقي القبض على سبعة منهم يعتبرون من "أباطرة الحرقة" وحجز مبالغ مالية كبرى تقدر بعشرات الملايين.

منظم خطير

ووفق ذات المصادر فقد تمكنت وحدات ادارة اقليم الامن الوطني بصفاقس وتحديدا على مستوى فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بصفاقس الشمالية من الاطاحة بمنظم خطير صادرة في شانه عدة مناشير تفتيش لفائدة الوحدات الامنية من بينها الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة وفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة من اجل تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على اجتياز  الحدود البحرية خلسة وذلك في اعقاب كمين محكم نصبته له.

ونجحت وحدات اقليم الحرس البحري بالوسط وتحديدا على مستوى الحرس البحري بقرقنة واللواتة -اثر سلسلة من المداهمات بالتنسيق مع السلط القضائية- في الايقاع بثلاثة من اكبر المنظمين والوسطاء بجزيرة قرقنة كلهم في العقدين الثالث والرابع من العمر يشتبه في اندماجهم في مجال تنظيم عمليات جماعية لتهريب البشر انطلاقا من شواطئ منطقة اللواتة.

اموال محجوزة

كما تمكنت دورية مشتركة لفرقة الإرشاد البحري بالمهدية والادارة الفرعية للارشاد البحري باقليم الوسط بالتنسيق مع دوريات تابعة للمنطقة البحرية بالمهدية من الايقاع باثنين من اكبر المنظمين بولاية المهدية وذلك في اعقاب عملية امنية نوعية تواصلت لعدة ايام وانتهت بمداهمة في عمق ريف المهدية باذن من النيابة العمومية.

اذ توفرت معلومة مؤكدة لدى الاعوان مفادها قيام اثنين من المنظمين بتحويل مستودع كائن بمنطقة اولاد صالح الى مقر مؤقت للراغبين في المشاركة في اجتياز الحدود خلسة انطلاقا من سواحل المهدية مقابل مبالغ مالية طائلة تقدر بنحو خمسة الاف دينار للمشارك الواحد، وبناء على ذلك داهم الاعوان المكان حيث القوا القبض على المنظمين الاثنين وحجزوا مبلغا ماليا يقدر بنحو ثلاثين ألف دينار اضافة لسيارة رباعية الدفع.

"حرّاق العاصمة"

اما في العاصمة فقد تمكنت وحدات ادارة اقليم الامن الوطني بتونس من القاء القبض على شاب في العقد الرابع من العمر محل 16 منشور تفتيش وبطاقات جلب بعد الاشتباه في مسؤوليته عن جنايات مختلفة من بينها تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على اجتياز  الحدود البحرية خلسة وترويج المخدرات والسرقة، ووفق المعطيات الاولية فان الاعوان اعدوا كمينا محكما للاطاحة بالمظنون فيه بعد ان طال هروبه وتخفيه.

اذ راقبوا تحركاته في كنف السرية لعدة ايام وكثفوا من العمل الارشادي والميداني حتى توفرت لديهم معلومة مؤكدة حول عودته الى منزل عائلته الواقع باحد الاحياء الشعبية باحواز العاصمة بعد فترة طويلة من الغياب، لذلك داهموا المحل باذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس والقوا القبض عليه.

"حرقة" عائلية!

الى ذلك تمكنت وحدات بحرية عائمة تابعة لاقليم الحرس البحري بالوسط وتحديدا على مستوى المنطقة البحرية بصفاقس والطوافة"نسر 3" من احباط عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة، حيث اوقفت 163 مهاجرا غير نظامي تتراوح اعمارهم بين ثمانية اعوام و50 سنة من بينهم تسعة اشخاص محل تفتيش غالبيتهم تونسيون(رجال ونساء وأطفال) ينحدرون من خمس ولايات وهي صفاقس والمهدية والمنستير والقيروان ونابل.

ووفق معطيات اضافية فان"الرايس" رفض التوقف والاذعان للاشارات الامنية في الاعماق وتعمد مواصلة الابحار متجاهلا كل المخاطر المحدقة ببقية المشاركين ما دفع الاعوان الى التدرج في استعمال طرق السيطرة على المركب ثم اقتياده بمن فيه الى ميناء صفاقس حيث اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس لفرقة الإرشاد البحري بالجهة بمباشرة قضية عدلية موضوعها تكوين وفاق يهدف لاجتياز الحدود البحرية خلسة والاحتفاظ بـ"الرايس" على ذمة الابحاث.

واكدت ذات المصادر الامنية المتطابقة ان العمليات الامنية المناهضة لظاهرة الابحار خلسة وتهريب البشر ستتواصل على قدم وساق من خلال مزيد مراقبة"الرؤوس الكبيرة" برا وبحرا و"اصطيادها" وتقديمها للعدالة.

صابر

 بالتوازي مع احباط"حرقة عائلية.. " الاطاحة بـ"أباطرة تهريب البشر" بين العاصمة والمهدية وصفاقس

 

*ايقاف عشرات"الحارقين" بينهم اطفال ومفتش عنهم.. وحجز الملايين

تونس-الصباح

شنت نهاية الاسبوع المنقضي الوحدات الأمنية للادارة العامة للأمن الوطني والادارة العامة للحرس الوطني عمليات نوعية مناهضة للهجرة غير الشرعية وخاصة بولايات صفاقس والمهدية والعاصمة بحثا عن عدد من المنظمين الخطيرين لعمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة ممن غرروا بالمراهقين والشبان وكونوا ثروات على جماجم البشر ودموع الثكالى، وهو ما مكن من ايقاف سبعة من"اباطرة الحرقة" احدهم صادر في شأنه 16 منشور تفتيش.

وقالت مصادر امنية متطابقة لـ"الصباح" ان وحدات الامن والحرس الوطني والبحري تولي منذ أشهر عديدة ظاهرة اجتياز الحدود البحرية خلسة اهمية بالغة من خلال تكثيف عمليات الرصد والمراقبة برا وبحرا للتصدي لرحلات الهجرة غير الشرعية انطلاقا من سواحلنا وخاصة من شواطئ ولايتي صفاقس والمهدية لقربهما من جزيرة لمبدوزا الواقعة بأقصى الجنوب الايطالي وتعدد شبكات تهريب البشر وتراميها واتساع رقعة المناطق السوداء بها فضلا عن وجود غابات كثيفة تطل مباشرة على البحر تسهل عملية التخفي والابحار.

وأضافت ان قوات الامن الداخلي التي كثفت من العمل الارشادي تقوم بصفة متواترة بمراقبة محطات النقل وتمشيط الغابات المطلة على البحر على غرار غابة الدويرة بمدينة الشابة وغابة بطرية بين ملولش وجبنيانة اضافة لعمليات تفتيش كبرى لمنازل مهجورة فضلا عن تنفيذ كمائن ومداهمات بالتنسيق مع النيابة العمومية بمرجع النظر لعناصر يشتبه في اندماجها في تنظيم عمليات"الحرقة" والتوسط فيها واستقطاب الحالمين بالهجرة غير الشرعية من تونس وافريقيا.

 هذه العمليات مكنت من احباط عدة عمليات اجتياز الحدود البحرية خلسة واماطة اللثام عن عدة شبكات خطيرة اختصت في تنظيم عمليات تهريب البشر بحرا تضم بعضها تونسيين وأفارقة غالبيتهم يحملون الجنسية الايفوارية ألقي القبض على سبعة منهم يعتبرون من "أباطرة الحرقة" وحجز مبالغ مالية كبرى تقدر بعشرات الملايين.

منظم خطير

ووفق ذات المصادر فقد تمكنت وحدات ادارة اقليم الامن الوطني بصفاقس وتحديدا على مستوى فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الامن الوطني بصفاقس الشمالية من الاطاحة بمنظم خطير صادرة في شانه عدة مناشير تفتيش لفائدة الوحدات الامنية من بينها الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة وفرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة من اجل تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على اجتياز  الحدود البحرية خلسة وذلك في اعقاب كمين محكم نصبته له.

ونجحت وحدات اقليم الحرس البحري بالوسط وتحديدا على مستوى الحرس البحري بقرقنة واللواتة -اثر سلسلة من المداهمات بالتنسيق مع السلط القضائية- في الايقاع بثلاثة من اكبر المنظمين والوسطاء بجزيرة قرقنة كلهم في العقدين الثالث والرابع من العمر يشتبه في اندماجهم في مجال تنظيم عمليات جماعية لتهريب البشر انطلاقا من شواطئ منطقة اللواتة.

اموال محجوزة

كما تمكنت دورية مشتركة لفرقة الإرشاد البحري بالمهدية والادارة الفرعية للارشاد البحري باقليم الوسط بالتنسيق مع دوريات تابعة للمنطقة البحرية بالمهدية من الايقاع باثنين من اكبر المنظمين بولاية المهدية وذلك في اعقاب عملية امنية نوعية تواصلت لعدة ايام وانتهت بمداهمة في عمق ريف المهدية باذن من النيابة العمومية.

اذ توفرت معلومة مؤكدة لدى الاعوان مفادها قيام اثنين من المنظمين بتحويل مستودع كائن بمنطقة اولاد صالح الى مقر مؤقت للراغبين في المشاركة في اجتياز الحدود خلسة انطلاقا من سواحل المهدية مقابل مبالغ مالية طائلة تقدر بنحو خمسة الاف دينار للمشارك الواحد، وبناء على ذلك داهم الاعوان المكان حيث القوا القبض على المنظمين الاثنين وحجزوا مبلغا ماليا يقدر بنحو ثلاثين ألف دينار اضافة لسيارة رباعية الدفع.

"حرّاق العاصمة"

اما في العاصمة فقد تمكنت وحدات ادارة اقليم الامن الوطني بتونس من القاء القبض على شاب في العقد الرابع من العمر محل 16 منشور تفتيش وبطاقات جلب بعد الاشتباه في مسؤوليته عن جنايات مختلفة من بينها تكوين وفاق بغاية مساعدة الغير على اجتياز  الحدود البحرية خلسة وترويج المخدرات والسرقة، ووفق المعطيات الاولية فان الاعوان اعدوا كمينا محكما للاطاحة بالمظنون فيه بعد ان طال هروبه وتخفيه.

اذ راقبوا تحركاته في كنف السرية لعدة ايام وكثفوا من العمل الارشادي والميداني حتى توفرت لديهم معلومة مؤكدة حول عودته الى منزل عائلته الواقع باحد الاحياء الشعبية باحواز العاصمة بعد فترة طويلة من الغياب، لذلك داهموا المحل باذن من النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس والقوا القبض عليه.

"حرقة" عائلية!

الى ذلك تمكنت وحدات بحرية عائمة تابعة لاقليم الحرس البحري بالوسط وتحديدا على مستوى المنطقة البحرية بصفاقس والطوافة"نسر 3" من احباط عملية اجتياز الحدود البحرية خلسة، حيث اوقفت 163 مهاجرا غير نظامي تتراوح اعمارهم بين ثمانية اعوام و50 سنة من بينهم تسعة اشخاص محل تفتيش غالبيتهم تونسيون(رجال ونساء وأطفال) ينحدرون من خمس ولايات وهي صفاقس والمهدية والمنستير والقيروان ونابل.

ووفق معطيات اضافية فان"الرايس" رفض التوقف والاذعان للاشارات الامنية في الاعماق وتعمد مواصلة الابحار متجاهلا كل المخاطر المحدقة ببقية المشاركين ما دفع الاعوان الى التدرج في استعمال طرق السيطرة على المركب ثم اقتياده بمن فيه الى ميناء صفاقس حيث اذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بصفاقس لفرقة الإرشاد البحري بالجهة بمباشرة قضية عدلية موضوعها تكوين وفاق يهدف لاجتياز الحدود البحرية خلسة والاحتفاظ بـ"الرايس" على ذمة الابحاث.

واكدت ذات المصادر الامنية المتطابقة ان العمليات الامنية المناهضة لظاهرة الابحار خلسة وتهريب البشر ستتواصل على قدم وساق من خلال مزيد مراقبة"الرؤوس الكبيرة" برا وبحرا و"اصطيادها" وتقديمها للعدالة.

صابر

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews