نجحت الوحدات الأمنية لإدارة إقليم الأمن الوطني بقفصة بالإدارة العامة للأمن العمومي وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بقفصة بداية الأسبوع الجاري في إماطة اللثام عن شبكة وصفت أمنيا بالخطيرة مختصة في السطو على محركات مستعملة تابعة لشركة فسفاط قفصة، حيث ألقت القبض على خمسة أشخاص وحجزت كمية مهولة من محرّكات الآلات الثّقيلة فيما تتواصل الأبحاث والتحقيقات لإيقاف مشتبه بهم آخرين مازالوا بحالة فرار إلى حد كتابة هذه الأسطر.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الصباح" فان الأبحاث مازالت متواصلة على قدم وساق لكشف كل خيوط هذه العمليات التي طالت إحدى اكبر المؤسسات العمومية التونسية وإيقاف كل الأطراف التي حاولت من خلال هذه السرقات تخريبها والإضرار بها باعتبار أن قيمة المسروق تقدر مبدئيا بمئات الملايين وقد تفوق المليون دينار في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث والاختبارات.
شحنة كبيرة من المحركات
ووفق ذات المعطيات فان معلومة سرية وردت على المصالح الأمنية بقفصة ترجح اندماج مجموعة من الأشخاص في شحن كمية كبيرة من المحركات الثقيلة بطريقة مشبوهة من مستودع بمقطع الجلابية التابع لشركة فسفاط قفصة، ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه الأعوان العناية الفائقة وأجروا تحريات حينية ماراطونية تمكنوا في أعقابها من ضبط الشاحنة محملة بأطنان من المحركات وإيقاف شخصين احدهما سائق الشاحنة.
وبالاستجواب الفوري للسائق استظهر بفواتير مدلسة لا علاقة لها بمحتوى الشحنة المحمولة، وباقتياده رفقة شخص آخر ضبط معه إلى المقر الأمني بقفصة ومواصلة التحري معه ذكر أنّ شخصا ينشط في مجال بيع محرّكات الآلات الثّقيلة المستعملة طلب منه نقل تلك الشحنة من مقطع الجلاّبيّة بقفصة إلى مصنع لجمع المعادن كائن بجهة بنزرت دون إضافات أخرى.
وأضاف أن هذا الشخص مكنه من رقم هاتف لوسيط وطلب منه الاتّصال به عند وصوله إلى مدينة قفصة حتى يرافقه إلى مقطع الجلاّبيّة، وهو ما حصل فعلا، إذ بوصوله إلى قفصة اتصل بهذا الوسيط والتقاه فأوصله الى المقطع حيث قدم أشخاص آخرون قاموا بشحن المحركات ثم مكنه من فاتورة تتضمّن وزن الشحنة دون التّنصيص على محتواها قبل أن ينطلق نحو بنزرت لإفراغها إلا أن الأعوان أوقفوه.
120 طنا من المحركات
تمكن المحققون في الحين من تحديد هوية الوسيط المظنون فيه وهو صاحب شركة بقفصة ثم نجحوا في إلقاء القبض عليه اثر كمين محكم نصبوه له بالجهة، وباقتياده الى المقر الأمني والتّحرّي معه، اعترف بأنّ صاحب مصنع لجمع المعادن المستعملة ببنزرت اتصل به وحثه على ان يوفر له كميّات متفاوتة من المعادن ومحرّكات آلات ثقيلة مستعملة للاتجار فيها مقابل عمولة.
وبتعميق الأبحاث معه اعترف بالتوسط له في أربع شحنات لا تقل عن 120 طنا من محركات الآلات الثقيلة التابعة لفسفاط قفصة مقابل تمكينه من مبالغ مالية تفوق العشرين ألف دينار اقتسمها مع عدد من مساعديه الذين أدلى بهويتهم، وبمواصلة التحريات ألقى المحققون القبض على مشتبه بهما آخرين أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة بالاحتفاظ بخمسة منهم من اجل تكوين وفاق قصد الاعتداء على أمن الدّولة الاقتصادي والإضرار عمدا بالاقتصاد التّونسي بسرقة ممتلكات المجموعة العامّة واستعمال وثيقة أصلها صحيح ومسك واستعمال مدلّس والمشاركة في ذلك وإدراج عدد آخر من المشتبه بهم بالتفتيش.
ويعتبر مقطع الجلابية بالمظيلة الذي فتح سنة 1991 من اكبر المقاطع التابعة لشركة فسفاط قفصة ويضم مستودعات وورشات مختلفة لاصلاح وصيانة الاليات الثقيلة كالجرافات والشاحنات والات "البونبر"، وكثيرا ما شهد حوادث مؤسفة انتهت بوفاة عدد من العمال وإتلاف آليات بعد احتراقها.
صابر
قفصة-الصباح
نجحت الوحدات الأمنية لإدارة إقليم الأمن الوطني بقفصة بالإدارة العامة للأمن العمومي وتحديدا على مستوى منطقة الأمن الوطني بقفصة بداية الأسبوع الجاري في إماطة اللثام عن شبكة وصفت أمنيا بالخطيرة مختصة في السطو على محركات مستعملة تابعة لشركة فسفاط قفصة، حيث ألقت القبض على خمسة أشخاص وحجزت كمية مهولة من محرّكات الآلات الثّقيلة فيما تتواصل الأبحاث والتحقيقات لإيقاف مشتبه بهم آخرين مازالوا بحالة فرار إلى حد كتابة هذه الأسطر.
وحسب المعلومات التي تحصلت عليها "الصباح" فان الأبحاث مازالت متواصلة على قدم وساق لكشف كل خيوط هذه العمليات التي طالت إحدى اكبر المؤسسات العمومية التونسية وإيقاف كل الأطراف التي حاولت من خلال هذه السرقات تخريبها والإضرار بها باعتبار أن قيمة المسروق تقدر مبدئيا بمئات الملايين وقد تفوق المليون دينار في انتظار ما ستكشف عنه الأبحاث والاختبارات.
شحنة كبيرة من المحركات
ووفق ذات المعطيات فان معلومة سرية وردت على المصالح الأمنية بقفصة ترجح اندماج مجموعة من الأشخاص في شحن كمية كبيرة من المحركات الثقيلة بطريقة مشبوهة من مستودع بمقطع الجلابية التابع لشركة فسفاط قفصة، ونظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه الأعوان العناية الفائقة وأجروا تحريات حينية ماراطونية تمكنوا في أعقابها من ضبط الشاحنة محملة بأطنان من المحركات وإيقاف شخصين احدهما سائق الشاحنة.
وبالاستجواب الفوري للسائق استظهر بفواتير مدلسة لا علاقة لها بمحتوى الشحنة المحمولة، وباقتياده رفقة شخص آخر ضبط معه إلى المقر الأمني بقفصة ومواصلة التحري معه ذكر أنّ شخصا ينشط في مجال بيع محرّكات الآلات الثّقيلة المستعملة طلب منه نقل تلك الشحنة من مقطع الجلاّبيّة بقفصة إلى مصنع لجمع المعادن كائن بجهة بنزرت دون إضافات أخرى.
وأضاف أن هذا الشخص مكنه من رقم هاتف لوسيط وطلب منه الاتّصال به عند وصوله إلى مدينة قفصة حتى يرافقه إلى مقطع الجلاّبيّة، وهو ما حصل فعلا، إذ بوصوله إلى قفصة اتصل بهذا الوسيط والتقاه فأوصله الى المقطع حيث قدم أشخاص آخرون قاموا بشحن المحركات ثم مكنه من فاتورة تتضمّن وزن الشحنة دون التّنصيص على محتواها قبل أن ينطلق نحو بنزرت لإفراغها إلا أن الأعوان أوقفوه.
120 طنا من المحركات
تمكن المحققون في الحين من تحديد هوية الوسيط المظنون فيه وهو صاحب شركة بقفصة ثم نجحوا في إلقاء القبض عليه اثر كمين محكم نصبوه له بالجهة، وباقتياده الى المقر الأمني والتّحرّي معه، اعترف بأنّ صاحب مصنع لجمع المعادن المستعملة ببنزرت اتصل به وحثه على ان يوفر له كميّات متفاوتة من المعادن ومحرّكات آلات ثقيلة مستعملة للاتجار فيها مقابل عمولة.
وبتعميق الأبحاث معه اعترف بالتوسط له في أربع شحنات لا تقل عن 120 طنا من محركات الآلات الثقيلة التابعة لفسفاط قفصة مقابل تمكينه من مبالغ مالية تفوق العشرين ألف دينار اقتسمها مع عدد من مساعديه الذين أدلى بهويتهم، وبمواصلة التحريات ألقى المحققون القبض على مشتبه بهما آخرين أذنت النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقفصة بالاحتفاظ بخمسة منهم من اجل تكوين وفاق قصد الاعتداء على أمن الدّولة الاقتصادي والإضرار عمدا بالاقتصاد التّونسي بسرقة ممتلكات المجموعة العامّة واستعمال وثيقة أصلها صحيح ومسك واستعمال مدلّس والمشاركة في ذلك وإدراج عدد آخر من المشتبه بهم بالتفتيش.
ويعتبر مقطع الجلابية بالمظيلة الذي فتح سنة 1991 من اكبر المقاطع التابعة لشركة فسفاط قفصة ويضم مستودعات وورشات مختلفة لاصلاح وصيانة الاليات الثقيلة كالجرافات والشاحنات والات "البونبر"، وكثيرا ما شهد حوادث مؤسفة انتهت بوفاة عدد من العمال وإتلاف آليات بعد احتراقها.
