يتواصل رفض أهالي قرية "ليماية" من معتمدية منزل شاكر (ولاية صفاقس) للمصب الوقتي الجديد، الذي أقرته الدولة على بعد 7 كيلومترات من المنطقة (وهو مرعى أغنام على ملك الدولة)، في الوقت الذي تتواصل محاولات الحوار والتفاوض معهم من طرف السلط الجهوية، وفق ما أكده رئيس بلدية منزل شاكر، عبد الستار الفراتي، في تصريح أدلى به اليوم السبت لـ(وات).
وتؤدي حالة الرفض هذه، التي يستند الأهالي فيها إلى تخوّفهم من الانعكاسات السلبية التي قد تلحق منطقتهم من النواحي الصحية والبيئية والتأثير على النشاط الفلاحي البيولوجي فيها، إلى استمرار أزمة النفايات في صفاقس وغياب الحلول لها، رغم جهود أعوان البلدية في القيام بعمليات الرفع والتجميع في مسطحات بجوار ميناء الصيد البحري بشكل عشوائي يفتقد للقواعد والضمانات البيئية المطلوبة.
وأشار الفراتي إلى أن أهالي القرية قاطعوا جلسة نظمتها البلدية يوم الأربعاء الماضي لإعلام المواطنين في المعتمدية بمخرجات ومقترحات الجلسة التي انعقدت الاثنين 13 ديسمبر بمقر وزارة البيئة بحضور ممثلين عن المجلس البلدي بخصوص تركيز مصب وقتي بمنطقة "ليماية".
وتتمثل المخرجات بالأساس، وفق ما بيّنه رئيس البلدية، في الاستماع إلى المشاغل التنموية لأبناء الجهة، وعقد مجلس وزاري بشأنها يتولى الوزراء كل في اختصاصه تقديم مقترحات للاستجابة لهذه المشاغل.
ولفت عبد الستار الفراتي، في المقابل، إلى أنه رغم الرفض، تجري محاولات حوار وتواصل بين السلطة الجهوية ممثلة في المعتمد الأول لولاية صفاقس مع أهالي قرية "ليماية"، حيث عقدت لقاءات حوار بمقر معتمدية منزل شاكر، كما قام المعتمد الأول بزيارة للمنطقة دون أن تسجل أية نتائج ملموسة في سعي السلط الجهوية لاستئناف عملية تهيئة المكان لاستقبال النفايات من البلديات.
وكانت احتجاجات أهالي "ليماية" أوقفت الأشغال التي انطلقت مصالح التجهيز في إنجازها لفتح الطريق وتنظيف الموقع الممتد على مساحة 116 هكتار والمتمثل في مرعى أغنام للمركب الفلاحي "السلامة" التابع للأراضي الدولية. ولا يحتوي هذا الموقع على زياتين ولكنها موجودة في المساحات المحيطة به.
وكان رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي، نبّه منذ يومين من عودة أزمة النفايات بعد انفراجها النسبي ورفع كميات كبيرة من الشوارع والساحات إلى نقطة التجميع الوقتية بمنطقة الميناء، إلى نقطة الصفر بسبب تواصل "الرفض الاجتماعي" للمصب الجديد الواقع على بعد 62 كيلومترا عن مدينة صفاقس من قبل أهالي منطقة "ليماية".
وقال اللومي في تصريح لـ"وات" إن "التعطيلات جراء عدم المقبولية الاجتماعية" طالت وصارت تنعكس على قدرة البلدية وأعوانها وإمكانيتها المادية واللوجيستية على رفع الفضلات المتراكمة بشكل متواصل، وخاصة تجميعها والتصرف فيها بسبب امتلاء المسطحات المعدة للغرض في جوار المصب العشوائي الأول.
يذكر أيضا أن مكونات المجتمع المدني في صفاقس وممثلي المنظمات الوطنية فيها كانوا توصّلوا يوم 7 ديسمبر الجاري إلى اتفاق مع الحكومة يقضي بتأجيل الإضراب الجهوي العام الذي كان مقرّرا ليوم 10 ديسمبر بعد تعهد الحكومة بالانطلاق في رفع الفضلات بداية من يوم 8 ديسمبر وتجميعها بعقار على ملك الدولة يبعد نحو 62 كيلومترا على مدينة صفاقس.
وتتمثل مراحل المقترح المتفق عليه مع الحكومة تباعا في "الانطلاق في رفع النفايات بداية من مساء الأربعاء 8 ديسمبر، وتجميعها بالعقار المذكور، و"الانطلاق الفوري في تهيئة مصب مراقب في أجل أقصاء 5 أشهر"، و"الشروع في رسم خطة جهوية لرسكلة وتثمين النفايات مع ضبط فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات للقيام بالدراسات وإتمام مختلف مراحل الإنجاز".
وات
يتواصل رفض أهالي قرية "ليماية" من معتمدية منزل شاكر (ولاية صفاقس) للمصب الوقتي الجديد، الذي أقرته الدولة على بعد 7 كيلومترات من المنطقة (وهو مرعى أغنام على ملك الدولة)، في الوقت الذي تتواصل محاولات الحوار والتفاوض معهم من طرف السلط الجهوية، وفق ما أكده رئيس بلدية منزل شاكر، عبد الستار الفراتي، في تصريح أدلى به اليوم السبت لـ(وات).
وتؤدي حالة الرفض هذه، التي يستند الأهالي فيها إلى تخوّفهم من الانعكاسات السلبية التي قد تلحق منطقتهم من النواحي الصحية والبيئية والتأثير على النشاط الفلاحي البيولوجي فيها، إلى استمرار أزمة النفايات في صفاقس وغياب الحلول لها، رغم جهود أعوان البلدية في القيام بعمليات الرفع والتجميع في مسطحات بجوار ميناء الصيد البحري بشكل عشوائي يفتقد للقواعد والضمانات البيئية المطلوبة.
وأشار الفراتي إلى أن أهالي القرية قاطعوا جلسة نظمتها البلدية يوم الأربعاء الماضي لإعلام المواطنين في المعتمدية بمخرجات ومقترحات الجلسة التي انعقدت الاثنين 13 ديسمبر بمقر وزارة البيئة بحضور ممثلين عن المجلس البلدي بخصوص تركيز مصب وقتي بمنطقة "ليماية".
وتتمثل المخرجات بالأساس، وفق ما بيّنه رئيس البلدية، في الاستماع إلى المشاغل التنموية لأبناء الجهة، وعقد مجلس وزاري بشأنها يتولى الوزراء كل في اختصاصه تقديم مقترحات للاستجابة لهذه المشاغل.
ولفت عبد الستار الفراتي، في المقابل، إلى أنه رغم الرفض، تجري محاولات حوار وتواصل بين السلطة الجهوية ممثلة في المعتمد الأول لولاية صفاقس مع أهالي قرية "ليماية"، حيث عقدت لقاءات حوار بمقر معتمدية منزل شاكر، كما قام المعتمد الأول بزيارة للمنطقة دون أن تسجل أية نتائج ملموسة في سعي السلط الجهوية لاستئناف عملية تهيئة المكان لاستقبال النفايات من البلديات.
وكانت احتجاجات أهالي "ليماية" أوقفت الأشغال التي انطلقت مصالح التجهيز في إنجازها لفتح الطريق وتنظيف الموقع الممتد على مساحة 116 هكتار والمتمثل في مرعى أغنام للمركب الفلاحي "السلامة" التابع للأراضي الدولية. ولا يحتوي هذا الموقع على زياتين ولكنها موجودة في المساحات المحيطة به.
وكان رئيس بلدية صفاقس، منير اللومي، نبّه منذ يومين من عودة أزمة النفايات بعد انفراجها النسبي ورفع كميات كبيرة من الشوارع والساحات إلى نقطة التجميع الوقتية بمنطقة الميناء، إلى نقطة الصفر بسبب تواصل "الرفض الاجتماعي" للمصب الجديد الواقع على بعد 62 كيلومترا عن مدينة صفاقس من قبل أهالي منطقة "ليماية".
وقال اللومي في تصريح لـ"وات" إن "التعطيلات جراء عدم المقبولية الاجتماعية" طالت وصارت تنعكس على قدرة البلدية وأعوانها وإمكانيتها المادية واللوجيستية على رفع الفضلات المتراكمة بشكل متواصل، وخاصة تجميعها والتصرف فيها بسبب امتلاء المسطحات المعدة للغرض في جوار المصب العشوائي الأول.
يذكر أيضا أن مكونات المجتمع المدني في صفاقس وممثلي المنظمات الوطنية فيها كانوا توصّلوا يوم 7 ديسمبر الجاري إلى اتفاق مع الحكومة يقضي بتأجيل الإضراب الجهوي العام الذي كان مقرّرا ليوم 10 ديسمبر بعد تعهد الحكومة بالانطلاق في رفع الفضلات بداية من يوم 8 ديسمبر وتجميعها بعقار على ملك الدولة يبعد نحو 62 كيلومترا على مدينة صفاقس.
وتتمثل مراحل المقترح المتفق عليه مع الحكومة تباعا في "الانطلاق في رفع النفايات بداية من مساء الأربعاء 8 ديسمبر، وتجميعها بالعقار المذكور، و"الانطلاق الفوري في تهيئة مصب مراقب في أجل أقصاء 5 أشهر"، و"الشروع في رسم خطة جهوية لرسكلة وتثمين النفايات مع ضبط فترة تتراوح بين 3 و5 سنوات للقيام بالدراسات وإتمام مختلف مراحل الإنجاز".