إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

خبير أمني وعسكري لـ"الصباح": لدينا المئات من الإرهابيين الذين يتدربون في ليبيا.. وخطر التخطيط لاغتيال الرئيس قائم

 

تونس-الصباح

لا حديث خلال اليومين الماضيين إلا عن الوثيقة السرية التي وجهها وزير الداخلية الليبي خالد  أحمد التيجاني مازن إلى إطارات أمنية وعسكرية ليبية عليا.. وثيقة يكشف محتواها أن وزير الداخلية الليبي طلب ضمنها تكثيف عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات تفاديا لتسلل مائة عنصر إرهابي من منطقة الوطية الليبية إلى مدينة بن قردان وتتضمن الوثيقة تعليمات موجهة من وزير الداخلية الليبي إلى القيادات الأمنية ببلاده لا سيما المشرفين عن الجهة الغربية ودعاهم إلى مزيد من الحذر واليقظة لمنع تنفيذ هذا المخطط الدموي.

وقال الوزير  للمسؤولين الأمنيين إن رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية قد علم بموجب برقية وردت إليه من انتربول تونس تشير إلى توفر معلومات باعتزام حوالي مائة عنصر إرهابي متواجدين بالقاعدة الجوية الوطية بليبيا وينوون التسلل إلى تونس عبر جهة بن ڨردان.

وللإشارة فإن القاعدة الجوية الليبية الوطية أو ما تعرف باسم  قاعدة عقبة بن نافع هي قاعدة عسكرية جوية، وتعتبر أهم قاعدة إستراتيجية في غرب ليبيا وتُعد القاعدة العسكرية الوحيدة في ليبيا التي لا علاقة للطيران المدني بها، بخلاف أغلب المطارات الأخرى في البلاد التي تستخدم كمطارات مدنية ولكنها ذات تأسيس عسكري في الأصل وتقع جنوب مدينة العجيلات وتابعة إدارياً لمدينة الجميل في غرب البلاد كما أنها لا تبعد عن الحدود التونسية سوى 27 كيلومترا (13 ميلا) وعن مطار طرابلس الدولي 75 كيلومترا وتبعد عن مدينة طرابلس 170 كيلومترا، كما تمتد على مساحة 10 كيلومترات وتحتوي على أنواع مختلفة من طائرات الميغ 21  إلى جانب مروحيات.

 والملاحظ أن هذه القاعدة لا تبعد سوى 27 كيلومترا عن الحدود التونسية وهو ما يطرح عدة تساؤلات لعل أهمها ما مدى جاهزية البلاد التونسية للتصدي لخطر الإرهاب لا سيما إذا ما ثبت صحة ما ورد بالوثيقة السرية المذكورة آنفا.

سؤال طرحته "الصباح" على الخبير الأمني والعسكري علي الزرمديني الذي أفادنا أن اليوم ليبيا إن أحببنا أو كرهما وحتى وإن صارت نحو التسوية ومعالجة الأزمة إلا أنها تبقى بؤرة من بؤر التوتر في المنطقة وتحتضن الإرهاب بكل أطيافه ومن هنا ينبع الخطر الذي يستهدف تونس وكل المنطقة وبالتالي فإن منسوب الخطر مرتفع جدا لأن لدينا العشرات أو المئات من العناصر التونسية التي تتدرب في ليبيا ووجدت الحاضنة هناك للتخطيط لعمليات إرهابية وتنفيذها في تونس، مشيرا إلى أن الخطر قادم وهناك عديد المحاولات التي يقومون بها لضرب الاستقرار في تونس وهذا يتطلب عملا استرشاديا عميقا ويقظة مسترسلة حتى نتبين طبيعة تلك الأخطار والأهداف التي يؤمنون بها.

وقال الخبير الأمني علي الزرمديني إن فشل الجماعات الإرهابية في تنفيذ مخططاتهم الدموية خلال الأشهر الماضية يعود إلى نجاح القوات الأمنية والعسكرية في التصدي لهم والحضور الأمني الكبير  والعمليات الاستباقية ما أدى إلى تقهقرهم وتحطيم خلاياهم ولكن هي مرحلة استكانة فقط أكثر منها مرحلة نهاية وقد تمر مائة يوم دون أن ينجحوا في تنفيذ عملياتهم الجبانة ولكن قد يستغلون ثانية واحدة أوفجوة معينة لتنفيذ أهدافهم.

وبسؤالنا له حول إمكانية طلب الجماعات الإرهابية المختبئة ببلادنا الدعم من نظرائهم في ليبيا بعد تقهقرهم أوضح محدثنا أن للإرهاب حلقات مترابطة ولا يوجد فاصل بينها، وأن الإرهابيين يتنقلون بين تونس وليبيا والجزائر متى اقتضى الأمر وكل واحد منهم يشكل عنصر إسناد للآخر.

وبسؤاله حول ما راج عن وجود مخطط إرهابي لاغتيال الرئيس قيس سعيد من قبل ذئب منفرد أوضح أن رئيس الجمهورية مستهدف بأي شكل من الأشكال للاغتيال بسبب الحملات التي يقوم بها على الفساد وغيره وهو مستهدف أيضا بالإشاعات المغرضة.

مفيدة القيزاني

خبير أمني وعسكري لـ"الصباح": لدينا المئات من الإرهابيين الذين يتدربون في ليبيا.. وخطر التخطيط لاغتيال الرئيس قائم

 

تونس-الصباح

لا حديث خلال اليومين الماضيين إلا عن الوثيقة السرية التي وجهها وزير الداخلية الليبي خالد  أحمد التيجاني مازن إلى إطارات أمنية وعسكرية ليبية عليا.. وثيقة يكشف محتواها أن وزير الداخلية الليبي طلب ضمنها تكثيف عمليات البحث والتحري وجمع المعلومات تفاديا لتسلل مائة عنصر إرهابي من منطقة الوطية الليبية إلى مدينة بن قردان وتتضمن الوثيقة تعليمات موجهة من وزير الداخلية الليبي إلى القيادات الأمنية ببلاده لا سيما المشرفين عن الجهة الغربية ودعاهم إلى مزيد من الحذر واليقظة لمنع تنفيذ هذا المخطط الدموي.

وقال الوزير  للمسؤولين الأمنيين إن رئيس مكتب الشرطة الجنائية العربية والدولية قد علم بموجب برقية وردت إليه من انتربول تونس تشير إلى توفر معلومات باعتزام حوالي مائة عنصر إرهابي متواجدين بالقاعدة الجوية الوطية بليبيا وينوون التسلل إلى تونس عبر جهة بن ڨردان.

وللإشارة فإن القاعدة الجوية الليبية الوطية أو ما تعرف باسم  قاعدة عقبة بن نافع هي قاعدة عسكرية جوية، وتعتبر أهم قاعدة إستراتيجية في غرب ليبيا وتُعد القاعدة العسكرية الوحيدة في ليبيا التي لا علاقة للطيران المدني بها، بخلاف أغلب المطارات الأخرى في البلاد التي تستخدم كمطارات مدنية ولكنها ذات تأسيس عسكري في الأصل وتقع جنوب مدينة العجيلات وتابعة إدارياً لمدينة الجميل في غرب البلاد كما أنها لا تبعد عن الحدود التونسية سوى 27 كيلومترا (13 ميلا) وعن مطار طرابلس الدولي 75 كيلومترا وتبعد عن مدينة طرابلس 170 كيلومترا، كما تمتد على مساحة 10 كيلومترات وتحتوي على أنواع مختلفة من طائرات الميغ 21  إلى جانب مروحيات.

 والملاحظ أن هذه القاعدة لا تبعد سوى 27 كيلومترا عن الحدود التونسية وهو ما يطرح عدة تساؤلات لعل أهمها ما مدى جاهزية البلاد التونسية للتصدي لخطر الإرهاب لا سيما إذا ما ثبت صحة ما ورد بالوثيقة السرية المذكورة آنفا.

سؤال طرحته "الصباح" على الخبير الأمني والعسكري علي الزرمديني الذي أفادنا أن اليوم ليبيا إن أحببنا أو كرهما وحتى وإن صارت نحو التسوية ومعالجة الأزمة إلا أنها تبقى بؤرة من بؤر التوتر في المنطقة وتحتضن الإرهاب بكل أطيافه ومن هنا ينبع الخطر الذي يستهدف تونس وكل المنطقة وبالتالي فإن منسوب الخطر مرتفع جدا لأن لدينا العشرات أو المئات من العناصر التونسية التي تتدرب في ليبيا ووجدت الحاضنة هناك للتخطيط لعمليات إرهابية وتنفيذها في تونس، مشيرا إلى أن الخطر قادم وهناك عديد المحاولات التي يقومون بها لضرب الاستقرار في تونس وهذا يتطلب عملا استرشاديا عميقا ويقظة مسترسلة حتى نتبين طبيعة تلك الأخطار والأهداف التي يؤمنون بها.

وقال الخبير الأمني علي الزرمديني إن فشل الجماعات الإرهابية في تنفيذ مخططاتهم الدموية خلال الأشهر الماضية يعود إلى نجاح القوات الأمنية والعسكرية في التصدي لهم والحضور الأمني الكبير  والعمليات الاستباقية ما أدى إلى تقهقرهم وتحطيم خلاياهم ولكن هي مرحلة استكانة فقط أكثر منها مرحلة نهاية وقد تمر مائة يوم دون أن ينجحوا في تنفيذ عملياتهم الجبانة ولكن قد يستغلون ثانية واحدة أوفجوة معينة لتنفيذ أهدافهم.

وبسؤالنا له حول إمكانية طلب الجماعات الإرهابية المختبئة ببلادنا الدعم من نظرائهم في ليبيا بعد تقهقرهم أوضح محدثنا أن للإرهاب حلقات مترابطة ولا يوجد فاصل بينها، وأن الإرهابيين يتنقلون بين تونس وليبيا والجزائر متى اقتضى الأمر وكل واحد منهم يشكل عنصر إسناد للآخر.

وبسؤاله حول ما راج عن وجود مخطط إرهابي لاغتيال الرئيس قيس سعيد من قبل ذئب منفرد أوضح أن رئيس الجمهورية مستهدف بأي شكل من الأشكال للاغتيال بسبب الحملات التي يقوم بها على الفساد وغيره وهو مستهدف أيضا بالإشاعات المغرضة.

مفيدة القيزاني

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews