اهتزت جهة باردو ليلة أمس الأول على وقع جريمة فظيعة الأطوار داخل نفس العائلة انتهت بمقتل الأم والأب والابنين فيما نجت البنت من مصير مجهول كان يتربص بها وقد نجحت الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني بالإدارة العامة للأمن العمومي في إماطة اللثام عن الواقعة الأليمة بالتنسيق مع وحدات إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس قبل أن تتعهد بمواصلة الأبحاث بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 1.
وقائع هذه الجريمة التي وصفت بـ"المجزرة" البشعة تفيد بأن العائلة المتكونة من الأب وهو أستاذ موسيقى متقاعد والأم(أستاذة فيزياء) وابنين وبنتا كانوا يعيشون في هدوء ومحبة واحترام داخل منزلهم الكائن بنهج عمر المختار بباردو وعرفوا جميعا بين الأهل والاجوار بدماثة الأخلاق رغم معاناة الأب منذ سنة 2006 من بعض الاضطرابات النفسية وأيضا احد الابنين، وقد غادروا قبل أيام إلى منطقة الرفراف من ولاية بنزرت للاصطياف ثم عادوا إلى مقر إقامتهم إلى أن استفاق الاجوار على وقع الفاجعة.
الحقيقة..
شاع الخبر ليلة أمس الأول بأن الأب عازف الكمنجة قتل زوجته وابنيه ثم انتحر طعنا داخل منزلهم وتناقلت المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الخبر، إلا أن السلط الأمنية والقضائية كشفت أثناء المعاينة الموطنية بحضور الطبيب الشرعي مفاجأة صادمة قدمت مبدئيا قرينة البراءة للأب من دم أفراد عائلته وأدانت احد الابنين…
المشتبه به -وفق المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" شاب في الثانية والعشرين من العمر يعاني منذ مدة من اضطرابات نفسية وعصبية ويتردد من حين إلى آخر على مستشفى الرازي بمنوبة، وقد حل في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد بمنزل عائلته إلا أن خلافا نشب بينه وبين شقيقه سرعان ما تطور إلى مشادة كلامية تطورت بدورها إلى صراخ ودماء وجريمة تلو الجريمة لم يتم التفطن لها إلا بعد فترة.
داخل المنزل كان كل أفراد العائلة متواجدين.. الأب.. الأم.. الابن الأول والابن المشتبه به فيما كانت البنت خارج البيت، كانت الأمور عادية إلى أن حدث ما لم يكن في الحسبان وانقلبت كل الأمور رأسا على عقب وتحول البيت إلى مسرح لجريمة بشعة ودماء وصياح اهتز على وقعها لاحقا الحي وتجندت وحدات إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس والإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بإماطة اللثام عما حدث..
كانت الساعة تشير إلى حوالي العاشرة مساء وربما اقل بقليل.. عندما تخاصم الشقيقان، فغضب المظنون فيه شديد الغضب وتطور الأمر إلى مشادة كلامية تدخل فيها الأب الذي كان نقل في ذات اليوم إلى المستشفى لتلقي حقنة جراء معاناته من المرض النفسي وتدخلت الأم أيضا لتهدئة الوضع ولكن ردة فعل الابن المشتبه به كانت قاسية إلى ابعد الحدود بل وحشية وغير منتظرة.
تسلح المشتبه به بسكين على مرأى ومسمع من والديه.. وهاجم -وفق السيناريو المتوقع- شقيقه بعنف وسدد له سلسلة من الطعنات ثم انهال على والده ووالدته طعنا في مشهد تراجيدي دموي، وعندما أدرك فظاعة الجرم الذي ارتكبه لم يصمد طويلا وأنهى حياته بتسديد عدة طعنات لنفسه..
أربع جثث مشوهة
أربعة أفراد كانوا بعد لحظات طريحي الأرض.. جثث مشوهة وسط برك من الدماء.. مشهد صادم وبشع وصورة سوداء قاتمة لنهاية عائلة طالما عرفت بالطيبة والسعادة..
فعلى صدى صياح البنت لاحقا بعد عودتها إلى البيت والاجوار هرع الجميع إلى مكان الجريمة حيث قام البعض بإعلام الحماية المدنية والبعض الآخر اتصل بالأمن، ولكن رغم وصول الأعوان على عين المكان في وقت وجيز فإن الأم والأب والشقيقين فارقوا الحياة متأثرين بالمضاعفات الخطيرة جراء الطعنات التي تلقوها.
قامت وحدات إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس بتأمين موقع الجريمة، ثم عاينت بحضور النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 جثث القاتل والضحايا قبل أن يتعهد أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني بالبحث في ملابسات الواقعة المريعة لكشف كل الغموض والمزيد من التفاصيل حول هذه "المجزرة" التي صدمت الكل.
صابر المكشر
تونس-الصباح
اهتزت جهة باردو ليلة أمس الأول على وقع جريمة فظيعة الأطوار داخل نفس العائلة انتهت بمقتل الأم والأب والابنين فيما نجت البنت من مصير مجهول كان يتربص بها وقد نجحت الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني بالإدارة العامة للأمن العمومي في إماطة اللثام عن الواقعة الأليمة بالتنسيق مع وحدات إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس قبل أن تتعهد بمواصلة الأبحاث بمقتضى إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بتونس 1.
وقائع هذه الجريمة التي وصفت بـ"المجزرة" البشعة تفيد بأن العائلة المتكونة من الأب وهو أستاذ موسيقى متقاعد والأم(أستاذة فيزياء) وابنين وبنتا كانوا يعيشون في هدوء ومحبة واحترام داخل منزلهم الكائن بنهج عمر المختار بباردو وعرفوا جميعا بين الأهل والاجوار بدماثة الأخلاق رغم معاناة الأب منذ سنة 2006 من بعض الاضطرابات النفسية وأيضا احد الابنين، وقد غادروا قبل أيام إلى منطقة الرفراف من ولاية بنزرت للاصطياف ثم عادوا إلى مقر إقامتهم إلى أن استفاق الاجوار على وقع الفاجعة.
الحقيقة..
شاع الخبر ليلة أمس الأول بأن الأب عازف الكمنجة قتل زوجته وابنيه ثم انتحر طعنا داخل منزلهم وتناقلت المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي الخبر، إلا أن السلط الأمنية والقضائية كشفت أثناء المعاينة الموطنية بحضور الطبيب الشرعي مفاجأة صادمة قدمت مبدئيا قرينة البراءة للأب من دم أفراد عائلته وأدانت احد الابنين…
المشتبه به -وفق المعطيات التي تحصلت عليها "الصباح" شاب في الثانية والعشرين من العمر يعاني منذ مدة من اضطرابات نفسية وعصبية ويتردد من حين إلى آخر على مستشفى الرازي بمنوبة، وقد حل في ساعة متأخرة من مساء يوم الأحد بمنزل عائلته إلا أن خلافا نشب بينه وبين شقيقه سرعان ما تطور إلى مشادة كلامية تطورت بدورها إلى صراخ ودماء وجريمة تلو الجريمة لم يتم التفطن لها إلا بعد فترة.
داخل المنزل كان كل أفراد العائلة متواجدين.. الأب.. الأم.. الابن الأول والابن المشتبه به فيما كانت البنت خارج البيت، كانت الأمور عادية إلى أن حدث ما لم يكن في الحسبان وانقلبت كل الأمور رأسا على عقب وتحول البيت إلى مسرح لجريمة بشعة ودماء وصياح اهتز على وقعها لاحقا الحي وتجندت وحدات إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس والإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني بإماطة اللثام عما حدث..
كانت الساعة تشير إلى حوالي العاشرة مساء وربما اقل بقليل.. عندما تخاصم الشقيقان، فغضب المظنون فيه شديد الغضب وتطور الأمر إلى مشادة كلامية تدخل فيها الأب الذي كان نقل في ذات اليوم إلى المستشفى لتلقي حقنة جراء معاناته من المرض النفسي وتدخلت الأم أيضا لتهدئة الوضع ولكن ردة فعل الابن المشتبه به كانت قاسية إلى ابعد الحدود بل وحشية وغير منتظرة.
تسلح المشتبه به بسكين على مرأى ومسمع من والديه.. وهاجم -وفق السيناريو المتوقع- شقيقه بعنف وسدد له سلسلة من الطعنات ثم انهال على والده ووالدته طعنا في مشهد تراجيدي دموي، وعندما أدرك فظاعة الجرم الذي ارتكبه لم يصمد طويلا وأنهى حياته بتسديد عدة طعنات لنفسه..
أربع جثث مشوهة
أربعة أفراد كانوا بعد لحظات طريحي الأرض.. جثث مشوهة وسط برك من الدماء.. مشهد صادم وبشع وصورة سوداء قاتمة لنهاية عائلة طالما عرفت بالطيبة والسعادة..
فعلى صدى صياح البنت لاحقا بعد عودتها إلى البيت والاجوار هرع الجميع إلى مكان الجريمة حيث قام البعض بإعلام الحماية المدنية والبعض الآخر اتصل بالأمن، ولكن رغم وصول الأعوان على عين المكان في وقت وجيز فإن الأم والأب والشقيقين فارقوا الحياة متأثرين بالمضاعفات الخطيرة جراء الطعنات التي تلقوها.
قامت وحدات إدارة إقليم الأمن الوطني بتونس بتأمين موقع الجريمة، ثم عاينت بحضور النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس 1 جثث القاتل والضحايا قبل أن يتعهد أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بإدارة الشرطة العدلية بالقرجاني بالبحث في ملابسات الواقعة المريعة لكشف كل الغموض والمزيد من التفاصيل حول هذه "المجزرة" التي صدمت الكل.