حقق برنامج العطلة الآمنة لصائفة 2021 الأهداف المرسومة على مستوى التقليص من عدد الحوادث والجرحى بنسبة 35 و42 بالمائة على التوالي
وانطلق البرنامج الذي تطلقه وزارة الداخلية سنويا بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني المتدخلة في السلامة المرورية يوم غرة جويلية الماضي تحت شعار"معا من أجل عطلة آمنة " ليتواصل الى موفى أوت الجاري
ويأمل المرصد الوطني لسلامة المرور الذي أعد البرنامج مع عديد الشركاء إلى التخفيض من عدد الوفايات الناجمة عن حوادث الطرقات، وذلك بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالمعدل المسجل في نفس الفترة خلال الثلاث سنوات الفارطة
كما يهدف البرنامج إلى التخفيض من عدد الوفايات المرتبطة بالإفراط في السرعة بنفس النسبة ايضا (30 بالمائة) مقارنة بالمعدل المسجل خلال السنوات ال3 المنقضية
وبلغ عدد حوادث الطرقات من غرة أوت الى يوم 19 اوت الجاري 491 حادثا مقابل 764 حادثا خلال نفس الفترة من السنة الفارطة بتراجع بنسبة 7ر35 بالمائة
وتقلص عدد الجرحى من 1173 جريحا جراء حوادث الطرقات في نفس الفترة من السنة الفارطة الى 673 جريحا من غرة اوت الى يوم 19 اوت 2021 بتقلص بنسبة 6ر42 بالمائة
اما عدد القتلى فقد عرف تراجعا طفيفا بتسجيل 138 قتيلا في العطلة الآمنة للعام الحالي مقابل 168 في العام الفارط
وأفاد رئيس مصلحة الاتصال المروري بالمرصد الوطني لسلامة المرور مراد الجويني في تصريح ل(وات) انه رغم النتائج المحققة خلال العطلة الآمنة لهذه السنة خاصة على مستوى التقليص من الحوادث والجرحى الا أن المرصد يعتبر أن الحصيلة مفزعة وتتطلب مزيد اليقظة والعمل الدؤوب من أجل مواصلة تسجيل المنحى التنازلي في الحوادث على مدار السنة
وعن أسباب تراجع الحوادث وعدد الجرحى على مختلف الطرقات في تونس قال المسؤول ان ذلك تحقق بواسطة حرص كل الأسلاك الأمنية المتدخلة (حرس وطني وشرطة) في التطبيق الصارم لقانون الطرقات وخاصة العمل التوعوي الذي يقوم به المرصد بالتعاون مع مكونات المجتمع المدني التي ما انفكت تنظم العديد من التظاهرات في أهم مداخل المدن وعلى الطرقات لأجل تحسيس السواق بوجوب احترام قانون الطرقات
وعما إذا ساهم فرض حظر الجولان في تونس في أوقات مختلفة خلال هذه الصائفة (السابعة ليلا ثم العاشرة ليلا) في التقليص من عدد الحوادث، أفاد مراد الجويني أن هذه المسألة ساهمت فعليا في التقليص من عدد الحوادث والجرحى لكنه شدد على الدور الهام لأعوان الشرطة والحرس الوطني في تطبيق القانون بصرامة ومعاقبة المخالفين
وشدد كذلك على أهمية دور مكونات المجتمع المدني المنخرطة في برنامج العطلة الآمنة مع المرصد في التحسيس والتوعية على مواقع التواصل الاجتماعي وهياكل الدولة الخاصة والعامة
وبالنسبة الى توزيع الحوادث حسب الأسباب فقد أدى الافراط في السرعة الى وقوع 44 قتيلا منذ العطلة الآمنة الى غاية يوم 19 أوت الجاري ووفاة 33 شخصا جراء السهو وعدم الانتباه
وتم تسجيل 160 حادثا جراء السهو وعدم الانتباه و96 حادثا بسبب السرعة و86 حادثا إثر شق الطريق وعدم احترام الأولية
وتسبب عنصر السهو وعدم الانتباه في جرج 204 من الأشخاص وكذلك جرح 140 شخصا جراء السرعة
وبخصوص توزيع حوادث المرور حسب الولايات فقد استأثرت ولاية تونس بالنصيب الأكبر بتسجيلها ل 21 قتيلا و97 جريحا ناجمة عن 63 حادث واحتلت كل ولايات نابل وقفصة المرتبة الثانية من حيث عدد القتلى ب 12 قتيلا ثم صفاقس ب 11 قتيلا
وبالمقابل سجلت ولايات تطاوين وقبلي ومنوبة وزغوان وتوزر سوى قتيل واحد(1) خلال العطلة الآمنة
هذا وشهد الشهر الأول من انطلاق العطلة الآمنة لسنة 2021 أي شهر جويلية تسجيل 330 حادث تسببت في 88 قتيلا و452 جريحا، لتتراجع الوضعية في أوت الجاري بتسجيل 191 حادث نتج عنها 50 قتيلا و221 جريحا
وحث مراد الجويني كل النسيج الجمعياتي والمؤسساتي في كل الجهات إلى الانخراط بأكثر فاعلية في مجهودات التوعية والتحسيس للرفع من وعي كل شرائح مستعملي الطريق وحثهم على الاستعمال الآمن للفضاء المروري.
وات