إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

القـيروان : حسب تقرير محكمة المحاسبات، مخطوطات القيروان النفيسة في وضعية رديئة

  نشرت محكمة المحاسبات، على صفحتها الرسمية، التقرير السنوي العام الثاني والثلاثين، الذي تضمن نتائج أعمالها الرقابية للسنة القضائية 2018-2019. ويتضمن التقرير نتائج 19 مهمة رقابية ميدانية شملت البرامج العمومية والأنشطة القطاعية (الباب الأول)، ومصالح الدولة والمؤسسات والمنشآت العمومية على الصعيد المركزي(الباب الثاني)، ومصالح الدولة والمنشآت العمومية على الصعيد الجهوي والجماعات المحلية (الباب الثالث). و في هذا السياق ورد في التقرير بأنه قد تبين أثناء زيارة فضاء العرض غير الدائم بالقيروان ، وجود عدد من المخطوطات المعروضة به منذ سنة 2009 وهو ما لا يتطابق و معايير اليونسكو التي تحدد فترة عرض المخطوط بفترة لا تتجاوز 6 أشهر يجب على إثرها إجراء أعمال الصيانة الضرورية لتلافي تدهور حالة المخطوط.كما أكدّ التقرير عن خلو واجهة عرض المخطوطات لأبسط مقومات السلامة حيث أنها مركزة في مكان معرض لأشعة الشمس فضلا عن خلو فضاء العرض من أجهزة الرطوبة و التكييف . و لئن عاينت محكمة المحاسبات خلو الواجهة من مخطوطات للعرض بآعتبار أنه قد تمّ سحبها فقد وقفت على سوء ظروف حفظها حيث تبيّن أنه يتم آستعمال خزانة بقفل مكتب لا تتوفر فيه شروط حفظ المخطوطات من حيث تأمين درجات الحرارة و الرطوبة الملائمة و وسائل الحماية من الحشرات و القوارض. كما لاحظ التقرير وجود نقص في متابعة حفظ المخطوطات وحمايتها من التّلف والضياع حيث آتضح على سبيل المثال وجود مخطوطات كانت معروضة سابقا بمتحف رباط المنستير تمّ نقلها ولم يتم الوقوف على أي معطى مثبت بخصوص عددها والمكان الذي نقلت إليه ومآلها واتضح للمخبر الوطني لصيانة وترميم الرقوق والمخطوطات برقادة بمناسبة قيامه بعملية الجرد الكامل للمخطوطات غياب معطيات بخصوص المخطوطات المذكورة سابقا وتولى إشعار المصالح المركزية للمعهد في مناسبات عديدة منذ سنة 2018 وطالبها بتمكينه من المخطوطات ليتمكن من إنجاز عمليات الجرد والصيانة والترميم لاسيّما وأنّها قد ظلّت لسنوات طويلة معروضة أو مخزنة بما يخالف المعايير المتعارف عليها في هذا المجال من حيث مدة العرض وظروف الحفظ.ولم يتم تسجيل أية مستجدات في هذا الخصوص إلى حدود شهر جويلية 2020. وأثناء تنفيذ عمليات المتابعة في الغرض وبناء على طلب توضيح مآل هذه المخطوطات، تمّ موافاة محكمةالمحاسبات بوثيقة ممضاة من المشرف على مخازن قصر السعيد بتاريخ 13 جويلية 2020 مفادها أن هذه المخطوطات تتمثل في 25 مخطوطا وهي مخزنة بالمخازن الوطنية للتراث منذ 30 سبتمبر 2009 وذلك دون إرفاقها بالوثائق التي تثبت الاستلام والتسجيل بدفاتر المخازن المذكورة. و في ختام التقرير، يُدعى المعهد إلى متابعة هذه المسألة ومزيد التحري في إثبات وجودها ومعاينة ظروف حفظها واتخاذ الإجراءات المناسبة وتحمل المسؤوليات في حال ثبوت ضياعها لانطواء ذلك على أفعال قد تقع تحت طائلة القانون الجزائي. لمحة عن متحف رقادة يضم متحف برقادة بالقيروان أنفس المخطوطات والقطع الأثرية النادرة في العالم الإسلامي من خزف وقطع نقدية أثمنها مصحف الرق الأزرق المكتوب بماء الذهب على جلد الغزال، ويتم حفظ المخطوطات وصيانتها من قبل خبراء وفنيين متخصصين، و ينقسم متحف رقادة إلى قسمين، الأول لعرض بعض القطع الأثرية والمخطوطات والقسم الثاني عبارة عن مخبر لترميم وصيانة المخطوطات وهي مخطوطات نادرة تعد من أقدم المخطوطات و يضم المتحف كذلك المكتبة الفقهية العتيقة وهي مجموعة المخطوطات التي تعود إلى بدايات القرون الهجرية الأولى و مجموعة من أقدم المصاحف (كتب القرآن الكريم) وأندرها في العالم الإسلامي منها الرق الأزرق ومصحف الحاضنة (حاضنة المعز) ومصحف "أم فضل". نشطاء من المجتمع المدني يطالبون بتقريب المتحف إلى وسط مدينة القيروان غير أن الزائر للمتحف يلاحظ بعد موقعه عن وسط المدينة ولا يزال مجهولا لدى أهالي القيروان والتونسيين، وقد نادى بعض الناشطين في المجتمع المدني بضرورة إحداث متحف إسلامي في محيط فسقية الأغالبة. مروان الدعلول
  نشرت محكمة المحاسبات، على صفحتها الرسمية، التقرير السنوي العام الثاني والثلاثين، الذي تضمن نتائج أعمالها الرقابية للسنة القضائية 2018-2019. ويتضمن التقرير نتائج 19 مهمة رقابية ميدانية شملت البرامج العمومية والأنشطة القطاعية (الباب الأول)، ومصالح الدولة والمؤسسات والمنشآت العمومية على الصعيد المركزي(الباب الثاني)، ومصالح الدولة والمنشآت العمومية على الصعيد الجهوي والجماعات المحلية (الباب الثالث). و في هذا السياق ورد في التقرير بأنه قد تبين أثناء زيارة فضاء العرض غير الدائم بالقيروان ، وجود عدد من المخطوطات المعروضة به منذ سنة 2009 وهو ما لا يتطابق و معايير اليونسكو التي تحدد فترة عرض المخطوط بفترة لا تتجاوز 6 أشهر يجب على إثرها إجراء أعمال الصيانة الضرورية لتلافي تدهور حالة المخطوط.كما أكدّ التقرير عن خلو واجهة عرض المخطوطات لأبسط مقومات السلامة حيث أنها مركزة في مكان معرض لأشعة الشمس فضلا عن خلو فضاء العرض من أجهزة الرطوبة و التكييف . و لئن عاينت محكمة المحاسبات خلو الواجهة من مخطوطات للعرض بآعتبار أنه قد تمّ سحبها فقد وقفت على سوء ظروف حفظها حيث تبيّن أنه يتم آستعمال خزانة بقفل مكتب لا تتوفر فيه شروط حفظ المخطوطات من حيث تأمين درجات الحرارة و الرطوبة الملائمة و وسائل الحماية من الحشرات و القوارض. كما لاحظ التقرير وجود نقص في متابعة حفظ المخطوطات وحمايتها من التّلف والضياع حيث آتضح على سبيل المثال وجود مخطوطات كانت معروضة سابقا بمتحف رباط المنستير تمّ نقلها ولم يتم الوقوف على أي معطى مثبت بخصوص عددها والمكان الذي نقلت إليه ومآلها واتضح للمخبر الوطني لصيانة وترميم الرقوق والمخطوطات برقادة بمناسبة قيامه بعملية الجرد الكامل للمخطوطات غياب معطيات بخصوص المخطوطات المذكورة سابقا وتولى إشعار المصالح المركزية للمعهد في مناسبات عديدة منذ سنة 2018 وطالبها بتمكينه من المخطوطات ليتمكن من إنجاز عمليات الجرد والصيانة والترميم لاسيّما وأنّها قد ظلّت لسنوات طويلة معروضة أو مخزنة بما يخالف المعايير المتعارف عليها في هذا المجال من حيث مدة العرض وظروف الحفظ.ولم يتم تسجيل أية مستجدات في هذا الخصوص إلى حدود شهر جويلية 2020. وأثناء تنفيذ عمليات المتابعة في الغرض وبناء على طلب توضيح مآل هذه المخطوطات، تمّ موافاة محكمةالمحاسبات بوثيقة ممضاة من المشرف على مخازن قصر السعيد بتاريخ 13 جويلية 2020 مفادها أن هذه المخطوطات تتمثل في 25 مخطوطا وهي مخزنة بالمخازن الوطنية للتراث منذ 30 سبتمبر 2009 وذلك دون إرفاقها بالوثائق التي تثبت الاستلام والتسجيل بدفاتر المخازن المذكورة. و في ختام التقرير، يُدعى المعهد إلى متابعة هذه المسألة ومزيد التحري في إثبات وجودها ومعاينة ظروف حفظها واتخاذ الإجراءات المناسبة وتحمل المسؤوليات في حال ثبوت ضياعها لانطواء ذلك على أفعال قد تقع تحت طائلة القانون الجزائي. لمحة عن متحف رقادة يضم متحف برقادة بالقيروان أنفس المخطوطات والقطع الأثرية النادرة في العالم الإسلامي من خزف وقطع نقدية أثمنها مصحف الرق الأزرق المكتوب بماء الذهب على جلد الغزال، ويتم حفظ المخطوطات وصيانتها من قبل خبراء وفنيين متخصصين، و ينقسم متحف رقادة إلى قسمين، الأول لعرض بعض القطع الأثرية والمخطوطات والقسم الثاني عبارة عن مخبر لترميم وصيانة المخطوطات وهي مخطوطات نادرة تعد من أقدم المخطوطات و يضم المتحف كذلك المكتبة الفقهية العتيقة وهي مجموعة المخطوطات التي تعود إلى بدايات القرون الهجرية الأولى و مجموعة من أقدم المصاحف (كتب القرآن الكريم) وأندرها في العالم الإسلامي منها الرق الأزرق ومصحف الحاضنة (حاضنة المعز) ومصحف "أم فضل". نشطاء من المجتمع المدني يطالبون بتقريب المتحف إلى وسط مدينة القيروان غير أن الزائر للمتحف يلاحظ بعد موقعه عن وسط المدينة ولا يزال مجهولا لدى أهالي القيروان والتونسيين، وقد نادى بعض الناشطين في المجتمع المدني بضرورة إحداث متحف إسلامي في محيط فسقية الأغالبة. مروان الدعلول