دعا حزب التيار الشعبي، في بيان اليوم السبت 24 جويلية 2021 كل القوى الوطنية إلى "الخروج الشعبي العارم لفرض حكومة وطنية انتقالية وخطة اقتصادية واجتماعية قصيرة الأمد لانقاذ البلاد من الافلاس والوصاية .. واستعادة مقدراتها وسيادتها من حفنة اللصوص والعملاء."
كما دعا في بيان أصدره بمناسبة الذكرى الثامنة لاغتيال محمد البراهمي الأمين العام المؤسس للحزب، الأحزاب والمنظمات والنخب إلى التعبئة الشعبية على هدف سياسي واضح ومحدد، وهو "إنهاء المنظومة الحالية برلمانا وحكومة"، محذرا من ان خيار ترك الأوضاع لمزيد التعفن لا يختلف عن محاولات المنظومة ورعاتها في الخارج من اعادة انتاج نفسها تحت مسميات الحوار والتوافق.
واعتبر الحزب أن الازمة الشاملة التي تعيشها البلاد هي نتيجة حتمية لما تعرض له الشعب والوطن من "تدمير ممنهج طال كل مناحي حياته الاجتماعية والاقتصادية ومؤسسات الدولة ووصل حدّ ارتكاب القتل الجماعي والابادة"، وفق نص البيان، متهما "الاخوان (في إشارة إلى حركة النهضة) وبقية العملاء بتنفيذ سياسة ممنهجة لتصفية الدولة الوطنية وانهاك شعبها واذلاله وتبديد مقدّراته لفرض مشروعها الرجعي عليها خدمةً لمشغّليها في الخارج ووكلائهم في الداخل".
وأضاف في بيانه أن منظومة الحكم الحالية "المشكّلة من الاخوان، مُمَثلين في حركة النهضة وبقية مجاميع التكفير والارهاب وادوات اخرى من الفاسدين والخونة ممن باعوا ضمائرهم، انتهت الى الحضيض اخلاقيا وانسانيا وسياسيا".
ومن جهة أخرى، طالب التيار الشعبي رئيس الجمهورية بصفته رئيس مجلس الامن القومي باعتبار قضية الشهيد محمد البراهمي ملف امن قومي بامتياز، مشيرا إلى "ارتباطه بالامن الداخلي وبالسياسة الخارجية وخاصة الملفين الليبي والسوري وفي علاقة بالجهاز السري لحركة النهضة وملف التسفير الى بؤر الارهاب".