وجد 24 سائحا تونسيا أنفسهم عالقين بمدينة انطاليا التركية منذ يوم الأحد الماضي، حادثة خلفت حالة من الهلع في صفوف اهالي السياح, والاستياء في صفوف بعضهم الذين ذهبوا للاستمتاع بجمال عدد من المدن التركية فوجدوا انفسهم داخل غرفة نزل مغلقة.
ولحسن حظ هؤلاء السياح التونسيين فقد استمتعوا بمدينة انطاليا و"كيمار" على امتداد 3 ايام ابتداء من يوم الخميس الماضي الموافق لـ8 جويلية قبل ان تنطلق معاناتهم يوم الاحد الماضي.
مجموعة سافرت الى مدن تركية في رحلة منظمة من قبل وكالة اسفار مرخص لها في ظرف يشهد انتشارا كبيرا لفيروس كورونا لكن كان ما لم يتوقعه أحد من بينهم...
"الصباح نيوز" بحثت في الموضوع بعد أن تلقت نداءات من قبل بعض هؤلاء العالقين وعدد من عائلاتهم.
وقد قالت احدى المشاركات في الرحلة الى تركيا في تصريح لـ"الصباح نيوز" إن المفاجآت انطلقت مع وكالة الأسفار التونسية التي اقتنوا منها العرض بحوالي 3 الاف دينار للشخص الواحد، منذ الوصول الى مطار انطاليا اذ تفاجؤوا بأن النزل في منطقة "كيمار" لم يكن نزلا ذا 5 نجوم وباطلالة على البحر بل نزل مصنف 3 نجوم وبعيد عن الشاطئ وسط غابة ليتم فيما بعد نقلهم الى نزل آخر بنفس المنطقة ذي 3 نجوم بعد أن احتجت المجموعة المشاركة في الرحلة المنظمة، وفق قولها، مضيفة أنه "إثر ذلك انطلقت الرحلة وقضوا أياما بمدينة "كيمار" وقاموا بجولة في انطاليا ليتم يوم السبت، أي 3 أيام بعد الوصول الى انطاليا، اعلامهم بأنهم سوف يخضعون لاختبار للكشف عن فيروس كورونا بسعر 25 اورو في اليوم الموالي عند توجههم الى مدينة "باموكيل" على ان يتم التصرف في تاريخه واعتماده عند العودة الى تونس بتاريخ يوم الخميس 15 جويلية الجاري"، حسب قولها.
وواصلت محدثتنا بالقول "انهم تفاجؤوا، الأحد، بخضوعهم الى تحاليل سريعة وليس الى تحليل مخبري "بي سي ار" لدى مخبر متنقل كان متواجدا بمحطة بنزين أين اكتشفت إصابة امراة بفيروس كورونا وقد تولت السلط التركية نقلها مباشرة الى مركز عزل بينما تمت دعوة بقية أفراد المجموعة الى عدم استكمال طريقهم وتم نقلهم الى مبيت غير انهم رفضوا البقاء فيه ليتم نقلهم بذلك الى نزل 3 نجوم ليكون كمكان عزل، أين سيقضون فيه 10 ايام كاملة، مع اجبارهم على البقاء في غرفهم وعدم مغادرتها خلال كل هذه الفترة".
وأفاد أحد أفراد المجموعة "الصباح نيوز" ان ممثلة عن الوكالة تواصلت معهم واكدت انه سيتم التكفل بمصاريف النزل المخصص للحجر وكذلك رحلة العودة الى تونس باعتبار انه تم تغيير موعدها امام الزامية استكمال فترة الحجر الصحي (10 ايام).
مسافرة أخرى، عبرت عن تخوفها وانتقدت هكذا تصرف خاصة وان تحاليل 23 شخصا كانت سلبية.
ومن جهة اخرى، اشارت احدى المسافرات لنا إلى ان الوكالة اعلمتهم بأنه سيتم يوم غد اخضاع الأشخاص الذين يفوق سنهم الخمسين الى التحاليل المخبرية وفي صورة كانت النتائج سلبية فانه سيتم تمكينهم من العودة الى أرض الوطن فيما سيستكمل بقية أفراد المجموعة ومن بينهم طفل لا يتجاوز العشر سنوات المدة المتبقية من فترة الحجر.
وكالة الأسفار توضح
تساؤلات طرحتها "الصباح نيوز" على محامي وكالة الأسفار الذي اكد ان الوكالة احترمت تعهداتها تجاه حرفائها، مضيفا ان الوكالة مصنفة كمتعهد رحلات صنف "ا" ومنضوية تحت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار.
كما أكد ان ما يتم تداوله مجانب للصواب، كما ان المسافرين قد امضوا على وثيقة قبل سفرهم الى تركيا تتضمن نقطة تشير الى أنه ووفقا للفصل 189 من مجلة الالتزامات والعقود يمكن تغيير النزل عند وجود قوة قاهرة شرط ان يكون في نفس الصنف وهو ما تم فعلا، وفق تاكيده، موضحا ان تغيير النزل الذي كان معتمدا في برنامج الرحلة كان بسبب غلقه من قبل السلطات التركية إثر تسجيل إصابات بفيروس كورونا داخله.
وبخصوص التحليل الذي تم اجراؤه الاحد الماضي، اكد انه لم يكن تحليلا خاصا بالعودة الى تونس بل ان السلطات التركية تحتم إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا كل 4 ايام بالنسبة للسياح وتحمل مصاريفها على عاتق المسافرين وهو ما تم فعلا، حسب تصريحه.
كما قال ان الوكالة بصدد متابعة الموضوع عن كثب وبانها تقوم بكل ما هو واجب ومحتم عليها وفي تواصل مع الجهات المعنية، مشيرا الى ضرورة احترام البروتوكولات الصحية في دولة تركيا.
وأفاد ان المرأة التي اكتشفت إصابتها بكوفيد قد تبين فيما بعد انها مصابة بالسلالة "دلتا"، وقد نقلت وافراد عائلتها الذين كانوا برفقتها الى نزل مخصص للعزل الصحي، فيما نقل بقية المسافرين الى نزل آخر لقضاء فترة الحجر الصحي المحددة بعشرة ايام مثلما تنص على ذلك الاجراءات في تركيا.
وعاد محدثنا ليذكر ان السفر كان في ظروف استثنائية تتميز بانتشار واسع لفيروس كورونا وهو ما يتطلب تحمل المسؤوليات.
عبير الطرابلسي
وجد 24 سائحا تونسيا أنفسهم عالقين بمدينة انطاليا التركية منذ يوم الأحد الماضي، حادثة خلفت حالة من الهلع في صفوف اهالي السياح, والاستياء في صفوف بعضهم الذين ذهبوا للاستمتاع بجمال عدد من المدن التركية فوجدوا انفسهم داخل غرفة نزل مغلقة.
ولحسن حظ هؤلاء السياح التونسيين فقد استمتعوا بمدينة انطاليا و"كيمار" على امتداد 3 ايام ابتداء من يوم الخميس الماضي الموافق لـ8 جويلية قبل ان تنطلق معاناتهم يوم الاحد الماضي.
مجموعة سافرت الى مدن تركية في رحلة منظمة من قبل وكالة اسفار مرخص لها في ظرف يشهد انتشارا كبيرا لفيروس كورونا لكن كان ما لم يتوقعه أحد من بينهم...
"الصباح نيوز" بحثت في الموضوع بعد أن تلقت نداءات من قبل بعض هؤلاء العالقين وعدد من عائلاتهم.
وقد قالت احدى المشاركات في الرحلة الى تركيا في تصريح لـ"الصباح نيوز" إن المفاجآت انطلقت مع وكالة الأسفار التونسية التي اقتنوا منها العرض بحوالي 3 الاف دينار للشخص الواحد، منذ الوصول الى مطار انطاليا اذ تفاجؤوا بأن النزل في منطقة "كيمار" لم يكن نزلا ذا 5 نجوم وباطلالة على البحر بل نزل مصنف 3 نجوم وبعيد عن الشاطئ وسط غابة ليتم فيما بعد نقلهم الى نزل آخر بنفس المنطقة ذي 3 نجوم بعد أن احتجت المجموعة المشاركة في الرحلة المنظمة، وفق قولها، مضيفة أنه "إثر ذلك انطلقت الرحلة وقضوا أياما بمدينة "كيمار" وقاموا بجولة في انطاليا ليتم يوم السبت، أي 3 أيام بعد الوصول الى انطاليا، اعلامهم بأنهم سوف يخضعون لاختبار للكشف عن فيروس كورونا بسعر 25 اورو في اليوم الموالي عند توجههم الى مدينة "باموكيل" على ان يتم التصرف في تاريخه واعتماده عند العودة الى تونس بتاريخ يوم الخميس 15 جويلية الجاري"، حسب قولها.
وواصلت محدثتنا بالقول "انهم تفاجؤوا، الأحد، بخضوعهم الى تحاليل سريعة وليس الى تحليل مخبري "بي سي ار" لدى مخبر متنقل كان متواجدا بمحطة بنزين أين اكتشفت إصابة امراة بفيروس كورونا وقد تولت السلط التركية نقلها مباشرة الى مركز عزل بينما تمت دعوة بقية أفراد المجموعة الى عدم استكمال طريقهم وتم نقلهم الى مبيت غير انهم رفضوا البقاء فيه ليتم نقلهم بذلك الى نزل 3 نجوم ليكون كمكان عزل، أين سيقضون فيه 10 ايام كاملة، مع اجبارهم على البقاء في غرفهم وعدم مغادرتها خلال كل هذه الفترة".
وأفاد أحد أفراد المجموعة "الصباح نيوز" ان ممثلة عن الوكالة تواصلت معهم واكدت انه سيتم التكفل بمصاريف النزل المخصص للحجر وكذلك رحلة العودة الى تونس باعتبار انه تم تغيير موعدها امام الزامية استكمال فترة الحجر الصحي (10 ايام).
مسافرة أخرى، عبرت عن تخوفها وانتقدت هكذا تصرف خاصة وان تحاليل 23 شخصا كانت سلبية.
ومن جهة اخرى، اشارت احدى المسافرات لنا إلى ان الوكالة اعلمتهم بأنه سيتم يوم غد اخضاع الأشخاص الذين يفوق سنهم الخمسين الى التحاليل المخبرية وفي صورة كانت النتائج سلبية فانه سيتم تمكينهم من العودة الى أرض الوطن فيما سيستكمل بقية أفراد المجموعة ومن بينهم طفل لا يتجاوز العشر سنوات المدة المتبقية من فترة الحجر.
وكالة الأسفار توضح
تساؤلات طرحتها "الصباح نيوز" على محامي وكالة الأسفار الذي اكد ان الوكالة احترمت تعهداتها تجاه حرفائها، مضيفا ان الوكالة مصنفة كمتعهد رحلات صنف "ا" ومنضوية تحت الجامعة التونسية لوكالات الأسفار.
كما أكد ان ما يتم تداوله مجانب للصواب، كما ان المسافرين قد امضوا على وثيقة قبل سفرهم الى تركيا تتضمن نقطة تشير الى أنه ووفقا للفصل 189 من مجلة الالتزامات والعقود يمكن تغيير النزل عند وجود قوة قاهرة شرط ان يكون في نفس الصنف وهو ما تم فعلا، وفق تاكيده، موضحا ان تغيير النزل الذي كان معتمدا في برنامج الرحلة كان بسبب غلقه من قبل السلطات التركية إثر تسجيل إصابات بفيروس كورونا داخله.
وبخصوص التحليل الذي تم اجراؤه الاحد الماضي، اكد انه لم يكن تحليلا خاصا بالعودة الى تونس بل ان السلطات التركية تحتم إجراء تحاليل الكشف عن فيروس كورونا كل 4 ايام بالنسبة للسياح وتحمل مصاريفها على عاتق المسافرين وهو ما تم فعلا، حسب تصريحه.
كما قال ان الوكالة بصدد متابعة الموضوع عن كثب وبانها تقوم بكل ما هو واجب ومحتم عليها وفي تواصل مع الجهات المعنية، مشيرا الى ضرورة احترام البروتوكولات الصحية في دولة تركيا.
وأفاد ان المرأة التي اكتشفت إصابتها بكوفيد قد تبين فيما بعد انها مصابة بالسلالة "دلتا"، وقد نقلت وافراد عائلتها الذين كانوا برفقتها الى نزل مخصص للعزل الصحي، فيما نقل بقية المسافرين الى نزل آخر لقضاء فترة الحجر الصحي المحددة بعشرة ايام مثلما تنص على ذلك الاجراءات في تركيا.
وعاد محدثنا ليذكر ان السفر كان في ظروف استثنائية تتميز بانتشار واسع لفيروس كورونا وهو ما يتطلب تحمل المسؤوليات.