وسط غياب استراتيجية وطنية للصحة النفسية للأطفال و غياب لثقافة مجتمعية تهتم خاصة بالأطفال الذين يعانون من اختلال التوازنات النفسية بسبب جائحة كوفيدـ19 و القرارت الحكومية التي ترتبت عنها منذ مارس 2020 في إطار مجابهة فيروس كورونا المستجد ، يعاني اغلب الاطفال في تونس من ازمة نفسية خاصة مع بداية ارتفاع عدد الاصابات و الوفيات في صفوف الاطفال والرضع.
"لصباح نيوز" تحدث الدكتور معز الشريف رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الطفل الذي استنكر استثناء الاطفال من كل الاجراءات الوقائية والعلاجية التي اقرتها الحكومة في اطار الحد من تداعيات انتشار فيروس كورونا والموجهة و قال الشريف ان "الحكومة استثنت الاطفال في الوقاية والتلقيح، و انه و منذ انطلاق الاجراءات الوقائية في مارس 2020، عجزت الحكومة عن ايجاد لغة اتصالية نفسية توضح بها لصغار السن أسباب اتخاذ قرار الحجر الصحي الشامل في تلك الفترة التي شهدت تفاقم للاعتداءات المسجلة على الاطفال مع تقلّص عدد الاشعارات لدى مندوبي حماية الطفولة".
كما أشار رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الطفل إلى أنّ الأطفال عاشوا خلال فترة الحجر الصحي الشامل حالة "انغلاق" داخل المنازل مع تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعائلاتهم المتضررة من الجائحة و هو ما اثّر على الأطفال الذين كانوا عرضة أحيانا الى الاعتداءات من قبل أوليائهم خاصة عند طلب أمر لا يمكن الاستجابة له بسبب مشاكل مادية، و اكد معز الشريف تدهور الصحة النفسية للأطفال منذ الحجر الصحي الشامل الأول، وقرار انهاء الدروس مُبكرا إثرها باستثناء تلاميذ الامتحانات الوطنية وهو ما لم يستوعبه الأطفال خاصة مع عودة اوليائهم للعمل. وعاد الشريف ليذكّر بإحداث وزارة شؤون المرأة والأسرة وكبار السن لخط أخضر لفائدة المرأة في حين أنه لم تّخصص أيّ آلية اتصال لفائدة الأطفال للحدّ من مظاهر الاعتداءات المسلطة على عدد منهم. كما انتقد الشريف غلق كل الفضاءات الخاصة بالاطفال خلال صائفة 2020 دون إيجاد بديل لها ما جعل الأطفال يتواجدون إما بالمنازل أو بالشوارع ليكونون بذلك عرضة للاعتداءات، وهو ما سيتكرر هذه الصائفة بقرار وزارة المرأة تعليق العمل بمؤسسات الطفولة العمومية والخاصة في ظل تدهور الوضع الوبائي وتسجيل إصابات أكثر خطورة في صفوف الاطفال والرضع مع انتشار المتحور الهندي للفيروس، و هو ما سيجعل تواصل بقاء الأطفال في المنزل اصعب وارهق للولي والطفل خاصة الذي اولئك الذين اعتادوا امضاء صيف حافل بالمهرجانات والشواطئ والمصائف والاحتفالات.
وهنا اكد معز الشريف رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الطفل للصباح نيوز على ااهمية التحاور مع الطفل وتبسيط الموضوع له حتى يقبل به مجددا ويعي ضرورة التضحية باعتباره فردا في المجتمع يجب ان يلتزم بالبروتوكولات الصحية حتى لا يكون سببا في مرضه أو مرض أحد أفراد عائلته.
ظروف تمدرس "كارثية"
وذكّر معز الشريف بظروف التمدرس السنة الماضية عبر اعتماد نظام الافواج الذي وصفه بـ"الكارثة" وقال إنه "زاد الطين بلّة"، مُشيرا إلى غياب الإجراءات البديلة إذ كانت كلها تمييزية ومسّت الشرائح الأضعف في المجتمع وأصبحت نسبة الأطفال تحت خط الفقر 25 بالمائة ووصلت إلى 50 بالمائة في المناطق الريفية والوسط والشمال الغربي، فيما تفاقمت نسبة الاحباط لدى الاطفال لتصل الى 20 بالمائة كما تفاقت المشاكل النفسية في صفوفهم وأصبحت نصف العيادات الخاصة بالصحة النفسية في القطاع العمومي تتعلق بصعوبات التعلم. ولم يخف الشريف استنكاره لعدم التفاعل مع صيحات الفزع التي أطلقتها الجمعيات التي تعنى بالطفولة منذ أفريل الماضي، خاصة مع تكرر وفيات أطفال بسبب استغلالهم في العمل بسبب ظروف عائلاتهم ولعل من أبرز تلك الحوادث وفاة الفتاة في بالوعة بالبحر الازرق عندما كانت تجمع مع والدتها القوارير البلاستيكية ووفاة طفل بسيدي بوزيد وهو يجمع القوارير ليلقى حتفه في حادث فوفاة طفلة بجبل سمامة بسبب لغم وهي تساعد والدتها وكذلك حادثة القيروان التي راح ضحيتها طفل بسبب استغلاله اقتصاديا... حوادث لا يمكن ان تمحى من التاريخ وتبقى دوما "وصمة عار" في دولة قيل انها تحترم مواثيق حماية الطفولة، قائلا: "الصغار يخاطرون بحياتهم .. بعد ان تراجعت كل الخدمات التي تقدمها الدولة لفائدتهم ...فمتى تستفيق الدولة؟
أمّا عن الإصابات المتكررة في صفوف الرضع والأطفال، قال الشريف: "منذ شهر أفريل أطلقنا صيحات فزع وقلنا أن المتحور البريطاني يصيب الأطفال ويمكن أن يكونوا مصدر عدوى لكن الحكومة لم تحرك ساكنا.. وبانتشار المتحور الهندي أكدنا أن الأطفال أكثر عرضة للخطر وتأكد كلامنا بوفاة رضع بمستشفى القيروان بسبب السلالة الهندية.. والأسبوع الماضي اقام 45 طفلا بمستشفى الأطفال بباب سعدون بسبب إصابتهم بكورونا بينهم 5 أطفال يقيمون باقسام الانعاش.. كل هذا وسط غياب استراتيجية فعالة في مستشفياتنا عند قدوم أطفال مرضى بكورونا إلى أقسام الاستعجالي.. خاصة مع ضعف إمكانيات أقسام الانعاش لقبول الأطفال التي لا توجد إلا بـ3 مستشفيات وهي تونس وسوسة وصفاقس.. وهو ما يجعلنا متخوفين من مرض ابنائنا الذين قد يكون مصيرهم الموت"، مُعبّرا عن استنكاره لما يحصل. وواصل الشريف بالقول: "الا بعد وفاة أطفال تستفيق الدولة؟ ما هذا؟ وكأنّ الطفل موجود فقط في الاحصائيات ومغيب في الحقوق والاستراتيجيات..".
على المربين الوطنيين التحرك
وفي سياق آخر، شدّد الشريف على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة تهم الاطفال وإدراجهم في منظومة التلقيح حتى لا نجد أطفالنا دون عودة مدرسية هذه السنة بسبب تدهور الوضع الوبائي وظهور سلالات جديدة، وهو ما يتطلب هبّة جماعية، وفق تعبيره، مُستنكرا عدم تدخّل المعلمين من أجل الضغط لتلقيح أبنائهم التلاميذ. ووجه رسالة إلى المربين مفادها: "إذا كان المربي التونسي معني بالطفل ندعوه إلى الوقوف صفا واحدا لاطلاق حملة وفرض التلقيح للأطفال قبل العودة المدرسية.. وليثبتوا وطنيتهم". ومن جهة أخرى، انتقد محدثنا إلغاء عبارة "الطفولة" من الوزارة التي تعنى بها لتصبح تسميتها وزارة شؤون المرأة والأسرة وكبار السن، مُضيفا: " ان هذا دليل على غياب استراتيجية خاصة بالطفل الذي لا يعد من بين أولويات الدولة في الوقت الحالي وبهذا وقع تحميل كل المسؤوليات على عاتق العائلة". وعن الحلول المقترحة للنهوض بالطفل وعدم تركه يواجه مصيره بنفسه دون سند يدعمه ويهيئ له الطريق الآمن، قال معز الشريف إنّ الوضع اليوم والذي يتميز بانتشار الوباء، يتطلب الأخذ بخصوصية الصحة النفسية للأطفال عبر الأخذ بعين الاعتبار لوضعه والقيام بحملات تحسيسية ووضع خطط إعلامية لفائدته من أجل مساندته، مُؤكّدا أنه في صورة تجاهله قد ينساق الطفل نحو دائرة العنف و الشغب ... وبالتالي ستكون الفاتورة باهضة الثمن.. وستكون فاتورة أمنية بالأساس وعواقبها وخيمة، حسب تعبيره. ووصف الشريف الطفل بـ"المواطن الصامت"، رافضا انعدام الحوار معه والمسجل في كل الفضاءات بما في ذلك العائلي. كما شدد على ضرورة إدراج الأطفال ضمن الاستراتيجيات الوقائية والتلقيح والعلاج، وأن تكون هنالك رؤية استشرافية استباقية، خاتما بالقول: "لنتحرك راهو صغارنا باش يموتوا بين ايدينا.
عبير الطرابلسي
وسط غياب استراتيجية وطنية للصحة النفسية للأطفال و غياب لثقافة مجتمعية تهتم خاصة بالأطفال الذين يعانون من اختلال التوازنات النفسية بسبب جائحة كوفيدـ19 و القرارت الحكومية التي ترتبت عنها منذ مارس 2020 في إطار مجابهة فيروس كورونا المستجد ، يعاني اغلب الاطفال في تونس من ازمة نفسية خاصة مع بداية ارتفاع عدد الاصابات و الوفيات في صفوف الاطفال والرضع.
"لصباح نيوز" تحدث الدكتور معز الشريف رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الطفل الذي استنكر استثناء الاطفال من كل الاجراءات الوقائية والعلاجية التي اقرتها الحكومة في اطار الحد من تداعيات انتشار فيروس كورونا والموجهة و قال الشريف ان "الحكومة استثنت الاطفال في الوقاية والتلقيح، و انه و منذ انطلاق الاجراءات الوقائية في مارس 2020، عجزت الحكومة عن ايجاد لغة اتصالية نفسية توضح بها لصغار السن أسباب اتخاذ قرار الحجر الصحي الشامل في تلك الفترة التي شهدت تفاقم للاعتداءات المسجلة على الاطفال مع تقلّص عدد الاشعارات لدى مندوبي حماية الطفولة".
كما أشار رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الطفل إلى أنّ الأطفال عاشوا خلال فترة الحجر الصحي الشامل حالة "انغلاق" داخل المنازل مع تأزم الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية لعائلاتهم المتضررة من الجائحة و هو ما اثّر على الأطفال الذين كانوا عرضة أحيانا الى الاعتداءات من قبل أوليائهم خاصة عند طلب أمر لا يمكن الاستجابة له بسبب مشاكل مادية، و اكد معز الشريف تدهور الصحة النفسية للأطفال منذ الحجر الصحي الشامل الأول، وقرار انهاء الدروس مُبكرا إثرها باستثناء تلاميذ الامتحانات الوطنية وهو ما لم يستوعبه الأطفال خاصة مع عودة اوليائهم للعمل. وعاد الشريف ليذكّر بإحداث وزارة شؤون المرأة والأسرة وكبار السن لخط أخضر لفائدة المرأة في حين أنه لم تّخصص أيّ آلية اتصال لفائدة الأطفال للحدّ من مظاهر الاعتداءات المسلطة على عدد منهم. كما انتقد الشريف غلق كل الفضاءات الخاصة بالاطفال خلال صائفة 2020 دون إيجاد بديل لها ما جعل الأطفال يتواجدون إما بالمنازل أو بالشوارع ليكونون بذلك عرضة للاعتداءات، وهو ما سيتكرر هذه الصائفة بقرار وزارة المرأة تعليق العمل بمؤسسات الطفولة العمومية والخاصة في ظل تدهور الوضع الوبائي وتسجيل إصابات أكثر خطورة في صفوف الاطفال والرضع مع انتشار المتحور الهندي للفيروس، و هو ما سيجعل تواصل بقاء الأطفال في المنزل اصعب وارهق للولي والطفل خاصة الذي اولئك الذين اعتادوا امضاء صيف حافل بالمهرجانات والشواطئ والمصائف والاحتفالات.
وهنا اكد معز الشريف رئيس جمعية الدفاع عن حقوق الطفل للصباح نيوز على ااهمية التحاور مع الطفل وتبسيط الموضوع له حتى يقبل به مجددا ويعي ضرورة التضحية باعتباره فردا في المجتمع يجب ان يلتزم بالبروتوكولات الصحية حتى لا يكون سببا في مرضه أو مرض أحد أفراد عائلته.
ظروف تمدرس "كارثية"
وذكّر معز الشريف بظروف التمدرس السنة الماضية عبر اعتماد نظام الافواج الذي وصفه بـ"الكارثة" وقال إنه "زاد الطين بلّة"، مُشيرا إلى غياب الإجراءات البديلة إذ كانت كلها تمييزية ومسّت الشرائح الأضعف في المجتمع وأصبحت نسبة الأطفال تحت خط الفقر 25 بالمائة ووصلت إلى 50 بالمائة في المناطق الريفية والوسط والشمال الغربي، فيما تفاقمت نسبة الاحباط لدى الاطفال لتصل الى 20 بالمائة كما تفاقت المشاكل النفسية في صفوفهم وأصبحت نصف العيادات الخاصة بالصحة النفسية في القطاع العمومي تتعلق بصعوبات التعلم. ولم يخف الشريف استنكاره لعدم التفاعل مع صيحات الفزع التي أطلقتها الجمعيات التي تعنى بالطفولة منذ أفريل الماضي، خاصة مع تكرر وفيات أطفال بسبب استغلالهم في العمل بسبب ظروف عائلاتهم ولعل من أبرز تلك الحوادث وفاة الفتاة في بالوعة بالبحر الازرق عندما كانت تجمع مع والدتها القوارير البلاستيكية ووفاة طفل بسيدي بوزيد وهو يجمع القوارير ليلقى حتفه في حادث فوفاة طفلة بجبل سمامة بسبب لغم وهي تساعد والدتها وكذلك حادثة القيروان التي راح ضحيتها طفل بسبب استغلاله اقتصاديا... حوادث لا يمكن ان تمحى من التاريخ وتبقى دوما "وصمة عار" في دولة قيل انها تحترم مواثيق حماية الطفولة، قائلا: "الصغار يخاطرون بحياتهم .. بعد ان تراجعت كل الخدمات التي تقدمها الدولة لفائدتهم ...فمتى تستفيق الدولة؟
أمّا عن الإصابات المتكررة في صفوف الرضع والأطفال، قال الشريف: "منذ شهر أفريل أطلقنا صيحات فزع وقلنا أن المتحور البريطاني يصيب الأطفال ويمكن أن يكونوا مصدر عدوى لكن الحكومة لم تحرك ساكنا.. وبانتشار المتحور الهندي أكدنا أن الأطفال أكثر عرضة للخطر وتأكد كلامنا بوفاة رضع بمستشفى القيروان بسبب السلالة الهندية.. والأسبوع الماضي اقام 45 طفلا بمستشفى الأطفال بباب سعدون بسبب إصابتهم بكورونا بينهم 5 أطفال يقيمون باقسام الانعاش.. كل هذا وسط غياب استراتيجية فعالة في مستشفياتنا عند قدوم أطفال مرضى بكورونا إلى أقسام الاستعجالي.. خاصة مع ضعف إمكانيات أقسام الانعاش لقبول الأطفال التي لا توجد إلا بـ3 مستشفيات وهي تونس وسوسة وصفاقس.. وهو ما يجعلنا متخوفين من مرض ابنائنا الذين قد يكون مصيرهم الموت"، مُعبّرا عن استنكاره لما يحصل. وواصل الشريف بالقول: "الا بعد وفاة أطفال تستفيق الدولة؟ ما هذا؟ وكأنّ الطفل موجود فقط في الاحصائيات ومغيب في الحقوق والاستراتيجيات..".
على المربين الوطنيين التحرك
وفي سياق آخر، شدّد الشريف على ضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة تهم الاطفال وإدراجهم في منظومة التلقيح حتى لا نجد أطفالنا دون عودة مدرسية هذه السنة بسبب تدهور الوضع الوبائي وظهور سلالات جديدة، وهو ما يتطلب هبّة جماعية، وفق تعبيره، مُستنكرا عدم تدخّل المعلمين من أجل الضغط لتلقيح أبنائهم التلاميذ. ووجه رسالة إلى المربين مفادها: "إذا كان المربي التونسي معني بالطفل ندعوه إلى الوقوف صفا واحدا لاطلاق حملة وفرض التلقيح للأطفال قبل العودة المدرسية.. وليثبتوا وطنيتهم". ومن جهة أخرى، انتقد محدثنا إلغاء عبارة "الطفولة" من الوزارة التي تعنى بها لتصبح تسميتها وزارة شؤون المرأة والأسرة وكبار السن، مُضيفا: " ان هذا دليل على غياب استراتيجية خاصة بالطفل الذي لا يعد من بين أولويات الدولة في الوقت الحالي وبهذا وقع تحميل كل المسؤوليات على عاتق العائلة". وعن الحلول المقترحة للنهوض بالطفل وعدم تركه يواجه مصيره بنفسه دون سند يدعمه ويهيئ له الطريق الآمن، قال معز الشريف إنّ الوضع اليوم والذي يتميز بانتشار الوباء، يتطلب الأخذ بخصوصية الصحة النفسية للأطفال عبر الأخذ بعين الاعتبار لوضعه والقيام بحملات تحسيسية ووضع خطط إعلامية لفائدته من أجل مساندته، مُؤكّدا أنه في صورة تجاهله قد ينساق الطفل نحو دائرة العنف و الشغب ... وبالتالي ستكون الفاتورة باهضة الثمن.. وستكون فاتورة أمنية بالأساس وعواقبها وخيمة، حسب تعبيره. ووصف الشريف الطفل بـ"المواطن الصامت"، رافضا انعدام الحوار معه والمسجل في كل الفضاءات بما في ذلك العائلي. كما شدد على ضرورة إدراج الأطفال ضمن الاستراتيجيات الوقائية والتلقيح والعلاج، وأن تكون هنالك رؤية استشرافية استباقية، خاتما بالقول: "لنتحرك راهو صغارنا باش يموتوا بين ايدينا.