إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

معرض الإنشاءات بطرابلس.. مشاركة تونسية وآمال معلقة على نسج شراكات مثمرة

 
 وصل اليوم الأحد وفد كبير العدد من رجال الأعمال التونسيين وأرباب المؤسسات إلى العاصمة الليبية طرابلس في إطار المشاركة التونسية في فعاليات معرض الإنشاءات بليبيا الذي يلتئم من 28 جوان الجاري إلى غاية 1 جويلية القادم بمعرض طرابلس الدولي بحضور دولي مكثف لمهنيين البناء والأشغال العامة من عديد الدول على غرار تركيا وإيطاليا وتونس وليبيا.
ويضم الوفد التونسي الذي انطلق من مطار صفاقس طينة الدولي على متن طائرة تابعة للخطوط التونسية السريعة عشرات رجال الأعمال يتقدمهم رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس الهيكل المنظم للمشاركة التونسية فضلا عن ممثلي عدد من المنظمات المهنية مثل عمادة المهندسين التونسيين والهياكل الداعمة للاستثمار والمسؤولين عن المشاريع العمومية الكبرى على غرار مشروع "تبرورة".
 
ويعلق المشاركون التونسيون في هذه التظاهرة المهنية الدولية آمالا عريضة ويأملون من خلالها في نسج علاقات شراكة مثمرة في مجالات البناء والأشغال العامة ومشاريع إعادة الإعمار مع مؤسسات القطاع العام والخاص في ليبيا بحسب ما صرح به عدد منهم لمبعوث "وات".
 
واعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس رضا الفراتي أن المشاركة المكثفة لمهنيي البناء والإشغال العامة والمهندسين ورجال الأعمال التونسيين فضلا عن المسؤولين الحكوميين يعكس أهمية مثل هذه التظاهرات مع الشقيقة ليبيا وما تتيحه من فرص وآفاق حقيقية للحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها البلاد والمؤسسة التونسية على وجه الخصوص.
 
وثمن الفراتي الدعم الحكومي للقطاع الخاص ومساعدته على الدخول إلى السوق الليبية بغية تحسين تموقعه فيها معتبرا أن حضور كل من وزير التجارة التونسي ووزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية مصحوبين بوفدين رفيعي المستوى في التظاهرة إلى جانب المؤسسات التونسية يعد دليلا على هذا الدعم والمرافقة التي تحتاجها المؤسسة التونسية للنجاح في رهان المشاركة في جهود إعادة إعمار ليبيا والنفاذ إلى السوق الإفريقية والجزائرية وغيرها من الوجهات الاقتصادية الواعدة التي تشتغل عليها غرفة التجارة.
 
من جهته أعرب ممثل مؤسسة صنع مشتقات الخشب وليد سعيد عن أمله في أن تكون المشاركة في معرض الإنشاءات بليبيا مناسبة لتدعيم وجود هذه المؤسسة التونسية في السوق الليبية وتطوير آفاق الشراكة فيها ورقم المعاملات المحققة مع هذا البلد. وأكد أن "المؤشرات واعدة للغاية وأن المعاملات مع الأشقاء الليبيين كانت مميزة ولم تشبها صعوبات تذكر".
 
بدوره عبر الباعث العقاري محمد بوخريص عن انتظارات هذا القطاع من المعرض ومن المستثمرين الليبيين الذين يمكن أن يكونوا حرفاء يقبلون على المنتوجات التونسية ويساهموا من خلال اقتناءاتهم في إيجاد حلول للقطاع.
 
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي أعلن في زيارته الأخيرة إلى ليبيا في شهر ماي الفارط عن قرار رفع القيود على تملك الليبيين العقارات السكنية في تونس وهو قرار أثار جدلا واسعا ومواقف متباينة في صفوف التونسيين بين مؤيد ورافض.
 
جدير بالذكر أن المشاركة التونسية في معرض الإنشاءات بليبيا بادرت بتنظيمها غرفة التجارة والصناعة لصفاقس بالشراكة مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة لليبيا وعدد من المصالح الوزارية والمهنية بالبلدين وتتمثل في حضور قرابة 150 مؤسسة عاملة في شتى مجالات البناء والأشغال العامة والقطاعات والأنشطة المتصلة به في جناح تونسي يمتد على نحو 1600 مترا مربعا فضلا عن المشاركة في المنتدى الأول القطاعي التونسي الليبي في مجال البناء والأشغال العامة الذي سيقام حول "دور مكاتب الدراسات والاستشارات في إنجاح المشاريع الكبرى".
 
وسينشط هذا المنتدى مهندسون ومعماريون ومهنيون وخبراء تونسيون، بحضور نخبة من أصحاب القرار في دولة ليبيا يمثلون عددا من الهياكل المعنية بالإنشاءات والتجهيز والمرافق وممثلون عن أهم البلديات الليبية.
 
ومن المنتظر أن يشرف وزير التجارة وتنمية الصادرات محمد بوسعيد، إلى جانب نظيره الليبي وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، على افتتاح المعرض في حين سيشرف وزير التجهيز والإسكان والبيئة التحتية كمال الدوخ بمعية الوزير الليبي للإسكان والتعمير أبوبكر الغاوي، على فعاليات المنتدى المزمع تنظيمه خلال اليوم الثاني للمعرض.
 
وات
 معرض الإنشاءات بطرابلس.. مشاركة تونسية وآمال معلقة على نسج شراكات مثمرة
 
 وصل اليوم الأحد وفد كبير العدد من رجال الأعمال التونسيين وأرباب المؤسسات إلى العاصمة الليبية طرابلس في إطار المشاركة التونسية في فعاليات معرض الإنشاءات بليبيا الذي يلتئم من 28 جوان الجاري إلى غاية 1 جويلية القادم بمعرض طرابلس الدولي بحضور دولي مكثف لمهنيين البناء والأشغال العامة من عديد الدول على غرار تركيا وإيطاليا وتونس وليبيا.
ويضم الوفد التونسي الذي انطلق من مطار صفاقس طينة الدولي على متن طائرة تابعة للخطوط التونسية السريعة عشرات رجال الأعمال يتقدمهم رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس الهيكل المنظم للمشاركة التونسية فضلا عن ممثلي عدد من المنظمات المهنية مثل عمادة المهندسين التونسيين والهياكل الداعمة للاستثمار والمسؤولين عن المشاريع العمومية الكبرى على غرار مشروع "تبرورة".
 
ويعلق المشاركون التونسيون في هذه التظاهرة المهنية الدولية آمالا عريضة ويأملون من خلالها في نسج علاقات شراكة مثمرة في مجالات البناء والأشغال العامة ومشاريع إعادة الإعمار مع مؤسسات القطاع العام والخاص في ليبيا بحسب ما صرح به عدد منهم لمبعوث "وات".
 
واعتبر رئيس غرفة التجارة والصناعة لصفاقس رضا الفراتي أن المشاركة المكثفة لمهنيي البناء والإشغال العامة والمهندسين ورجال الأعمال التونسيين فضلا عن المسؤولين الحكوميين يعكس أهمية مثل هذه التظاهرات مع الشقيقة ليبيا وما تتيحه من فرص وآفاق حقيقية للحد من تداعيات الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعرفها البلاد والمؤسسة التونسية على وجه الخصوص.
 
وثمن الفراتي الدعم الحكومي للقطاع الخاص ومساعدته على الدخول إلى السوق الليبية بغية تحسين تموقعه فيها معتبرا أن حضور كل من وزير التجارة التونسي ووزير التجهيز والإسكان والبنية التحتية مصحوبين بوفدين رفيعي المستوى في التظاهرة إلى جانب المؤسسات التونسية يعد دليلا على هذا الدعم والمرافقة التي تحتاجها المؤسسة التونسية للنجاح في رهان المشاركة في جهود إعادة إعمار ليبيا والنفاذ إلى السوق الإفريقية والجزائرية وغيرها من الوجهات الاقتصادية الواعدة التي تشتغل عليها غرفة التجارة.
 
من جهته أعرب ممثل مؤسسة صنع مشتقات الخشب وليد سعيد عن أمله في أن تكون المشاركة في معرض الإنشاءات بليبيا مناسبة لتدعيم وجود هذه المؤسسة التونسية في السوق الليبية وتطوير آفاق الشراكة فيها ورقم المعاملات المحققة مع هذا البلد. وأكد أن "المؤشرات واعدة للغاية وأن المعاملات مع الأشقاء الليبيين كانت مميزة ولم تشبها صعوبات تذكر".
 
بدوره عبر الباعث العقاري محمد بوخريص عن انتظارات هذا القطاع من المعرض ومن المستثمرين الليبيين الذين يمكن أن يكونوا حرفاء يقبلون على المنتوجات التونسية ويساهموا من خلال اقتناءاتهم في إيجاد حلول للقطاع.
 
وكان رئيس الحكومة هشام المشيشي أعلن في زيارته الأخيرة إلى ليبيا في شهر ماي الفارط عن قرار رفع القيود على تملك الليبيين العقارات السكنية في تونس وهو قرار أثار جدلا واسعا ومواقف متباينة في صفوف التونسيين بين مؤيد ورافض.
 
جدير بالذكر أن المشاركة التونسية في معرض الإنشاءات بليبيا بادرت بتنظيمها غرفة التجارة والصناعة لصفاقس بالشراكة مع الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة لليبيا وعدد من المصالح الوزارية والمهنية بالبلدين وتتمثل في حضور قرابة 150 مؤسسة عاملة في شتى مجالات البناء والأشغال العامة والقطاعات والأنشطة المتصلة به في جناح تونسي يمتد على نحو 1600 مترا مربعا فضلا عن المشاركة في المنتدى الأول القطاعي التونسي الليبي في مجال البناء والأشغال العامة الذي سيقام حول "دور مكاتب الدراسات والاستشارات في إنجاح المشاريع الكبرى".
 
وسينشط هذا المنتدى مهندسون ومعماريون ومهنيون وخبراء تونسيون، بحضور نخبة من أصحاب القرار في دولة ليبيا يمثلون عددا من الهياكل المعنية بالإنشاءات والتجهيز والمرافق وممثلون عن أهم البلديات الليبية.
 
ومن المنتظر أن يشرف وزير التجارة وتنمية الصادرات محمد بوسعيد، إلى جانب نظيره الليبي وزير الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، على افتتاح المعرض في حين سيشرف وزير التجهيز والإسكان والبيئة التحتية كمال الدوخ بمعية الوزير الليبي للإسكان والتعمير أبوبكر الغاوي، على فعاليات المنتدى المزمع تنظيمه خلال اليوم الثاني للمعرض.
 
وات

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews