إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

هيكل المكي لـ"الصباح نيوز": يجب أن نستحي بعد وفاة إمرأة في "كريطة".. ولا نريد حوارات الغنيمة وتمطيط الأزمة

تتواصل ردود الفعل حول ما أطلق عليه البعض لجوء الرئيس للوساطات علها تكون له منفذا  للخروج من حالة العزلة التي وضع فيها نفسه بعد تصريحاته الأخيرة.

حوار  "الصباح نيوز" مع النائب بالبرلمان عن حركة الشعب هيكل المكي تناول العديد من المحاور من بينها مسالة الوساطة، والحوار الوطني بالإضافة إلى موقفه من حكومة المشيشي، وفي ما يلي فحواه:

هل تعتقد أن الرئيس اليوم في عزلة وأنه لجأ فعلا للوساطة قصد فكها؟

 لا اعتقد أن الرئيس لجأ لأي وساطة هي مجرد لقاءات عادية مع فاعلين في المشهد السياسي، واعتقد أن هناك مقترحات قدمت من قبل الشخصيات التي زارته حول الوضع السياسي والاجتماعي، وحسب معرفتي ليس هناك  وساطات ولا الرئيس في عزلة مثلما تسوق لذلك بعض الأطراف وخاصة حركة النهضة، فالأزمة أعمق من هذه المسائل بكثير هي اعمق من أن تحل عبر وساطة فهي تتطلب حوارا ليس كسابقيه من الحوارات، و ليس حوارا من أجل الحوار بل حوارا من أجل الوطن من أجل انقاذ الدولة والشعب وليس فيه ممنوعات بل يجب أن يتم وضع كل الملفات على طاولة الحوار.

وأكثر من ذلك الرئيس حر يلتقي بمن يريد حينما يريد وليس هناك أي إشكال، و أنا اتمنى أن ينفتح الرئيس على النواب وعلى الكتل البرلمانية وعلى الفاعلين السياسيين وعلى رجال الأعمال والإعلاميين، ونحن نطلب يوميا هذا من الرئيس.

وأنا اقول ان المشكل ليس في موضوع الوساطة إن صحت هذه الوساطة، ولا أعتقد أن هناك وساطة وأعتقد أن الرئيس لم يطلب وساطة.

أيمكن أن تحل الأزمة بمجرد لقاء أو حوار الرئيس مع رئيسي البرلمان والحكومة؟

لا أتوقع ذلك فحتى و إن تقابل الرئيس مع راشد الغنوشي والمشيشي وطالت وتكررت اللقاءات فإن الأزمة كبيرة وخطيرة وعميقة وبالتالي يجب ان تكون هناك حلول حقيقية وهيكلية فالأزمة أزمة الحكم وأدت إلى ازمة اقتصادية واجتماعية تفاقمت بسبب الأزمة الصحية والتي اصبحت مسائل عاجلة، فاليوم الشعب يموت واليوم لا مجال للحدث لا عن الدستور ولا تأويلات الدستور اليوم الوضع الصحي خطير ويجب التفكير في انقاذ الشعب من الوباء  ، فبين مشاكلنا الحقيقية وبين الواقع هناك بون شاسع فإذا كان هناك اليوم وطنيون حقيقيون يجب يتم وضع الخلافات جانبا و أن نواجه الوباء بوحدة صماء بين الشعب وقيادته .

أمام تعطل الحوار ما هي الحلول الممكنة لتجاوز المأزق السياسي الذي تردت فيه البلاد؟

لا بديل لنا عن الحوار يجب أن يكون هناك نقاش حقيقي حول أزمة الحكم في تونس فالباجي قايد السبسي انتهى وتوفي "وغصته في قلبه" وكان في معركة طاحنة مع يوسف الشاهد الذي انقلب عليه وتحالف مع حركة النهضة ، فالأزمة حقيقية تكمن في منظومة الحكم التي أظهرت فشلها لذا وجب الحديث عن حلول حقيقية.

فالحديث عن العودة لدستور 59 من جهة والتمسك بدستور 2014 والتسويق له على أنه مقدس وأنه احسن دستور اخرج للناس وفي العالم ليس مهما، المهم أن لا يكون هناك ممنوعات في الحوار فالنظام السياسي ونظام الحكم يجب أن يكونا على طاولة النقاش.

وأنا اعتبر أن الرئيس قيس سعيد لم يتغير و خطابه لم يتغير فقد حافظ على مبادئه هو لم يناور ولم يقبل بحوار لتمطيط وتمديد الأزمة وتعميقها مثلما حدث في قرطاج 1 و2 حيث كان الحوار حينها من أجل نخبة حاكمة وزعت السلطة في ما بينها من أجل التوافقات المغشوشة فكانت الحوارات من أجل السلطة وليس من اجل الوطن وهو ما جعل الأمور تتفاقم وتصل إلى نعيشه اليوم.

نعم للحوار لكن حوار حول المضامين وليس كسابقيه من الحوارات وفيه حلول حقيقية للناس التي تموت فاليوم من لا يموت بالفيروس يموت من الجوع في تونس، فالمرأة التي توفيت في القيروان "على كريطة" تحتم علينا ان أن نستحي من أنفسنا من رئيس الجمهورية إلى آخر موظف في الإدارة التونسية.

أتعتبر ان الحل في استقالة المشيشي؟

الائتلاف الحاكم وحكومة المشيشي لا يراعيان إلا أصحاب المال والنفوذ ولا يهمهما من قريب او من بعيد هذا الشعب وهذه حقيقة مرة، فكلام المشيشي في اذاعة "شمس أف ام" وتحميله المواطن مسؤولية تفشي الوباء مخز، و أنا أقول أن هذا الرجل لا يستحي فالدولة التي ليس فيها صحة للجميع وتعليم راق ونقل محترم يجب أن لا تواصل حكومتها قيادة البلاد، فالحكومة اليوم هي حكومة رؤوس الأموال وأصحاب النفوذ فهي لا حكومتنا ولا حكومة الشعب الكادح.

ما هي أولويات المرحلة برأيك؟

الأولوية اليوم إنقاذ حياة الناس والمسؤولية الأولى لدى الحكومة وجميعنا يتحمل المسؤولية لكن بدرجات، ثم الحوار فحوار اتحاد الشغل اذا كان حوار مضامين وليس كسابقيه فمرحبا به ونحن موقفنا ثابت ويوافقنا فيه التيار الديمقراطي ،  ونطلب من الأحزاب الأخرى الانخراط في مثل هذه الحوارات وليس في حوارات الغنيمة.

 

حنان قيراط
هيكل المكي لـ"الصباح نيوز": يجب أن نستحي بعد وفاة إمرأة في "كريطة".. ولا نريد حوارات الغنيمة وتمطيط الأزمة

تتواصل ردود الفعل حول ما أطلق عليه البعض لجوء الرئيس للوساطات علها تكون له منفذا  للخروج من حالة العزلة التي وضع فيها نفسه بعد تصريحاته الأخيرة.

حوار  "الصباح نيوز" مع النائب بالبرلمان عن حركة الشعب هيكل المكي تناول العديد من المحاور من بينها مسالة الوساطة، والحوار الوطني بالإضافة إلى موقفه من حكومة المشيشي، وفي ما يلي فحواه:

هل تعتقد أن الرئيس اليوم في عزلة وأنه لجأ فعلا للوساطة قصد فكها؟

 لا اعتقد أن الرئيس لجأ لأي وساطة هي مجرد لقاءات عادية مع فاعلين في المشهد السياسي، واعتقد أن هناك مقترحات قدمت من قبل الشخصيات التي زارته حول الوضع السياسي والاجتماعي، وحسب معرفتي ليس هناك  وساطات ولا الرئيس في عزلة مثلما تسوق لذلك بعض الأطراف وخاصة حركة النهضة، فالأزمة أعمق من هذه المسائل بكثير هي اعمق من أن تحل عبر وساطة فهي تتطلب حوارا ليس كسابقيه من الحوارات، و ليس حوارا من أجل الحوار بل حوارا من أجل الوطن من أجل انقاذ الدولة والشعب وليس فيه ممنوعات بل يجب أن يتم وضع كل الملفات على طاولة الحوار.

وأكثر من ذلك الرئيس حر يلتقي بمن يريد حينما يريد وليس هناك أي إشكال، و أنا اتمنى أن ينفتح الرئيس على النواب وعلى الكتل البرلمانية وعلى الفاعلين السياسيين وعلى رجال الأعمال والإعلاميين، ونحن نطلب يوميا هذا من الرئيس.

وأنا اقول ان المشكل ليس في موضوع الوساطة إن صحت هذه الوساطة، ولا أعتقد أن هناك وساطة وأعتقد أن الرئيس لم يطلب وساطة.

أيمكن أن تحل الأزمة بمجرد لقاء أو حوار الرئيس مع رئيسي البرلمان والحكومة؟

لا أتوقع ذلك فحتى و إن تقابل الرئيس مع راشد الغنوشي والمشيشي وطالت وتكررت اللقاءات فإن الأزمة كبيرة وخطيرة وعميقة وبالتالي يجب ان تكون هناك حلول حقيقية وهيكلية فالأزمة أزمة الحكم وأدت إلى ازمة اقتصادية واجتماعية تفاقمت بسبب الأزمة الصحية والتي اصبحت مسائل عاجلة، فاليوم الشعب يموت واليوم لا مجال للحدث لا عن الدستور ولا تأويلات الدستور اليوم الوضع الصحي خطير ويجب التفكير في انقاذ الشعب من الوباء  ، فبين مشاكلنا الحقيقية وبين الواقع هناك بون شاسع فإذا كان هناك اليوم وطنيون حقيقيون يجب يتم وضع الخلافات جانبا و أن نواجه الوباء بوحدة صماء بين الشعب وقيادته .

أمام تعطل الحوار ما هي الحلول الممكنة لتجاوز المأزق السياسي الذي تردت فيه البلاد؟

لا بديل لنا عن الحوار يجب أن يكون هناك نقاش حقيقي حول أزمة الحكم في تونس فالباجي قايد السبسي انتهى وتوفي "وغصته في قلبه" وكان في معركة طاحنة مع يوسف الشاهد الذي انقلب عليه وتحالف مع حركة النهضة ، فالأزمة حقيقية تكمن في منظومة الحكم التي أظهرت فشلها لذا وجب الحديث عن حلول حقيقية.

فالحديث عن العودة لدستور 59 من جهة والتمسك بدستور 2014 والتسويق له على أنه مقدس وأنه احسن دستور اخرج للناس وفي العالم ليس مهما، المهم أن لا يكون هناك ممنوعات في الحوار فالنظام السياسي ونظام الحكم يجب أن يكونا على طاولة النقاش.

وأنا اعتبر أن الرئيس قيس سعيد لم يتغير و خطابه لم يتغير فقد حافظ على مبادئه هو لم يناور ولم يقبل بحوار لتمطيط وتمديد الأزمة وتعميقها مثلما حدث في قرطاج 1 و2 حيث كان الحوار حينها من أجل نخبة حاكمة وزعت السلطة في ما بينها من أجل التوافقات المغشوشة فكانت الحوارات من أجل السلطة وليس من اجل الوطن وهو ما جعل الأمور تتفاقم وتصل إلى نعيشه اليوم.

نعم للحوار لكن حوار حول المضامين وليس كسابقيه من الحوارات وفيه حلول حقيقية للناس التي تموت فاليوم من لا يموت بالفيروس يموت من الجوع في تونس، فالمرأة التي توفيت في القيروان "على كريطة" تحتم علينا ان أن نستحي من أنفسنا من رئيس الجمهورية إلى آخر موظف في الإدارة التونسية.

أتعتبر ان الحل في استقالة المشيشي؟

الائتلاف الحاكم وحكومة المشيشي لا يراعيان إلا أصحاب المال والنفوذ ولا يهمهما من قريب او من بعيد هذا الشعب وهذه حقيقة مرة، فكلام المشيشي في اذاعة "شمس أف ام" وتحميله المواطن مسؤولية تفشي الوباء مخز، و أنا أقول أن هذا الرجل لا يستحي فالدولة التي ليس فيها صحة للجميع وتعليم راق ونقل محترم يجب أن لا تواصل حكومتها قيادة البلاد، فالحكومة اليوم هي حكومة رؤوس الأموال وأصحاب النفوذ فهي لا حكومتنا ولا حكومة الشعب الكادح.

ما هي أولويات المرحلة برأيك؟

الأولوية اليوم إنقاذ حياة الناس والمسؤولية الأولى لدى الحكومة وجميعنا يتحمل المسؤولية لكن بدرجات، ثم الحوار فحوار اتحاد الشغل اذا كان حوار مضامين وليس كسابقيه فمرحبا به ونحن موقفنا ثابت ويوافقنا فيه التيار الديمقراطي ،  ونطلب من الأحزاب الأخرى الانخراط في مثل هذه الحوارات وليس في حوارات الغنيمة.

 

حنان قيراط

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews