إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الحناشي لـ"الصباح نيوز": يبدو ان لا مشكلة لسعيد مع النهضة بل مشكلة شخصية مع الغنوشي.. وهذا الهدف من لقاء لينين وزيتون...

يبدو ان رئيس الجمهورية قيس سعيد متشبث بفكرته المتعلقة بتغيير النظام السياسي السائد بالبلاد والنظام الانتخابي رغم تحفظ العديد من السياسيين والأطراف الفاعلة بالساحة السياسية التونسية.

ويظهر تشبث قيس سعيد، بموقفه في إجراء جملة من اللقاءات خلال هذه الفترة للتداول وطرح فكرته ومن بين اللقاءات التي أثارت العديد من التساؤلات هي اللقاء الأخير بالقيادي السابق  في حركة النهضة لطفي زيتون واخر هذه اللقاءات كان يوم أمس  مع رضا شهاب المكي الملقب برضا لينين.

وحول قراءته لمقترح  قيس سعيد تغيير النظام السياسي والقانون الانتخابي بالبلاد واللقاءات التي أجراها تحدثت "الصباح نيوز" مع الاستاذ الجامعي و المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي.

وقد بيّن "ان مقترح  سعيد لتغيير النظام السياسي والقانون الانتخابي هو مطلب مشترك من قبل العديد من الأطراف السياسية والأحزاب والنخب من خارج السلطة ومن داخلها وحتى النهضة يبدو ان لديها استعداد للنظر في هذه القضايا  غير أن الإشكال يكمن في طريقة  إتمام العملية"، مضيفا ان تصريح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بان الرئيس يريد إعادتنا إلى دستور 1959 بمعنى "انهاء " دستور  2014 يحيلنا على التناقض  بين مهمة رئيس الجمهورية أساسا لأنه ووفقا للفصل 72 من  الباب الرابع فان رئيس الجمهورية هو :" هو رئيس الدولة، ورمز وحدتها، يضمن استقلالها واستمراريتها، ويسهر على احترام الدستور"وبطرحه  العودة الى دستور 1959  فان سعيّد يخرق مضمون هذا الفصل وهو الذي أدى القسم للمحافظة على الدستور واحترامه والسهر على تطبيقه ، كما أن المشكل اليوم وفق محدثنا  ليس في اسقاط الدستور وتغييره باخر بل يكمن المشكل في بعض الفصول التي يمكن تغييرها او تطويرها بعد ان تبيّن بالتجربة (بعد سنوات من العمل بها)عدم نجاعتها وهو امر ممكن بل هو احد مطالب القوى السياسية و قطاع واسع من الخبراء وأساتذة القانون الدستوري ...غير ان ذلك يتطلب بدرجة اولى اقتناع كل الاطراف بذلك وهذا لا يمكن ان يتحقق الا من خلال حوار وطني تكون ابرز اهدافه تحديد اسباب الازمة  السياسية وطرق معالجتها وذلك بحضور الاطراف السياسية الممثلة في البرلمان  والأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني الفاعلة  وذات العلاقة  دون استثناءاي طرف. فالحوار لا يكون إلا بين الخصوم و الفرقاء و الحوار هو  آلية اساسية لتحجيم الخلافات بين الفرقاء ومن خلاله تتم تجرى التنازلات الممكنة للوصول الى توافقات ذات مخرجات لا تخدم اللحظة الراهنة بل المستقبل ايضا وخاصة، بمعنى توافقات لا تخلق مشاكل في المستقبل.

واضاف محدثنا ان جزء من الحوار الوطني يمكن ان يتمحور حول تغيير النظام السياسي وهذا لا يمكن ان يحدث الا بتغيير القانون الانتخابي واذا لم يتغير فسيعاد انتاج نفس النخبة السياسية والبرلمانية التي ليس من مصلحة البعض منها اجراء من تلك التغييرات.

وواصل الحناشي التوضيح بان تغيير النظام السياسي مقترن  ضرورة بتغيير القانون الانتخابي وهاتان النقطتان يجب ان يتم التفاوض حولهما بين النخب  السياسية بالبلاد ورجال القانون والفكر .

 ويرى محدثنا انه من الضروري اليوم الالتزام بدستور 2014 مع تحوير فصول منه من خلال الحوار بين الاطراف السياسية والنخبة الدستورية, مؤكدا ان كل الثغرات الموجودة في دستور 2014 يمكن تطويرها من خلال الحوار .

وشدد عبد اللطيف الحناشي على ان دستور 2014  يمثل تراكما للمكاسب الدستورية للدولة التونسية  وهو دستور  يحتوي على جملة من المكتسبات كما يتضمن بعض ثغرات التي يمكن تعديلها .

اللقاء مع زيتون  ايجابي

وفيما يتعلق باللقاءات التي اجراءها قيس سعيد مع كل من  لطفي زيتون ورضا لينين، علق الحنّاشي بالقول ان  اللقاءان مختلفان فاللقاء الأول  الذي جمع سعيد بلطفي  زيتون، الذي يعتبر من ابرز العناصر سابقا  في حركة النهضة وهو مقرب  جدا من راشد الغنوشي وتقلد اثر 2011 مركزا متقدما في الحكومات، ورغم استقالته من النهضة فان العلاقة الإنسانية والوجدانية متواصلة بينه وبين الغنوشي لذلك يمكن القول ان المبادرة ربّما تمت بطلب من زيتون بعد الاستئناس براي الغنوشي

فالنهضة من اكثر الاطراف السياسية احساسا وشعورا بخطورة الازمة التي تمر بها البلاد وهي اكثر الاطراف ايضا التي تتابع التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة وتاثيراتها المحتملة جدا على عليها وعلى البلاد .

يشير الحناشي ايضا الى ان استقبال الرئيس لزيتون يشير الى ان لا مشكله له مع النهضة(استقبال علي العريض ضمن رؤساء الحكومات السابقين وسمير ديلو وزيتون..)على ما يبدو بل مشكلته شخصية مع الغنوشي الذي يعتبر انه تجاوز صلوحياته على حسابه كرئيس جمهورية .

واضاف عبد اللطيف الحناشي بالقول: "ارى ان المبادرة ربما ستفتح آفاقا كما ان إلغاء حوار الغنوشي مع قناة حنبعل يوم امس  يُعدُّ بادرة ايجابيا تجاه الرئاسة وترحيبا واستعداد للقاء قيس سعيد .

ووصف محدثنا اللقاء مع زيتون بانه  خطوة ايجابية قد تساعد على فتح ثغرة في الازمة وقد تكون مقدمة لاذابة الجليد بين سعيد الغنوشي ...

تمرير رسالة لداعميه عبر "لينين"

اما اللقاء الثاني بين قيس سعيد ورضا لينين فقراءة محدثنا تقول ان رئيس الجمهورية اراد ان يمرر رسالة عن طريق لينين للأطراف التي دعمته سابقا بأنه مازال يسير على نفس دربهم  ومازال وفّيا لنفس المبادئ وخير دليل على ذلك  وصف سعيد للينين  بانه "رفيق الدرب"  وهو ما يعتبر نوعا ما الالتفاتة لمجموعته  خاصة  وان لينيين لم يقع استقباله  بالقصر رسميا منذ وصول سعيد للقصر .

وحول الوزن السياسي لرضا لينين، قال الحناشي ان استقباله لهذه الشخصية ياتي في اطار تمرير رسالة لحلفائه بانه لم يتخلى عنهم وسيبقى وفيا لهم"، ويبدو وفق محدثنا ان رئيس الجمهورية وبالتشكيك والغموض في خطاباته السياسية شعر انه يعيش نوعا من  العزلة (وقد اكد ذلك بقوله في احدى المناسبات بانه يعيش في كوكب اخر)وخاصة تصريحه الاخير حول الحوار الوطني الذي شكك به في  شرعية مؤسسات وهو بالتالي يريد ترميم الجدار الذي يتكئ عليه.

اميرة الدريدي

 
  
 
 
الحناشي لـ"الصباح نيوز":  يبدو ان لا مشكلة لسعيد مع النهضة بل مشكلة شخصية مع الغنوشي.. وهذا الهدف من لقاء لينين وزيتون...

يبدو ان رئيس الجمهورية قيس سعيد متشبث بفكرته المتعلقة بتغيير النظام السياسي السائد بالبلاد والنظام الانتخابي رغم تحفظ العديد من السياسيين والأطراف الفاعلة بالساحة السياسية التونسية.

ويظهر تشبث قيس سعيد، بموقفه في إجراء جملة من اللقاءات خلال هذه الفترة للتداول وطرح فكرته ومن بين اللقاءات التي أثارت العديد من التساؤلات هي اللقاء الأخير بالقيادي السابق  في حركة النهضة لطفي زيتون واخر هذه اللقاءات كان يوم أمس  مع رضا شهاب المكي الملقب برضا لينين.

وحول قراءته لمقترح  قيس سعيد تغيير النظام السياسي والقانون الانتخابي بالبلاد واللقاءات التي أجراها تحدثت "الصباح نيوز" مع الاستاذ الجامعي و المحلل السياسي عبد اللطيف الحناشي.

وقد بيّن "ان مقترح  سعيد لتغيير النظام السياسي والقانون الانتخابي هو مطلب مشترك من قبل العديد من الأطراف السياسية والأحزاب والنخب من خارج السلطة ومن داخلها وحتى النهضة يبدو ان لديها استعداد للنظر في هذه القضايا  غير أن الإشكال يكمن في طريقة  إتمام العملية"، مضيفا ان تصريح الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بان الرئيس يريد إعادتنا إلى دستور 1959 بمعنى "انهاء " دستور  2014 يحيلنا على التناقض  بين مهمة رئيس الجمهورية أساسا لأنه ووفقا للفصل 72 من  الباب الرابع فان رئيس الجمهورية هو :" هو رئيس الدولة، ورمز وحدتها، يضمن استقلالها واستمراريتها، ويسهر على احترام الدستور"وبطرحه  العودة الى دستور 1959  فان سعيّد يخرق مضمون هذا الفصل وهو الذي أدى القسم للمحافظة على الدستور واحترامه والسهر على تطبيقه ، كما أن المشكل اليوم وفق محدثنا  ليس في اسقاط الدستور وتغييره باخر بل يكمن المشكل في بعض الفصول التي يمكن تغييرها او تطويرها بعد ان تبيّن بالتجربة (بعد سنوات من العمل بها)عدم نجاعتها وهو امر ممكن بل هو احد مطالب القوى السياسية و قطاع واسع من الخبراء وأساتذة القانون الدستوري ...غير ان ذلك يتطلب بدرجة اولى اقتناع كل الاطراف بذلك وهذا لا يمكن ان يتحقق الا من خلال حوار وطني تكون ابرز اهدافه تحديد اسباب الازمة  السياسية وطرق معالجتها وذلك بحضور الاطراف السياسية الممثلة في البرلمان  والأحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني الفاعلة  وذات العلاقة  دون استثناءاي طرف. فالحوار لا يكون إلا بين الخصوم و الفرقاء و الحوار هو  آلية اساسية لتحجيم الخلافات بين الفرقاء ومن خلاله تتم تجرى التنازلات الممكنة للوصول الى توافقات ذات مخرجات لا تخدم اللحظة الراهنة بل المستقبل ايضا وخاصة، بمعنى توافقات لا تخلق مشاكل في المستقبل.

واضاف محدثنا ان جزء من الحوار الوطني يمكن ان يتمحور حول تغيير النظام السياسي وهذا لا يمكن ان يحدث الا بتغيير القانون الانتخابي واذا لم يتغير فسيعاد انتاج نفس النخبة السياسية والبرلمانية التي ليس من مصلحة البعض منها اجراء من تلك التغييرات.

وواصل الحناشي التوضيح بان تغيير النظام السياسي مقترن  ضرورة بتغيير القانون الانتخابي وهاتان النقطتان يجب ان يتم التفاوض حولهما بين النخب  السياسية بالبلاد ورجال القانون والفكر .

 ويرى محدثنا انه من الضروري اليوم الالتزام بدستور 2014 مع تحوير فصول منه من خلال الحوار بين الاطراف السياسية والنخبة الدستورية, مؤكدا ان كل الثغرات الموجودة في دستور 2014 يمكن تطويرها من خلال الحوار .

وشدد عبد اللطيف الحناشي على ان دستور 2014  يمثل تراكما للمكاسب الدستورية للدولة التونسية  وهو دستور  يحتوي على جملة من المكتسبات كما يتضمن بعض ثغرات التي يمكن تعديلها .

اللقاء مع زيتون  ايجابي

وفيما يتعلق باللقاءات التي اجراءها قيس سعيد مع كل من  لطفي زيتون ورضا لينين، علق الحنّاشي بالقول ان  اللقاءان مختلفان فاللقاء الأول  الذي جمع سعيد بلطفي  زيتون، الذي يعتبر من ابرز العناصر سابقا  في حركة النهضة وهو مقرب  جدا من راشد الغنوشي وتقلد اثر 2011 مركزا متقدما في الحكومات، ورغم استقالته من النهضة فان العلاقة الإنسانية والوجدانية متواصلة بينه وبين الغنوشي لذلك يمكن القول ان المبادرة ربّما تمت بطلب من زيتون بعد الاستئناس براي الغنوشي

فالنهضة من اكثر الاطراف السياسية احساسا وشعورا بخطورة الازمة التي تمر بها البلاد وهي اكثر الاطراف ايضا التي تتابع التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة وتاثيراتها المحتملة جدا على عليها وعلى البلاد .

يشير الحناشي ايضا الى ان استقبال الرئيس لزيتون يشير الى ان لا مشكله له مع النهضة(استقبال علي العريض ضمن رؤساء الحكومات السابقين وسمير ديلو وزيتون..)على ما يبدو بل مشكلته شخصية مع الغنوشي الذي يعتبر انه تجاوز صلوحياته على حسابه كرئيس جمهورية .

واضاف عبد اللطيف الحناشي بالقول: "ارى ان المبادرة ربما ستفتح آفاقا كما ان إلغاء حوار الغنوشي مع قناة حنبعل يوم امس  يُعدُّ بادرة ايجابيا تجاه الرئاسة وترحيبا واستعداد للقاء قيس سعيد .

ووصف محدثنا اللقاء مع زيتون بانه  خطوة ايجابية قد تساعد على فتح ثغرة في الازمة وقد تكون مقدمة لاذابة الجليد بين سعيد الغنوشي ...

تمرير رسالة لداعميه عبر "لينين"

اما اللقاء الثاني بين قيس سعيد ورضا لينين فقراءة محدثنا تقول ان رئيس الجمهورية اراد ان يمرر رسالة عن طريق لينين للأطراف التي دعمته سابقا بأنه مازال يسير على نفس دربهم  ومازال وفّيا لنفس المبادئ وخير دليل على ذلك  وصف سعيد للينين  بانه "رفيق الدرب"  وهو ما يعتبر نوعا ما الالتفاتة لمجموعته  خاصة  وان لينيين لم يقع استقباله  بالقصر رسميا منذ وصول سعيد للقصر .

وحول الوزن السياسي لرضا لينين، قال الحناشي ان استقباله لهذه الشخصية ياتي في اطار تمرير رسالة لحلفائه بانه لم يتخلى عنهم وسيبقى وفيا لهم"، ويبدو وفق محدثنا ان رئيس الجمهورية وبالتشكيك والغموض في خطاباته السياسية شعر انه يعيش نوعا من  العزلة (وقد اكد ذلك بقوله في احدى المناسبات بانه يعيش في كوكب اخر)وخاصة تصريحه الاخير حول الحوار الوطني الذي شكك به في  شرعية مؤسسات وهو بالتالي يريد ترميم الجدار الذي يتكئ عليه.

اميرة الدريدي

 
  
 
 

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews