تونس-الصباح
قال أمين عام حزب العمال حمّة الهمامي في تصريح لـ"الصباح" أن مكسب الحرية الذي كسبه التونسيين بالتضحيات والدم أصبح اليوم مهددا، ودولة الفاشية ودولة البوليس تطل برأسها من جديد في تونس في ظل ما يعانيه التونسيين من قتل وسحل وتعذيب واعتداءات متكررة في كل مرة، وذلك خلال حضوره أول أمس مسيرة في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة نظمها ناشطون بالمجتمع المدني احتجاجا على التعامل الأمني مع الأحداث التي شهدتها منطقة سيدي حسين مؤخرا.
وأضاف الهمامي، " أن سياسة الافلات من العقاب زادت اليوم أكثر وأكثر في تونس وهو ما يستدعي في أكثر من أي وقت مضى المقاومة ووضع حد لهذه المنظومة، ومن يقوم بقمع الحريات هو من يتسبب في تجويع التونسيين ولا يوجد فصل بين قمع الحريات وقمع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية" وأكد أمين عام حزب العمال، " أن لا حل اليوم الا باسقاط المنظومة الحاكمة والتي تعد لاقامة منظومة فاشية والتي تعد أيضا بالعودة لتونس الى الاستبداد من جديد".
وفي تعليقه عن الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد بين محدثنا " أن حزب العمال قال منذ مدة أن هذه الأزمة لن تنتهي في ظل ما يعيشونه من تناحر وتقاتل على السلطة ومن سيزيح منهم الطرف الآخر للحصول على الكراسي والمناصب كل هدا على حساب مصلحة تونس وشعبها الذي يعيش أزمة صحية واقتصادية عمقتها جائحة كورونا، ولكن في الوقت تؤكد الأزمة السياسية أنهم متحدين ضد تونس ومصالح شعبها ولا نجد من يدافع عن حالة التونسيين ووضعهم من فقر ومديونية ويتحدثون فقط عن النظام السياسي والمنظومة الانتخابية وتركيبة الحكومات والصراع بين الرئاسيات، والحل الحقيقي اليوم مثلما أسقط الشعب التونسي بن علي وحاشيته لا بد أن يسقط ما أنتجته انتخابات 2019 مع بناء منظومة جديدة تضمن للتونسيين وضعية اقتصادية واجتماعية جيدة وتضمن لهم الحريات والعدالة والمساواة والديمقراطية كما تضمن لهم الحد الأدنى من أسباب العيش الكريم"
صلاح الدين كريمي