صرح عضو مجلس الهيئة الوطنية للمحامين بتونس الاستاذ حاتم معتوق ل"الصباح نيوز" انه ادى رفقة عدد من اعضاء مجلس الهيئة يتقدمهم عميد المحامين الاستاذ ابراهيم بودربالة زيارة لمنزل الطفل الذي وقعت تعريته وسحله بجهة سيدي حسين بالعاصمة؛ ان الزيارة تندرج في إطار المساندة والتضامن مع الطفل وعائلته تم خلالها التأكيد على انه سيقع تكليف محامين لانابة المتضرر والدفاع عنه امام المحاكم والمطالبة بجميع حقوقه وكذلك التأكيد على تنديدهم بالسلوك المستهجن الذي يسجل لاول مرة علنا من قبل الوحدات الامنية وهو امر اعتبره خطيرا جدا.
واضاف الاستاذ معتوق انه في صورة السكوت عن هذا السلوك فان الامر سيتطور وسيصبح لاحقا سلوكا عاديا وهو ما دفع عميد المحامين وبقية الأعضاء لزيارة الطفل المتضرر للتاكيد على ان السلوك لا يمكن قبوله وانه مرفوض وانه سيقع تتبع مرتكبيه.
واشار معتوق في ذات السياق ان الطفل المتضرر ارتكبت في حقه جريمة اخرى اذ ان عملية الايقاف تمت استنادا على ما نقله باحث البداية لمساعد وكيل الجمهورية الذي كان يؤمن عملية الاستمرار ؛ موضحا بان عملية نقل الوقائع كان فيها تزييف وتغيير للوقائع حيث قيل ان الطفل كان في حالة سكر واحدث هرجا وتشويشا في حين ان الطفل كان ضحية.
كما بين محدثنا انه بمجرد تداول الصور والفيديو الذي يفند رواية باحث البداية تم الاذن باطلاق سراح الطفل؛ معرجا في ذات السياق على ان سماع هذا الاخير في البداية تم دون حضور اي شخص من عائلته.
وكشف محدثنا انه من الناحية الاجرائية فانه لا يمكن سماع قاصر الا بحضور احد افراد عائلته وهو ما لم يقع في قضية الحال فضلا عن ان عملية ايقافه كانت في بوشوشة مع الرشد وهو امر لا يعقل ابدا لان الموقوف طفل لم يتجاوز سنه 15سنة ووجب ان لا يقع اقحامه مع الرشد وبقية المجرمين وحتى من باب الملاءمة وجب ان يعامل بطريقة خاصة مراعاة لسنه الصغير.
وافاد محدثنا انه كان ينتظر ان يقع التنقل على عين المكان من قبل ممثل النيابة العمومية عوض الاقتصار على ما ورد عليه من باحث البداية كي يتم اتخاذ قرار متوافق مع جسامة الفعل الذي يمكن ان ينسب للطفل؛ معتبرا انه من حسن حظ الطفل ان تزامنت الوقائع مع وجود من وثقها من خلال مقطع فيديو تم نشره وتداوله لاحقا والذي لولاه لكان مصيره " متهما "ويمكن ان يسلط عليه حكم سالب للحرية وتكون وضعية اخطر؛ وبفضل مقطع الفيديو حوله من موقع مظنون فيه الى موقع الضحية وكشف التعذيب الذي سلط على الطفل الذي كانت بنيته لا تحتاج لاي مجهود الا ان الطريقة التي تم التعامل بها معه كانت وحشية مستهجنة على جميع المستويات.
سعيدة الميساوي