لا يبدو الامر سهلا عليها. هي التي طالما احبت قوام جسدها الممشوق … هي التي كانت تنظر لمرآتها تتحسس "اجاصتين".. ثديان يزينان صدرها الذي تعتبره أحد اهم مكونات جسدها وعلامة من علامات الجمال …
كيف لها ان تتقبل انها لن تعيش مستقبلا سوى بثدي واحد …كيف لها ان تستوعب انها لن تتحسس مستقبلا أحد ثدييها بإعجاب … هي لا تستطيع، على صغر سنها اليوم، ان تفهم كيف تمكن منها ذلك اللعين وتجرأ على جسدها ليحرمها بعد اليوم ان تختار من خزانتها أكثر القمصان عراء لتجوب به بيتها بعيدا عن العالم الخارجي الذي كانت تواجهه بلباس متدين تتقن اختياره بما يبرز مفاتن جسدها …
كيف تمكن منها ذلك الخبيث ليحرمها استعراض مفاتن صدرها المكتنز امام زوجها الذي تحبه. هي، لا يهم ما اسمها، هي شابة لم تتعد عمر اثنين وثلاثين عاما، ام لطفلين تمكن منها المرض الخبيث ليصيب ثديها …انها اليوم تستعد لعملية قطع أحد ثديها الأيمن لإيقاف نزيف انتشار السرطان في بقية اعضاء جسمها الجميل المتناسق.. بدأت الان تعد الايام، انها على موعد نهاية الشهر مع عملية بتر ثديها لتعود بعد ذلك للحياة بصدر يحمل ثديا واحدا..
جاءت هنا اليوم وجهتها مقر الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي. تريد ان تعرف ما هي الإمكانيات التجميلية التي قد تخفف عليها وطأة البتر. كيف يمكن ان تحصل على صدريات اصطناعية بعد عملية البتر؟
في الجمعية هنا يساعدون المرضى ماديا ومعنويا. تتوفر لديهم الكثير من المساعدات. فالنساء اللواتي فقدن شعرهن بسبب حصص العلاج الكيميائي يمكنهن الحصول على شعر اصطناعي.
هنا في باحة الجمعية تتحدث رجاء السوسي الكاتبة العامة للجمعية التونسية لمرضى سرطان الثدي الى غيرها من الزائرات. هي التي مرت بالتجربة أيضا تعرف كل الخطوات التي وجب اتخاذها.
تحاول الكاتبة العامة للجمعية ان تهون على غيرها من النساء مصابهن في التعايش مع السرطان.
هنا يتم تامين حصص مرافقة نفسية للحديث الى النساء وتحضيرهن لحصص الكيميائي. فلحسن الحظ ان العلم تطور وان مريضات السرطان قادرات اليوم في إيجاد الحل بنسبة نجاح تفوق ثمانين بالمائة. اذ يكفي ان تنجح مريضة سرطان الثدي في تخطي مرحلة العلاج الكيميائي ثم تتم عملية البتر لينتهي نزيف الأورام.
4000 حالة سرطان ثدي في أفق 2024
الدكتور خالد الرحال رئيس قسم الجراحة بمعهد صالح عزيز للأمراض السرطانية هو من ساهم في تاسيسي الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي منذ 2005، لكنه يحذر اليوم من ارتفاع المعدل السنوي للإصابات بسرطان الثدي في تونس من 3000 حالة حاليا إلى نحو 4000 حالة في أفق 2024.
آخر الإحصائيات لوزارة الصحة تفيد بان عدد الاصابات الجديدة بسرطان الثدي 3000 حالة سنويا، و هو معدل مرجح للارتفاع بداية من سنة 2024 إلى 3800 أو 4000 حالة جديدة سنويا.
لكن اكثر ما يوصي به أعضاء الجمعية للتوقي من خطر سرطان الثدي هي أن الوقاية خير من العلاج اذ وجب القيام بالتشخيص المبكر والفحص الدوري بآلة الماموغرافيا بالنسبة للنساء اللاتي تفوق أعمارهن 50 عاما مرة في السنة، وإذا كانت المرأة تنتمي إلى عائلة أصيب أحد أفرادها بهذا المرض فعليها ان تقوم بالتشخيص المبكر بآلة الماموغرافيا مرة في السنة بداية من سن 35 عاما، كما يجب القيام بفحوصات دورية والاتصال بالطبيب عند الشعور بأعراض غير عادية.
مبروكة خذير
لا يبدو الامر سهلا عليها. هي التي طالما احبت قوام جسدها الممشوق … هي التي كانت تنظر لمرآتها تتحسس "اجاصتين".. ثديان يزينان صدرها الذي تعتبره أحد اهم مكونات جسدها وعلامة من علامات الجمال …
كيف لها ان تتقبل انها لن تعيش مستقبلا سوى بثدي واحد …كيف لها ان تستوعب انها لن تتحسس مستقبلا أحد ثدييها بإعجاب … هي لا تستطيع، على صغر سنها اليوم، ان تفهم كيف تمكن منها ذلك اللعين وتجرأ على جسدها ليحرمها بعد اليوم ان تختار من خزانتها أكثر القمصان عراء لتجوب به بيتها بعيدا عن العالم الخارجي الذي كانت تواجهه بلباس متدين تتقن اختياره بما يبرز مفاتن جسدها …
كيف تمكن منها ذلك الخبيث ليحرمها استعراض مفاتن صدرها المكتنز امام زوجها الذي تحبه. هي، لا يهم ما اسمها، هي شابة لم تتعد عمر اثنين وثلاثين عاما، ام لطفلين تمكن منها المرض الخبيث ليصيب ثديها …انها اليوم تستعد لعملية قطع أحد ثديها الأيمن لإيقاف نزيف انتشار السرطان في بقية اعضاء جسمها الجميل المتناسق.. بدأت الان تعد الايام، انها على موعد نهاية الشهر مع عملية بتر ثديها لتعود بعد ذلك للحياة بصدر يحمل ثديا واحدا..
جاءت هنا اليوم وجهتها مقر الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي. تريد ان تعرف ما هي الإمكانيات التجميلية التي قد تخفف عليها وطأة البتر. كيف يمكن ان تحصل على صدريات اصطناعية بعد عملية البتر؟
في الجمعية هنا يساعدون المرضى ماديا ومعنويا. تتوفر لديهم الكثير من المساعدات. فالنساء اللواتي فقدن شعرهن بسبب حصص العلاج الكيميائي يمكنهن الحصول على شعر اصطناعي.
هنا في باحة الجمعية تتحدث رجاء السوسي الكاتبة العامة للجمعية التونسية لمرضى سرطان الثدي الى غيرها من الزائرات. هي التي مرت بالتجربة أيضا تعرف كل الخطوات التي وجب اتخاذها.
تحاول الكاتبة العامة للجمعية ان تهون على غيرها من النساء مصابهن في التعايش مع السرطان.
هنا يتم تامين حصص مرافقة نفسية للحديث الى النساء وتحضيرهن لحصص الكيميائي. فلحسن الحظ ان العلم تطور وان مريضات السرطان قادرات اليوم في إيجاد الحل بنسبة نجاح تفوق ثمانين بالمائة. اذ يكفي ان تنجح مريضة سرطان الثدي في تخطي مرحلة العلاج الكيميائي ثم تتم عملية البتر لينتهي نزيف الأورام.
4000 حالة سرطان ثدي في أفق 2024
الدكتور خالد الرحال رئيس قسم الجراحة بمعهد صالح عزيز للأمراض السرطانية هو من ساهم في تاسيسي الجمعية التونسية لرعاية مرضى سرطان الثدي منذ 2005، لكنه يحذر اليوم من ارتفاع المعدل السنوي للإصابات بسرطان الثدي في تونس من 3000 حالة حاليا إلى نحو 4000 حالة في أفق 2024.
آخر الإحصائيات لوزارة الصحة تفيد بان عدد الاصابات الجديدة بسرطان الثدي 3000 حالة سنويا، و هو معدل مرجح للارتفاع بداية من سنة 2024 إلى 3800 أو 4000 حالة جديدة سنويا.
لكن اكثر ما يوصي به أعضاء الجمعية للتوقي من خطر سرطان الثدي هي أن الوقاية خير من العلاج اذ وجب القيام بالتشخيص المبكر والفحص الدوري بآلة الماموغرافيا بالنسبة للنساء اللاتي تفوق أعمارهن 50 عاما مرة في السنة، وإذا كانت المرأة تنتمي إلى عائلة أصيب أحد أفرادها بهذا المرض فعليها ان تقوم بالتشخيص المبكر بآلة الماموغرافيا مرة في السنة بداية من سن 35 عاما، كما يجب القيام بفحوصات دورية والاتصال بالطبيب عند الشعور بأعراض غير عادية.