أعطى رئيس الحكومة هشام مشيشي السبت الماضي شارة انطلاق موسم الحصاد الوطني لسنة 2021/2020 بمعتمدية ماطر من ولاية بنزرت، وحسب إحصائيات وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري فإن التقديرات الأولية لإنتاج الحبوب بلغت حوالي 16.5 مليون قنطار مقابل 15.3 مليون قنطار في الموسم الماضي أي بزيادة بلغت بـ7%.
وقد تمت المصادقة على 168 مركز تجميع قار من جملة حوالي 186 مركزا موزعة على كامل تراب الجمهورية، ورفض 6 مراكز لعدم استجابتها للمقاييس الدنيا المطلوبة وتأجيل النظر في بقية المراكز، وفقا لمعلومات تحصلت عليها "الصباح" من قبل وزارة الفلاحة والموارد المائية. كما تم الانطلاق في المصادقة على مخابر التعيير البالغة 24 مخبرا مع ضبط القائمة المصادق عليها قبل يوم 10 جوان الجاري.
وبلغت الكميات المجمعة حوالي 240 ألف قنطار إلى غاية 2 جوان الحالي مقابل 137 ألف قنطار في نفس الفترة من العام الماضي. وأكد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيّد البحري بالنّيابة، محمد الفاضل كريّم، أن صابة الحبوب لموسم 2021 ستكون أفضل من الموسم الفارط، بحسب المؤشرات الأولى، مشيرا إلى أن الاستعدادات لموسم الحصاد "تسير بنسق مرضي".
سير الموسم
ودعا كريّم، خلال جلسة عمل وهي الثانية حول تقدّم الاستعدادات لموسم الحصاد على المستويين المركزي والجهوي، إلى التقليص من نسبة ضياع الحبوب عند الحصاد عبر تعديل آلات الحصاد والتحسيس وتكوين فرق عمل على مستوى المعتمديات لضبط نسب الضياع بطرق علمية. كما طالب بالإسراع في استكمال المصادقة على مراكز التجميع بكل الجهات وتدعيم المناطق ذات طاقة الخزن الضعيفة.
وشدد محمد الفاضل كريّم، على ضرورة تسريع إجلاء الحبوب في الآجال المطلوبة لتيسير عملية قبول الإنتاج من الفلاحين، إضافة إلى التنسيق مع الأطراف المتدخلة (وزارتي التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية والداخلية) لتفادي الحرائق وضمان سير الموسم في أفضل الظروف.
وتميز الموسم الفلاحي الحالي بنقص في الأمطار خلال شهر نوفمبر الماضي ثم تحسنت ظروف مناخية خلال شهري جانفي وفيفري مما ساعد على عملية البذر ونمو الحبوب في بداية الموسم، وخاصة بالمناطق الرطبة وشبه الرطبة، وفي المقابل تسبب نقص الأمطار منذ أواخر شهر ديسمبر وحتى بداية شهر مارس 2021 بتلف العديد من المساحات المطرية بجنوب ولاية الكاف وسليانة وبقية المساحات المزروعة بجهات الوسط. إلا أن الأمطار الربيعية التي تم تسجيلها بين منتصف شهر مارس وحتى أواخر شهر أفريل ساهمت في إنقاذ عديد المساحات وتحسين الإنتاج بولايات الشمال المنتجة على غرار بنزرت وباجة وجندوبة وفقا لوزارة الفلاحة.
أسعار الحبوب
تجدر الإشارة إلى أن نسبة تبعيّة تونس في الحبوب بلغت 60% في الوقت الذي بلغت الواردات من الحبوب 47 % من الواردات التونسية، وقال متعاملون أوروبيون قبل أيام إن مشتري الحبوب الحكومي في تونس ألغى مناقصة لشراء نحو 92 ألف طن من القمح اللين تورد من مناشئ خيارية.
ورفعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري قبل أيام في أسعار الحبوب لصابة 2021 كما يلي ليبلغ سعر القمح الصلب 87 دينارا أي بزيادة 5 دنانير للقنطار، كما تم الترفيع في سعر القمح اللين ليبلغ 67 دينارا للقنطار أي بزيادة 8 دنانير للقنطار، والترفيع أيضا في الشعير والتريتيكال ليبلغ 56 دينارا للقنطار أي بزيادة 3 دنانير للقنطار. بالإضافة الى الزيادة في منح التجميع والخزن والنقل بمبلغ مالي جملي في حدود 10 مليون دينار.
أفاد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، إنه في ظل الصعوبات والعراقيل التي يتعرض لها القطاع الفلاحي والفلاحين خاصة النقص في مادة الأسمدة فإنه لا يمكن الحديث عن صابة هذا الموسم. وأضاف الزار في تصريح إعلامي لـ"شمس أف آم" أنه لا توجد إرادة سياسية وبرمجة للموسم الفلاحي.
مؤشر الأمن الغذائي
تراجعت تونس في مؤشر الأمن الغذائي بـ18 مرتبة في سنة 2019 لتصبح في المرتبة 69 عالميا، وكانت في سنة 2018 تحتل المرتبة 51 عالميا، وفي سنة 2017 المرتبة 53 عالميا، وذلك من بين 113 بلدا شمله تصنيف مؤشر الأمن الغذائي العالمي، الذي نشرته المجموعة الاقتصادية The –Economist Group - تحت عنوان * الاتجاهات السنوية لمؤشر الأمن الغذائي العالمي./ أرقام مأخوذة من نموذج الأساس السنوي ديسمبر 2019(، وهي المصدر الرئيسي لتحليل الأعمال الدولية والشؤون العالمية، بالتعاون مع البرنامج الغذائي العالمي، والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة. كما سجل بدوره أداء الدولة على مدى السنوات الماضية لمؤشر الأمن الغذائي، تراجعا بـ1.3%، حيث كانت لسنة 2018، 61.4% لتصبح في سنة 2019 60.1%، لتتواصل المؤشرات المصنفة التي تحتاج إلى تحسين بالنسبة للبلاد التونسية إذ بلغت نسبة جودة وأمان الغذاء 62.2%، وتوفر الغذاء بنسبة 58% وهو ما يعني أن نسبة عدم قدرة الدولة التونسية لتوفير الغذاء بلغت 48%..
صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
أعطى رئيس الحكومة هشام مشيشي السبت الماضي شارة انطلاق موسم الحصاد الوطني لسنة 2021/2020 بمعتمدية ماطر من ولاية بنزرت، وحسب إحصائيات وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري فإن التقديرات الأولية لإنتاج الحبوب بلغت حوالي 16.5 مليون قنطار مقابل 15.3 مليون قنطار في الموسم الماضي أي بزيادة بلغت بـ7%.
وقد تمت المصادقة على 168 مركز تجميع قار من جملة حوالي 186 مركزا موزعة على كامل تراب الجمهورية، ورفض 6 مراكز لعدم استجابتها للمقاييس الدنيا المطلوبة وتأجيل النظر في بقية المراكز، وفقا لمعلومات تحصلت عليها "الصباح" من قبل وزارة الفلاحة والموارد المائية. كما تم الانطلاق في المصادقة على مخابر التعيير البالغة 24 مخبرا مع ضبط القائمة المصادق عليها قبل يوم 10 جوان الجاري.
وبلغت الكميات المجمعة حوالي 240 ألف قنطار إلى غاية 2 جوان الحالي مقابل 137 ألف قنطار في نفس الفترة من العام الماضي. وأكد وزير الفلاحة والموارد المائيّة والصيّد البحري بالنّيابة، محمد الفاضل كريّم، أن صابة الحبوب لموسم 2021 ستكون أفضل من الموسم الفارط، بحسب المؤشرات الأولى، مشيرا إلى أن الاستعدادات لموسم الحصاد "تسير بنسق مرضي".
سير الموسم
ودعا كريّم، خلال جلسة عمل وهي الثانية حول تقدّم الاستعدادات لموسم الحصاد على المستويين المركزي والجهوي، إلى التقليص من نسبة ضياع الحبوب عند الحصاد عبر تعديل آلات الحصاد والتحسيس وتكوين فرق عمل على مستوى المعتمديات لضبط نسب الضياع بطرق علمية. كما طالب بالإسراع في استكمال المصادقة على مراكز التجميع بكل الجهات وتدعيم المناطق ذات طاقة الخزن الضعيفة.
وشدد محمد الفاضل كريّم، على ضرورة تسريع إجلاء الحبوب في الآجال المطلوبة لتيسير عملية قبول الإنتاج من الفلاحين، إضافة إلى التنسيق مع الأطراف المتدخلة (وزارتي التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية والداخلية) لتفادي الحرائق وضمان سير الموسم في أفضل الظروف.
وتميز الموسم الفلاحي الحالي بنقص في الأمطار خلال شهر نوفمبر الماضي ثم تحسنت ظروف مناخية خلال شهري جانفي وفيفري مما ساعد على عملية البذر ونمو الحبوب في بداية الموسم، وخاصة بالمناطق الرطبة وشبه الرطبة، وفي المقابل تسبب نقص الأمطار منذ أواخر شهر ديسمبر وحتى بداية شهر مارس 2021 بتلف العديد من المساحات المطرية بجنوب ولاية الكاف وسليانة وبقية المساحات المزروعة بجهات الوسط. إلا أن الأمطار الربيعية التي تم تسجيلها بين منتصف شهر مارس وحتى أواخر شهر أفريل ساهمت في إنقاذ عديد المساحات وتحسين الإنتاج بولايات الشمال المنتجة على غرار بنزرت وباجة وجندوبة وفقا لوزارة الفلاحة.
أسعار الحبوب
تجدر الإشارة إلى أن نسبة تبعيّة تونس في الحبوب بلغت 60% في الوقت الذي بلغت الواردات من الحبوب 47 % من الواردات التونسية، وقال متعاملون أوروبيون قبل أيام إن مشتري الحبوب الحكومي في تونس ألغى مناقصة لشراء نحو 92 ألف طن من القمح اللين تورد من مناشئ خيارية.
ورفعت وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري قبل أيام في أسعار الحبوب لصابة 2021 كما يلي ليبلغ سعر القمح الصلب 87 دينارا أي بزيادة 5 دنانير للقنطار، كما تم الترفيع في سعر القمح اللين ليبلغ 67 دينارا للقنطار أي بزيادة 8 دنانير للقنطار، والترفيع أيضا في الشعير والتريتيكال ليبلغ 56 دينارا للقنطار أي بزيادة 3 دنانير للقنطار. بالإضافة الى الزيادة في منح التجميع والخزن والنقل بمبلغ مالي جملي في حدود 10 مليون دينار.
أفاد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري عبد المجيد الزار، إنه في ظل الصعوبات والعراقيل التي يتعرض لها القطاع الفلاحي والفلاحين خاصة النقص في مادة الأسمدة فإنه لا يمكن الحديث عن صابة هذا الموسم. وأضاف الزار في تصريح إعلامي لـ"شمس أف آم" أنه لا توجد إرادة سياسية وبرمجة للموسم الفلاحي.
مؤشر الأمن الغذائي
تراجعت تونس في مؤشر الأمن الغذائي بـ18 مرتبة في سنة 2019 لتصبح في المرتبة 69 عالميا، وكانت في سنة 2018 تحتل المرتبة 51 عالميا، وفي سنة 2017 المرتبة 53 عالميا، وذلك من بين 113 بلدا شمله تصنيف مؤشر الأمن الغذائي العالمي، الذي نشرته المجموعة الاقتصادية The –Economist Group - تحت عنوان * الاتجاهات السنوية لمؤشر الأمن الغذائي العالمي./ أرقام مأخوذة من نموذج الأساس السنوي ديسمبر 2019(، وهي المصدر الرئيسي لتحليل الأعمال الدولية والشؤون العالمية، بالتعاون مع البرنامج الغذائي العالمي، والمنظمة العالمية للأغذية والزراعة. كما سجل بدوره أداء الدولة على مدى السنوات الماضية لمؤشر الأمن الغذائي، تراجعا بـ1.3%، حيث كانت لسنة 2018، 61.4% لتصبح في سنة 2019 60.1%، لتتواصل المؤشرات المصنفة التي تحتاج إلى تحسين بالنسبة للبلاد التونسية إذ بلغت نسبة جودة وأمان الغذاء 62.2%، وتوفر الغذاء بنسبة 58% وهو ما يعني أن نسبة عدم قدرة الدولة التونسية لتوفير الغذاء بلغت 48%..