كتب رئيس حركة عازمون العياشي زمال تدوينة على خلفية ما تاشه يوم 14 جانفي 2023 بشارع الحبيب لدى مشاركة الحركة في احياء هذه الذكرى حيث وقف ،وفق توصيفه ،على على عدة حقائق يحاول البعض تجاهلها والبعض الآخر يسعى الى عدم اظهارها ..لكنها كانت ظاهرة للعيان من خلال عديد التصرفات والتفاعلات والتعامل مع احياء ذكرى 14 جانفي فالصراع الايديولوجي ظهر للعيان ..وعدم قبول الآخر
العياشي زمال حاول أن يعري من خلال تدوينة ،تأتي في اطار التفاعل مع ما عاشه أمس، عديد الحقائق وسلوكا سياسيا لطالما حذر منه ودعا مجددا الى استفاء الدروس من كل ما حدث.
وهذا نص التدوينة التي اختار لها عنوان " دروس... 14 جانفي ..تواضعوا من أجل تونس":
"كنتُ يوم أمس في شارع الزعيم الحبيب بورقيبة. دفاعًا على الحُرّية وتمسّكًا بمكاسب الشعب التونسي الاجتماعية والسياسية، وإحتجاجا على طريقة الحكم الانفرادية التي تعرفها تونس والتي تُهدّد مستقبلها.
قابلتُ نُشطاء سياسيين وحقوقيين ونقابيين ومناضلين سياسيين من مختلف المشارب السياسية، ورأيت مسيرات مختلفة وشعاراتها متنوعة بل ومتعارضة، واستمعت إلى تحليلات عقلانية هادئة وأخرى عنيفة إقصائية، تلك هي تونس في أوضح صورها المتنوعة وهي مثلما قال الشهيد شكري بلعيد "حديقة كبيرة فيها الف زهرة".
ولكني استخلصتُ دروسا أخرى:
- ان الحريات والحقوق مكاسب لا يُمكن النيل منها، فحرية التعبير والتظاهر حقيقة على كل من يصل إلى السلطة الإقرار بها،
- الاختلاف حقيقي في تونس ويُمكن إدارته بطريقة سلمية تضمن "التعايش" وهذا غير ممكن دون التزام بالقانون ونبذ العنف والخطاب المتطرف،
- الاحتكام للشارع يظل أمرا خطيرا، إذ يجب أن يكون الصراع السياسي داخل "المؤسسات الديمقراطية" ومراقبة من المجتمع المدني وعموم المواطنين،
- إن الصراع السياسي مازال يتمّ بين النّخب السياسية والتيارات الحزبية ومازال فيه الكثير من الايديولوجيا واحقاد الماضي وهو صراع لا يهمّ عموم التونسيين،
أما الدرس الأهم فهو في اعتقادي يكمن في استقالة التونسيين والتونسيات وعموم شباب تونس من الاهتمام بهذا "الصراع"، فلا قيس سعيد مازال قادرا على تعبئة الجماهير ولا غيره من مختلف التيارات المعارضة قادر على ملء الشوارع، إنها لحظة يستوي فيها جميع الفاعلين السياسيين في الضعف، ويبقى فيها التونسيين مجرد مشاهدين لمسلسل مملّ وبائس لصراع عبثي، لا يستجيب لطموحاتهم التي هبطت من الأحلام الكبيرة يوم 14 جانفي 2011 بتونس المزدهرة والمتقدمة وشعبها الغنيّ وشبابها الذي وجد شغلا، إلى مطالب صغيرة يوم 14 جانفي 2023 لا تتجاوز قارورة حليب وزيت وعلبة قهوة وبعض سكّر وسميد ومقرونة....
هناك تساوٍ في الضّعْف وهذا أمر إيجابي لانه يجعل "الحوار" ممكنا، ولكنه مهم ايضا اذ يقول للجميع تواضعوا يرحمكم الله.
في الاخير تحية شكر صادقة لقوات الأمن بمختلف تشكيلاتها، على مهنيتها وحرفيتها العالية، وهي دليل على أن المؤسسة الامنية ضمانة السلم الأهلي واستقرار الدولة."
كتب رئيس حركة عازمون العياشي زمال تدوينة على خلفية ما تاشه يوم 14 جانفي 2023 بشارع الحبيب لدى مشاركة الحركة في احياء هذه الذكرى حيث وقف ،وفق توصيفه ،على على عدة حقائق يحاول البعض تجاهلها والبعض الآخر يسعى الى عدم اظهارها ..لكنها كانت ظاهرة للعيان من خلال عديد التصرفات والتفاعلات والتعامل مع احياء ذكرى 14 جانفي فالصراع الايديولوجي ظهر للعيان ..وعدم قبول الآخر
العياشي زمال حاول أن يعري من خلال تدوينة ،تأتي في اطار التفاعل مع ما عاشه أمس، عديد الحقائق وسلوكا سياسيا لطالما حذر منه ودعا مجددا الى استفاء الدروس من كل ما حدث.
وهذا نص التدوينة التي اختار لها عنوان " دروس... 14 جانفي ..تواضعوا من أجل تونس":
"كنتُ يوم أمس في شارع الزعيم الحبيب بورقيبة. دفاعًا على الحُرّية وتمسّكًا بمكاسب الشعب التونسي الاجتماعية والسياسية، وإحتجاجا على طريقة الحكم الانفرادية التي تعرفها تونس والتي تُهدّد مستقبلها.
قابلتُ نُشطاء سياسيين وحقوقيين ونقابيين ومناضلين سياسيين من مختلف المشارب السياسية، ورأيت مسيرات مختلفة وشعاراتها متنوعة بل ومتعارضة، واستمعت إلى تحليلات عقلانية هادئة وأخرى عنيفة إقصائية، تلك هي تونس في أوضح صورها المتنوعة وهي مثلما قال الشهيد شكري بلعيد "حديقة كبيرة فيها الف زهرة".
ولكني استخلصتُ دروسا أخرى:
- ان الحريات والحقوق مكاسب لا يُمكن النيل منها، فحرية التعبير والتظاهر حقيقة على كل من يصل إلى السلطة الإقرار بها،
- الاختلاف حقيقي في تونس ويُمكن إدارته بطريقة سلمية تضمن "التعايش" وهذا غير ممكن دون التزام بالقانون ونبذ العنف والخطاب المتطرف،
- الاحتكام للشارع يظل أمرا خطيرا، إذ يجب أن يكون الصراع السياسي داخل "المؤسسات الديمقراطية" ومراقبة من المجتمع المدني وعموم المواطنين،
- إن الصراع السياسي مازال يتمّ بين النّخب السياسية والتيارات الحزبية ومازال فيه الكثير من الايديولوجيا واحقاد الماضي وهو صراع لا يهمّ عموم التونسيين،
أما الدرس الأهم فهو في اعتقادي يكمن في استقالة التونسيين والتونسيات وعموم شباب تونس من الاهتمام بهذا "الصراع"، فلا قيس سعيد مازال قادرا على تعبئة الجماهير ولا غيره من مختلف التيارات المعارضة قادر على ملء الشوارع، إنها لحظة يستوي فيها جميع الفاعلين السياسيين في الضعف، ويبقى فيها التونسيين مجرد مشاهدين لمسلسل مملّ وبائس لصراع عبثي، لا يستجيب لطموحاتهم التي هبطت من الأحلام الكبيرة يوم 14 جانفي 2011 بتونس المزدهرة والمتقدمة وشعبها الغنيّ وشبابها الذي وجد شغلا، إلى مطالب صغيرة يوم 14 جانفي 2023 لا تتجاوز قارورة حليب وزيت وعلبة قهوة وبعض سكّر وسميد ومقرونة....
هناك تساوٍ في الضّعْف وهذا أمر إيجابي لانه يجعل "الحوار" ممكنا، ولكنه مهم ايضا اذ يقول للجميع تواضعوا يرحمكم الله.
في الاخير تحية شكر صادقة لقوات الأمن بمختلف تشكيلاتها، على مهنيتها وحرفيتها العالية، وهي دليل على أن المؤسسة الامنية ضمانة السلم الأهلي واستقرار الدولة."