إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

سالم لبيض: هناك تضخيما كبيرا للأرقام التي تقدمها منظمة الفرانكفونية حول مستعملي اللغة الفرنسية

 

اعتبر سالم لبيض القيادي في حركة الشعب،أن  القمة الفرانكفونية التي تحتضنها جربة يومي 19 و20 نوفمبر 2022 لا تختلف عن بقية القمم الأخرى في التركيز على الجانب اللغوي والثقافي الفرنسي الذي بات يسوق للفرانكفونية على اعتبار أن دول قارات أخرى انضمت إلى هذا الفضاء الثقافي. وقال في نفس الإطار: "لابد أن أشير إلى أن هذا الفضاء لم يستطع أن يتحول إلى فضاء اقتصادي أو سوق اقتصادية مثلا هو الشأن بالنسبة للكومنولث". 

 وأضاف لبيض أن هناك تضخيما كبيرا للأرقام التي تقدمها المنظمة حول مستعملي اللغة الفرنسية التي تأتي بعد لغات الصينية والهندية والأنقليزية والعربية، لذلك يعتبر محدثنا أن المراهنة على "السوق" الفرانكفونية في هذه المرحلة للتطور وإيجاد شراكات وأسواق جديدة تعد مسألة محدودة الأهداف وغير مجدية على النحو الذي ينتظره البعض خاصة في ظل تراجع عدد مستعملي هذه اللغة بما في ذلك تونس، وفق ما استشهد به سالم الأبيض بقوله: "حسب تقرير سنة 2014 فإن نسبة التونسيين الذين يستعملون اللغة الفرنسية 50 % ثم أن تونس من أول الدول الإفريقية في هذا الشأن".

في جانب آخر يعتبر محدثنا أن ذلك من العوامل التي تجعل هذه القمة أقرب إلى المهرجان الثقافي العالمي الذي تراهن عليه فرنسا بدرجة أولى في محاولة لصنع مجال إقليمي لها بعد التراجع السريع الذي عرفته في المجالات الاقتصادية مقابل دخول قوى أخرى عبر علاقات اقتصادية أكثر جدية مثل الصين. واعتبر في تمرد بعض البلدان الإفريقية المصنفة فرانكفونية على فرنسا وقطع العلاقات معها على غرار الصومال وبوركينافاسو يؤكد عدم جدوى المراهنة على هذه القمة اقتصاديا خاصة أمام تردي الوضع وتراكم الأزمات التي تمر به بلادنا، وفق تقديره. وأضاف قائلا: "إنقاذ الوضع المتردي للاقتصاد يتطلب أولويات مطروحة ولكن ذلك يعد نوعا من السراب في هذه المرحلة على غرار ما سجل في قمة تيكاد 8لأن فرنسا نفسها تعيش ظروفا صعبة وفي حالة تبعية مطلقة في هذه المرحلة ". 

نزيهة الغضباني

سالم لبيض: هناك تضخيما كبيرا للأرقام التي تقدمها منظمة الفرانكفونية حول مستعملي اللغة الفرنسية
 

اعتبر سالم لبيض القيادي في حركة الشعب،أن  القمة الفرانكفونية التي تحتضنها جربة يومي 19 و20 نوفمبر 2022 لا تختلف عن بقية القمم الأخرى في التركيز على الجانب اللغوي والثقافي الفرنسي الذي بات يسوق للفرانكفونية على اعتبار أن دول قارات أخرى انضمت إلى هذا الفضاء الثقافي. وقال في نفس الإطار: "لابد أن أشير إلى أن هذا الفضاء لم يستطع أن يتحول إلى فضاء اقتصادي أو سوق اقتصادية مثلا هو الشأن بالنسبة للكومنولث". 

 وأضاف لبيض أن هناك تضخيما كبيرا للأرقام التي تقدمها المنظمة حول مستعملي اللغة الفرنسية التي تأتي بعد لغات الصينية والهندية والأنقليزية والعربية، لذلك يعتبر محدثنا أن المراهنة على "السوق" الفرانكفونية في هذه المرحلة للتطور وإيجاد شراكات وأسواق جديدة تعد مسألة محدودة الأهداف وغير مجدية على النحو الذي ينتظره البعض خاصة في ظل تراجع عدد مستعملي هذه اللغة بما في ذلك تونس، وفق ما استشهد به سالم الأبيض بقوله: "حسب تقرير سنة 2014 فإن نسبة التونسيين الذين يستعملون اللغة الفرنسية 50 % ثم أن تونس من أول الدول الإفريقية في هذا الشأن".

في جانب آخر يعتبر محدثنا أن ذلك من العوامل التي تجعل هذه القمة أقرب إلى المهرجان الثقافي العالمي الذي تراهن عليه فرنسا بدرجة أولى في محاولة لصنع مجال إقليمي لها بعد التراجع السريع الذي عرفته في المجالات الاقتصادية مقابل دخول قوى أخرى عبر علاقات اقتصادية أكثر جدية مثل الصين. واعتبر في تمرد بعض البلدان الإفريقية المصنفة فرانكفونية على فرنسا وقطع العلاقات معها على غرار الصومال وبوركينافاسو يؤكد عدم جدوى المراهنة على هذه القمة اقتصاديا خاصة أمام تردي الوضع وتراكم الأزمات التي تمر به بلادنا، وفق تقديره. وأضاف قائلا: "إنقاذ الوضع المتردي للاقتصاد يتطلب أولويات مطروحة ولكن ذلك يعد نوعا من السراب في هذه المرحلة على غرار ما سجل في قمة تيكاد 8لأن فرنسا نفسها تعيش ظروفا صعبة وفي حالة تبعية مطلقة في هذه المرحلة ". 

نزيهة الغضباني

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews