مثلت استعدادات القطاع السياحي للقمة الفرنكوفونية ومتابعة الموسم السياحي الشتوي، أبرز مواضيع اهتمام وزير السياحة محمد المعز بلحسين لدى زيارته كامل نهار اليوم الأحد الى جزيرة جربة مرفوقا بوالي مدنين وثلة من اطارات وزارة السياحة ومتدخلين في القطاع من هياكل ومنظمات مهنية واعضاء من اللجنة العليا للاعداد للقمة الفرنكوفونية.
واكد الوزير جاهزية القطاع السياحي وجزيرة جربة لاستقبال ضيوف القمة الفرنكوفونية وتوفير كل الشروط والظروف لانجاحها، قائلا ان القطاع على استعداد لهذا الموعد الهام الذي سيكون فرصة كبرى للترويج للوجهة التونسية وخاصة امام حجم ضيوفه من وفود رسمية وصحفيين ومجتمع مدني.
وأضاف ان الوزارة وفرت مسلكا سياحيا وثقافيا يتيح لزوار الجزيرة الاطلاع على مختلف المواقع السياحية والثقافية بجربة وعلى المخزون الثقافي والحضاري والطبيعي بالجزيرة وبكامل الجنوب.
وتولى الوزير تدشين قاعة خلية العمليات والمتابعة الخاصة بوزارة السياحة التي ستعمل على احكام التنسيق مع مختلف المصالح الجهوية والمركزية خلال فترة القمة، وتابع من جهة اخرى جاهزية مختلف المحطات الرئيسية في القمة انطلاقا من مطار جربة جرجيس الدولي وما شمله من تدخلات وتحسينات كبيرة ومتنوعة.
وفي متابعة للموسم السياحي الشتوي أشار محمد المعز بلحسين الى العمل على استدامة السياحة وعلى استراتيجية تهدف الى القضاء على موسمية القطاع الذي يمثل الصيف ذروة نشاطه والعمل على ديمومته واستمراريته طيلة السنة من اجل المحافظة على موارد الشغل وعلى اليد العاملة وخدمة للاقتصاد الوطني.
وذكر ان العشرة أيام الاخيرة من شهر اكتوبر سجلت 33 الف ليلة مقضاة بزيادة بنسبة 16 بالمائة مقارنة بسنة 2019 السنة المرجعية، وذلك في مؤشر ايجابي متجاوزا مستوى ما قبل جائحة كورونا.
وأضاف انه من غرة جانفي الى 31 اكتوبر المنقضي سجلت جزيرة جربة 911 الف وافد بزيادة 116 بالمائة مقارنة بسنة 2021 وبلغت الليالي المقضاة 4,7 مليون ليلة فيما تم على المستوى الوطني تجاوز عدد 5,4 مليون وافد على تونس، مقتربا بذلك بمستويات ما قبل جائحة كورونا الى جانب تسجيل 3,5 مليون دينار عائدات سياحية والاقتراب من 20 مليون ليلة مقضاة.
وبين الوزير ان هذه الارقام تتواصل في أغلب جهات الجمهورية وخاصة في ذروة موسم السياحة الصحراوية والواحية، لافتا الى وجود بشائر ايجابية في المجال تؤشر الى تسجيل ارقام طيبة الى نهاية السنة.
وانتظم في اطار هذه الزيارة، لقاء بين وزير السياحة وممثلي مختلف المنظمات المهنية وعدد من مهنيي القطاع السياحي، دعا المتدخلون فيه الى ضرورة ان تبقى الجزيرة بكل فضاءاتها مفتوحة ليلا نهارا معربين عن استعدادهم الكلي لتدور التظاهرة دون اي خلل.
واوضح ممثلون عن اللجنة العليا للاعداد للقمة، في هذا اللقاء، عدة نقاط كانت تشغل المهنيين وخاصة من القطاع السياحي، مستعرضين اهم فقرات قمة جربة ومنها افتتاح القرية الفرنكوفونية يوم 13 نوفمبر وانعقاد مجلس وزراء الخارجية يوم 18 نوفمبر وافتتاح القمة رسميا وسياسيا يوم 19 وانعقاد المنتدى الاقتصادي يوم 20 و21 نوفمبر.
واكدوا ان الجزيرة لن تغلق كليا طيلة انعقاد القمة، باستثناء المناطق الحمراء وستتواصل الحياة بها بشكل عادي، داعين الى الاقبال بكثافة على القرية الفرنكوفونية التي ستستقبل الزوار مجانا مع وضع حافلات لنقل الزوار من كل المعتمديات في عدة سفرات متتالية من اجل الاطلاع على ثقافات البلدان المشاركة وتراثها المادي والحرفي والغذائي وتراثها الموسيقي.
وتولى وزير السياحة من جهة اخرى تدشين المقر الجديد للوكالة العقارية السياحية التي تعمل على تشجيع الاستثمار في القطاع السياحي من خلال اقتناء الاراضي وتهيئتها لبيعها للراغبين في الاستثمار في المجال. وات