ترأس محمد علي النفطي كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج مع نظيره اللاتفي، جانيس مازيكس، يوم الثلاثاء 18 ماي 2021، عبر تقنية الفيديو، الدورة الأولى للمشاورات السياسية بين تونس ولاتفيا.
وتم خلال اللقاء التأكيد على أهمية دعم العلاقات الدبلوماسية بين البلدين التي تعود إلى سنة 1991. وتمحورت المشاورات حول التعاون القائم بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية على الصعيدين الثنائي ومتعدد الأطراف لاسيما في ظل الجهود المبذولة من قبل الحكومتين لمجابهة جائحة كوفيد-19 والتوقي من تداعياتها.
وأعرب كاتب الدولة، بهذه المناسبة، عن حرص الجانب التونسي على مزيد تدعيم مجالات التعاون وتنويعها وتطوير الشراكة بين البلدين لتشمل عديد المجالات الواعدة لاسيما الاقتصادية والتكنولوجية وفق مقاربة جديدة تأخذ في الاعتبار متغيرات الوضع الدولي خصوصا بعد الأزمة الصحية العالمية.
من جهته، أعرب مازيكس عن ارتياحه لمستوى علاقات الصداقة والتعاون التي تربط البلدين متطلعا إلى مزيد إثرائها في عديد المجالات والارتقاء بها إلى مستويات أفضل ومثمّنا إنجازات تونس على درب ترسيخ ركائز الديمقراطية. كما أكّد حرص سلطات بلاده على تعزيز الشراكة بين البلدين في عدد من المجالات الواعدة على غرار التكنولوجيا والرقمنة.
واتفق الجانبان على مزيد تعزيز أطر التنسيق والتشاور خلال الفترة القادمة بهدف إحراز تقدّم في مختلف مجالات التعاون الاقتصادي والتجاري والفني بين البلدين وتشجيع الجانب اللاتفي على اختيار تونس كوجهة سياحية بالنظر للإجراءات الوقائية التي اتخذتها السلطات التونسية لتأمين موسم سياحي آمن صحيا. كما تمّت الإشارة إلى أهمية دعم الجانب اللاتفي لبلادنا في إطار علاقات الشراكة التي تربط تونس بالاتحاد الأوروبي ومؤسساته المختصّة والاتفاق على انعقاد الدورات القادمة للمشاورات السياسية بين البلدين بصفة دوريّة.
هذا، ومثلت المشاورات السياسية فرصة لتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية والدولية لاسيما تطور الأوضاع في فلسطين، حيث أكّد كاتب الدولة على موقف تونس الثّابت تجاه القضية الفلسطينيّة والتزامها بالدفاع عنها ودعوة مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضرورة التحرّك للوقف الفوري لكلّ أشكال الاعتداءات والجرائم في حقّ الشعب الفلسطيني الشقيق.