كتب النائب السابق بمجلس النواب والناشط السياسي النجي الحرباوي عن رؤيته لمعالجة الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وساهم ببعض الافكار جاءت في المقال التالي :
"بعيدا عن السواد والقتامة والتوصيفات السياسوية والشعبوية الغارقة في الضلالة الوطنية فالحل في تونس ممكن جدا وقريب منا جدا لو ننظر للواقع بصورة واقعية ولو للحظات .
لقد خيم على الوضع العام في تونس ومنذ ما قبل سنة 2010 سحاب من التأزم ومزيد التأزم ومزيد تعمق الازمات على كل مستويات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية ... لكن عوضا أن نبحث عن الحل كان الجميع يلعن الأزمة و يصفها و يلعن الأسباب و المتسبب فيها كمن اشتعلت بيته عوض ان يجلب الماء لاطفائها جلس يحلل و يناقش ويسب من اشعلها . رغم ان البعض كان يحوم حول الحل ولا يلجه .
بالعودة الى كل التشاخيص والتحاليل فان الازمة في تونس بالأساس اقتصادية ،و هي أم الأزمات، ومبعث كل المشاكل التي يتخبط فيها الشعب و الوطن منذ ما قبل سنة 2010 وما بعدها ، وعمقتها كل الأحداث و المستجدات العالمية و الاقليمية المتسارعة وبالتالي فالأزمة الحقيقية و الأزمة الكبرى في تونس أزمة اقتصادية بحتة .. وهذا يؤكد أن المعالجة لا يمكن أن تكون إلا اقتصادية بحتة والطبيب لا يمكن أن يكون إلا "اقتصاديا".
وتونس و الحمد لله تملك من أطباء الاقتصاد المتميزين الكثير والعديد من الذين نفاخر بيهم بين الأمم وعليه فلن نعالج الأزمة الاقتصادية بحلول سياسية وترقيعات اجتماعية أوخطابات شعبوية أو اديولوجيات وفلسفات بالية و صدئة ولا حتى بابتهالات وتسابيح ودعوات دينية ...
لكن وللأسف منذ ما يزيد عن 10 سنوات انشغل الجميع بالبحث عن حلول بعيدة عن الازمة الام وبحثوا عن حلول للازمات الفرعية و المشاكل الثانوية ...
وكل من حاول ان يجد الحل كان يبحث عنه وراء اسوار الوطن وخلف حدوده القريبة و البعيدة التي لن تزيد إلا تعميقا لأزمتنا الحقيقية. أو البحث عن حلو من خلال تشريعات سياسوية أو صراعات اديولوجية وفكرية واهمة و واهية ...
المشكل الاقتصادي لا يحل إلا بحل اقتصادي و المشكل المالي لا يكون حل إلا بالحل المالي.. فهل الحل الاقتصادي والمالي في تونس ممكن ؟؟؟
نعم ممكن إذا تركنا أهل الاختصاص من أبناء هذا الوطن هم وحدهم من يصنعون الحل فسيصنعونه ، و إذا وفرنا لهم مناخا وطنيا ملائما لصنع الحل فسيجدونه ، وإذا رفعنا عنهم اليد السياسية الملوثة بالشعبوية واليد المملوءة بالعمالة والزبونية والولاء للأعداء فسيجدونه ...
وهنا يحق لنا أن نسأل .. ماهو الملطلوب لصنع الحل الاقتصادي بتونس؟؟
المطلوب بسيط جدا هو ما دعونا إليه منذ سنوات ولم سيمع دعاءنا أحد ألا وهو: " مؤتمر وطني للاقتصاد والمالية " يجمع كل الخبراء والمختصين الوطنيين من ذوي الخبرة من ابناء تونس تحت إشراف السلطة الحالية لمدة محددة زمنية محدودة للبحث عن خطة و برنامج انقاذ اقتصادي مالي وطني يرتكز على الامكانيات الوطنية الذاتية لتونس و مقدراتها البشرية و الطبيعية والاقتصادية بعيدا عن التدخل الأجنبي والتداين الخارجي . تحدد من خلاله أهداف ونتائج قريبة ومتوسطة و بعيدة المدى تراعي النمط المجتمعي التونسي ...
وأظن ظن يقين أن هذا بسيط و منتج و هو الأفضل و الأمثل مثل ما نتخبط فيه منذ سنوات ..وكل محاولات التي كانت و لازالت كانت بسيطة و أغلبها اداري يعول فيه على الادارة المتكلسة الصدئة الاي لا تنتج إلا ترقيعات لسيير المرفق العام ...
بالتالي وحسب رأيي الحل يكون بأن يجتمع الخبراء الاقتصاديين والمختصين في المسائل الاقتصادية والمالية من أبناء تونس المشهود لهم بصعيد واحد وفي مؤتمر وطني خاص و مختص لمدة محددة حتى يخرجوا لنا برنامجا اصلاحيا اقتصاديا وماليا شاملا (مرشال) يفرض حلول و واقعا جديدا عاجلا على الجميع بعدا عن التدخل السياسي و السياسيين. حتى تلتحق تونس و شعبها بركب الدولة المتقدمة و الشعوب المنتجة للثروة ... وهذا ممكن و بسيط جدا.
بقلم: منجي الحرباوي
كتب النائب السابق بمجلس النواب والناشط السياسي النجي الحرباوي عن رؤيته لمعالجة الازمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد وساهم ببعض الافكار جاءت في المقال التالي :
"بعيدا عن السواد والقتامة والتوصيفات السياسوية والشعبوية الغارقة في الضلالة الوطنية فالحل في تونس ممكن جدا وقريب منا جدا لو ننظر للواقع بصورة واقعية ولو للحظات .
لقد خيم على الوضع العام في تونس ومنذ ما قبل سنة 2010 سحاب من التأزم ومزيد التأزم ومزيد تعمق الازمات على كل مستويات الاقتصادية و الاجتماعية و السياسية ... لكن عوضا أن نبحث عن الحل كان الجميع يلعن الأزمة و يصفها و يلعن الأسباب و المتسبب فيها كمن اشتعلت بيته عوض ان يجلب الماء لاطفائها جلس يحلل و يناقش ويسب من اشعلها . رغم ان البعض كان يحوم حول الحل ولا يلجه .
بالعودة الى كل التشاخيص والتحاليل فان الازمة في تونس بالأساس اقتصادية ،و هي أم الأزمات، ومبعث كل المشاكل التي يتخبط فيها الشعب و الوطن منذ ما قبل سنة 2010 وما بعدها ، وعمقتها كل الأحداث و المستجدات العالمية و الاقليمية المتسارعة وبالتالي فالأزمة الحقيقية و الأزمة الكبرى في تونس أزمة اقتصادية بحتة .. وهذا يؤكد أن المعالجة لا يمكن أن تكون إلا اقتصادية بحتة والطبيب لا يمكن أن يكون إلا "اقتصاديا".
وتونس و الحمد لله تملك من أطباء الاقتصاد المتميزين الكثير والعديد من الذين نفاخر بيهم بين الأمم وعليه فلن نعالج الأزمة الاقتصادية بحلول سياسية وترقيعات اجتماعية أوخطابات شعبوية أو اديولوجيات وفلسفات بالية و صدئة ولا حتى بابتهالات وتسابيح ودعوات دينية ...
لكن وللأسف منذ ما يزيد عن 10 سنوات انشغل الجميع بالبحث عن حلول بعيدة عن الازمة الام وبحثوا عن حلول للازمات الفرعية و المشاكل الثانوية ...
وكل من حاول ان يجد الحل كان يبحث عنه وراء اسوار الوطن وخلف حدوده القريبة و البعيدة التي لن تزيد إلا تعميقا لأزمتنا الحقيقية. أو البحث عن حلو من خلال تشريعات سياسوية أو صراعات اديولوجية وفكرية واهمة و واهية ...
المشكل الاقتصادي لا يحل إلا بحل اقتصادي و المشكل المالي لا يكون حل إلا بالحل المالي.. فهل الحل الاقتصادي والمالي في تونس ممكن ؟؟؟
نعم ممكن إذا تركنا أهل الاختصاص من أبناء هذا الوطن هم وحدهم من يصنعون الحل فسيصنعونه ، و إذا وفرنا لهم مناخا وطنيا ملائما لصنع الحل فسيجدونه ، وإذا رفعنا عنهم اليد السياسية الملوثة بالشعبوية واليد المملوءة بالعمالة والزبونية والولاء للأعداء فسيجدونه ...
وهنا يحق لنا أن نسأل .. ماهو الملطلوب لصنع الحل الاقتصادي بتونس؟؟
المطلوب بسيط جدا هو ما دعونا إليه منذ سنوات ولم سيمع دعاءنا أحد ألا وهو: " مؤتمر وطني للاقتصاد والمالية " يجمع كل الخبراء والمختصين الوطنيين من ذوي الخبرة من ابناء تونس تحت إشراف السلطة الحالية لمدة محددة زمنية محدودة للبحث عن خطة و برنامج انقاذ اقتصادي مالي وطني يرتكز على الامكانيات الوطنية الذاتية لتونس و مقدراتها البشرية و الطبيعية والاقتصادية بعيدا عن التدخل الأجنبي والتداين الخارجي . تحدد من خلاله أهداف ونتائج قريبة ومتوسطة و بعيدة المدى تراعي النمط المجتمعي التونسي ...
وأظن ظن يقين أن هذا بسيط و منتج و هو الأفضل و الأمثل مثل ما نتخبط فيه منذ سنوات ..وكل محاولات التي كانت و لازالت كانت بسيطة و أغلبها اداري يعول فيه على الادارة المتكلسة الصدئة الاي لا تنتج إلا ترقيعات لسيير المرفق العام ...
بالتالي وحسب رأيي الحل يكون بأن يجتمع الخبراء الاقتصاديين والمختصين في المسائل الاقتصادية والمالية من أبناء تونس المشهود لهم بصعيد واحد وفي مؤتمر وطني خاص و مختص لمدة محددة حتى يخرجوا لنا برنامجا اصلاحيا اقتصاديا وماليا شاملا (مرشال) يفرض حلول و واقعا جديدا عاجلا على الجميع بعدا عن التدخل السياسي و السياسيين. حتى تلتحق تونس و شعبها بركب الدولة المتقدمة و الشعوب المنتجة للثروة ... وهذا ممكن و بسيط جدا.