أكثر من 30 مؤسسة اعلامية تم تدمير مقراتها بالكامل والاعتداء على أكثر من 100 صحفي
- الاعتداء على الصحفيين يهدف لتكميم الأفواه والقيام بمجازر
- اسهداف الصحفيين ارهاب منظم من عصابة
- الصحفيون الفلسطينيون يعملون تحت النار والرصاص في أخطر مكان في العالم
مجازر مُتلاحقة مُتسارعة لا تنتهي، ضدّ الشعب الفلسطيني، حيث تصلنا صيحات وصرخات الاستغاثة من ثكالى ويتامى ومقهورين وصور الجثث والأشلاء ومشاهد التدمير وكلها صور وأصوات و أحداث وكتابات يقوم بتغطيتها صحفيون عن قرب يعانون بدورهم من اعتداءات خطيرة طالبت أجسادهم ومقرّات عملهم، وحول استهداف الصحفيين تحدّثت "الصباح نيوز" عبر تقنية "الواتساب مع نقيب الصحفيين الفسلطينيين ناصر أبو بكر في هذا الحوار...
كيف تصف الأوضاع الأمنية في فلسطين في ظل التقتيل والتهجير والقصف والتدمير؟
ما يحدث ارهاب دولة منظم ضد الشعب الفلسطيني وجرائم ضد الانسانية، دولة الاحتلال تقوم بقتل النساء والأطفال وتستهدف حتى المؤسسات الاعلامية وطواقم الاسعاف والانقاذ والنجدة التي تنقل تقوم بنقل الجرحى والمصابين الى المستشفيات.
وماذا عن استهداف الصحفيين؟
حتى الآن يوجد أكثر من 30 مؤسسة اعلامية تعرّضت للقصف والتدمير وجميع المعدّات اتلفت، اذ تم نسف مقراتها بعد استهدافها من جيش الاحتلال الاسرائي، كما جرى الاعتداء على أكثر من 100 صحفي وتعرّضوا لاصابات مختلفة، وهذا يعتبر محاصرة للاعلام في فسلطين واستهدافه من قبل سلطات الاحتلال الفلسطيني
لماذا في نظركم تم استهداف الاعلاميين رغم أنهم يقومون بواجبهم المهني؟
استهداف الاعلاميين يأتي من أجل تكميم الأفواه لأن اسرائيل تخطط لمجازر أكبر لا تريد للاعلام أن يقوم بتغطيتها ونقلها، ولأنها لا تريد حاليا نقل ما يحدث على الأرض من جرائم في حق الشعب الفلسطيني الى مختلف أرجاء العالم، وبالتالي فان من ينقل الحقيقية هم الصحفيون الفسلطينيون، وهم المستهدفون اذن، لكن الثمن هو مزيد من الدماء في صفوف الصحفيين ومزيد من التدمير للمؤسسات الاعلامية.
الصحفي انسان كيف يتصرف أمام أهله وأقرابه وأحباءه حيث يراهم يموتون أمامه وينقل صورهم ويقوم بتغطية الخبر؟
سأذكر حادثة وقعت يوم الجمعة كان حينها صحفي في غزة ينقل التطورات من داخل "مستشفى الأندونيسي" عند وصول الشهداء والجرحى الى هذا المستشفى، وتبين أنه يصور جثة اخوته أتت بها سيارة الى المستشفى.
هذا الصحفي كان ينقل الخبر فأصبح الخبر أنه ينقل صور جثث أشقائه، وهذه فكرة حول ما يجري وما يتعرّض له الصحفي الفلسطيني وما يُعانيه، وهي مأساة يعيشها الصحفي يوميا، ربما لم يحدث مثلها في التاريح ولم يكن أحد يتصوّر أن تحدث الا مع الاحتلال.
هل تعدّ فسلطين أخطر مكان في العالم بالنسبة لعمل الصحفيين؟
نعم أعتقد، بل متأكد أن فلسطين أخطر بلد يعمل فيه الصحفيون، ربما أحيانا تحدث انتهاكات واعتداءات ضدّ صحفيين لكن في فلسطين منذ عام 1967 لم تتوقف الجرائم في حق الصحفيين يوما واحدا، فالاحصائيات تشير أنه ومنذ سنة 2013 وحتى اليوم وقع 4450 اعتداء وجريمة ضد الصحفيين من بينهم 50 صحفي قُتلوا، وبذلك فان معدّل الاعتداءات والجرائم هو 500 في السنة أي أنه أكثر من جريمة تحدث في اليوم الواحد، وهذا لا يقع في أي مكان في العالم على الاطلاق الا في فلسطين، وهذا اجرام في حق الفسطينيين والاعلام وحرية الصحافة.
كيف يكون الصحفي عين فلسطين على العالم في ظل هذه الأوضاع الصعبة انسانيا ونفسيا وجسديا؟
نعيش فعلا أوضاعا صعبة، لكن كل محاولات الاحتلال الاسرائيلي لترهيب الصحفيين وتخويفهم لا تزيدهم الا اصرارا على التغطية المهنية، والاعتداءات لن تمنعنا من نقل الحقيقة، والصحفي مضطر للتعايش مع مثل هذه الظروف القاسية، فالصحفيون يقبعون تحت الاحتلال وينتظرون ساعة الحرية وبالتالي يعتبرون أنفسهم جنودا للحقيقة وفرسانا للحقيقة وعليهم أن يقوموا بدورهم المهني والانساني.
وسبق أن تحدثت مع مصور وكالة الأنباء الأمريكية "الأسوشيتد برس" ومدير مكتبهم في قطاع غزة الذي قال أمامنا يوميا مئات القصص الانسانية ربما أضعفت الاحتلال عند نقل قتل الأطفال والأشلاء ومعاناة العائلات وكلها قصص انسانية، وهو نقل شجاع وحرفي قل نظيره في العالم.
اذن فنحن نعمل تحت النار، والصحفيون الفلسطينيون جميعهم يعملون تحت رصاص الاحتلال وتحت الترهيب ولكن لن ينالوا من عزيمتنا
كيف تصف حادثة قصف برج "الجلاء" في غزة الذي يضم مكاتب اعلامية عالمية على غرار قناة الجزيرة ووكالة الأنباء الأمريكية؟
قبل بداية رمضان زرت برج الجلاء الذي تعرض للقصف يوم الخميس، وبرج الجوهرة أيضا الذي تعرض للتدمير قبل أيام وبرج الشروق وجميعها أبراج يعمل فيها صحفيون ضمن مؤسسات اعلامية مشهود لها بالمهنية، ما حدث يشبه ما حدث لبرج التجارة العالمي في نيويورك سنة 2001 فذلك ارهاب منظم تم ضدّ الشعب الأمريكي وهذا ارهاب منظم مُورس من دولة تقود عصابة ضد الشعب الفلسطيني.
الصحفي في النهاية مواطن ما يحدث له يحدث للمواطن الفلسطيني أم أنه يتعرّض للانتهاكات بدرجة أكبر؟
أحيانا يكون الاستهداف أكبر لأن كتيبة الصحفيين هم فرسان الحقيقة، لأنهم في مقدمة الصفوف ولا يتراجعون عن دورهم وواجبهم الانساني والوطني والمهني وبالتالي يقومون بواجبهم والاستهداف ضدّهم خطير وخطير جدا ربما أخطر من كل القطاعات الأخرى
درصاف اللموشي
أكثر من 30 مؤسسة اعلامية تم تدمير مقراتها بالكامل والاعتداء على أكثر من 100 صحفي
- الاعتداء على الصحفيين يهدف لتكميم الأفواه والقيام بمجازر
- اسهداف الصحفيين ارهاب منظم من عصابة
- الصحفيون الفلسطينيون يعملون تحت النار والرصاص في أخطر مكان في العالم
مجازر مُتلاحقة مُتسارعة لا تنتهي، ضدّ الشعب الفلسطيني، حيث تصلنا صيحات وصرخات الاستغاثة من ثكالى ويتامى ومقهورين وصور الجثث والأشلاء ومشاهد التدمير وكلها صور وأصوات و أحداث وكتابات يقوم بتغطيتها صحفيون عن قرب يعانون بدورهم من اعتداءات خطيرة طالبت أجسادهم ومقرّات عملهم، وحول استهداف الصحفيين تحدّثت "الصباح نيوز" عبر تقنية "الواتساب مع نقيب الصحفيين الفسلطينيين ناصر أبو بكر في هذا الحوار...
كيف تصف الأوضاع الأمنية في فلسطين في ظل التقتيل والتهجير والقصف والتدمير؟
ما يحدث ارهاب دولة منظم ضد الشعب الفلسطيني وجرائم ضد الانسانية، دولة الاحتلال تقوم بقتل النساء والأطفال وتستهدف حتى المؤسسات الاعلامية وطواقم الاسعاف والانقاذ والنجدة التي تنقل تقوم بنقل الجرحى والمصابين الى المستشفيات.
وماذا عن استهداف الصحفيين؟
حتى الآن يوجد أكثر من 30 مؤسسة اعلامية تعرّضت للقصف والتدمير وجميع المعدّات اتلفت، اذ تم نسف مقراتها بعد استهدافها من جيش الاحتلال الاسرائي، كما جرى الاعتداء على أكثر من 100 صحفي وتعرّضوا لاصابات مختلفة، وهذا يعتبر محاصرة للاعلام في فسلطين واستهدافه من قبل سلطات الاحتلال الفلسطيني
لماذا في نظركم تم استهداف الاعلاميين رغم أنهم يقومون بواجبهم المهني؟
استهداف الاعلاميين يأتي من أجل تكميم الأفواه لأن اسرائيل تخطط لمجازر أكبر لا تريد للاعلام أن يقوم بتغطيتها ونقلها، ولأنها لا تريد حاليا نقل ما يحدث على الأرض من جرائم في حق الشعب الفلسطيني الى مختلف أرجاء العالم، وبالتالي فان من ينقل الحقيقية هم الصحفيون الفسلطينيون، وهم المستهدفون اذن، لكن الثمن هو مزيد من الدماء في صفوف الصحفيين ومزيد من التدمير للمؤسسات الاعلامية.
الصحفي انسان كيف يتصرف أمام أهله وأقرابه وأحباءه حيث يراهم يموتون أمامه وينقل صورهم ويقوم بتغطية الخبر؟
سأذكر حادثة وقعت يوم الجمعة كان حينها صحفي في غزة ينقل التطورات من داخل "مستشفى الأندونيسي" عند وصول الشهداء والجرحى الى هذا المستشفى، وتبين أنه يصور جثة اخوته أتت بها سيارة الى المستشفى.
هذا الصحفي كان ينقل الخبر فأصبح الخبر أنه ينقل صور جثث أشقائه، وهذه فكرة حول ما يجري وما يتعرّض له الصحفي الفلسطيني وما يُعانيه، وهي مأساة يعيشها الصحفي يوميا، ربما لم يحدث مثلها في التاريح ولم يكن أحد يتصوّر أن تحدث الا مع الاحتلال.
هل تعدّ فسلطين أخطر مكان في العالم بالنسبة لعمل الصحفيين؟
نعم أعتقد، بل متأكد أن فلسطين أخطر بلد يعمل فيه الصحفيون، ربما أحيانا تحدث انتهاكات واعتداءات ضدّ صحفيين لكن في فلسطين منذ عام 1967 لم تتوقف الجرائم في حق الصحفيين يوما واحدا، فالاحصائيات تشير أنه ومنذ سنة 2013 وحتى اليوم وقع 4450 اعتداء وجريمة ضد الصحفيين من بينهم 50 صحفي قُتلوا، وبذلك فان معدّل الاعتداءات والجرائم هو 500 في السنة أي أنه أكثر من جريمة تحدث في اليوم الواحد، وهذا لا يقع في أي مكان في العالم على الاطلاق الا في فلسطين، وهذا اجرام في حق الفسطينيين والاعلام وحرية الصحافة.
كيف يكون الصحفي عين فلسطين على العالم في ظل هذه الأوضاع الصعبة انسانيا ونفسيا وجسديا؟
نعيش فعلا أوضاعا صعبة، لكن كل محاولات الاحتلال الاسرائيلي لترهيب الصحفيين وتخويفهم لا تزيدهم الا اصرارا على التغطية المهنية، والاعتداءات لن تمنعنا من نقل الحقيقة، والصحفي مضطر للتعايش مع مثل هذه الظروف القاسية، فالصحفيون يقبعون تحت الاحتلال وينتظرون ساعة الحرية وبالتالي يعتبرون أنفسهم جنودا للحقيقة وفرسانا للحقيقة وعليهم أن يقوموا بدورهم المهني والانساني.
وسبق أن تحدثت مع مصور وكالة الأنباء الأمريكية "الأسوشيتد برس" ومدير مكتبهم في قطاع غزة الذي قال أمامنا يوميا مئات القصص الانسانية ربما أضعفت الاحتلال عند نقل قتل الأطفال والأشلاء ومعاناة العائلات وكلها قصص انسانية، وهو نقل شجاع وحرفي قل نظيره في العالم.
اذن فنحن نعمل تحت النار، والصحفيون الفلسطينيون جميعهم يعملون تحت رصاص الاحتلال وتحت الترهيب ولكن لن ينالوا من عزيمتنا
كيف تصف حادثة قصف برج "الجلاء" في غزة الذي يضم مكاتب اعلامية عالمية على غرار قناة الجزيرة ووكالة الأنباء الأمريكية؟
قبل بداية رمضان زرت برج الجلاء الذي تعرض للقصف يوم الخميس، وبرج الجوهرة أيضا الذي تعرض للتدمير قبل أيام وبرج الشروق وجميعها أبراج يعمل فيها صحفيون ضمن مؤسسات اعلامية مشهود لها بالمهنية، ما حدث يشبه ما حدث لبرج التجارة العالمي في نيويورك سنة 2001 فذلك ارهاب منظم تم ضدّ الشعب الأمريكي وهذا ارهاب منظم مُورس من دولة تقود عصابة ضد الشعب الفلسطيني.
الصحفي في النهاية مواطن ما يحدث له يحدث للمواطن الفلسطيني أم أنه يتعرّض للانتهاكات بدرجة أكبر؟
أحيانا يكون الاستهداف أكبر لأن كتيبة الصحفيين هم فرسان الحقيقة، لأنهم في مقدمة الصفوف ولا يتراجعون عن دورهم وواجبهم الانساني والوطني والمهني وبالتالي يقومون بواجبهم والاستهداف ضدّهم خطير وخطير جدا ربما أخطر من كل القطاعات الأخرى