إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

رئيسة جمعية أمراض القلب لـ"الصباح نيوز": أكثر من مليوني تونسي مصاب بارتفاع ضغط الدم

+ارتفاع ضغط الدم السبب الأول للوفيات في تونس والعالم

+التونسي يتناول 12 غ من الملح يوميا

+هذا ما يجب اتباعه عند نقص الأدوية في الصيدليات

 

وصفته بالمرض "القاتل الصامت" الذي يُصيب شريحة كبيرة من التونسيين اذ أن أكثر من مليوني تونسي مُصاب بارتفاع ضغط الدم من الذين تتجاوز أعمراهم 30 سنة، وهو السبب الأول للوفيات في العالم، هذا ما أكدته ليليا زخامة رئيسة الجمعية التونسية لأمراض القلب وجراجة القلب والشرايين في حوار لـ "الصباح نيوز" حيث قدّمت جملة من النصائح للمرضى في ظل كورونا والنقص الفادح في الأدوية الخاصة به في الصيدليات والمستشفيات مع الكشف عن تفاصيل مسابقة هامة نُظمت للغرض.

 

 وفي التالي فحوى الحوار: 

 

كم عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم في تونس؟

يوجد في تونس أكثر من مليوني مُصاب بالنسبة للفئة العمرية التي تفوق الثلاثين سنة، هذا دون احتساب من هم أقلّ من هذا السنّ، أي أن ثلث من يفوق سنّهم 30 سنة مُصابون بضغط الدم، ومتوسّط أعمار المصابين بحسب دراسة قامت بها الجمعية سنة 2019 هو 64 سنة، لكن يبدأ في الظهور منذ سنّ 30 سنة.

 وهناك أيضا أطفال مُصابون به، وهناك دراسة أخرى  تُشير الى أن نسبة المصابين ستقفز من 35 بالمائة من مجموع السكان الى 50 بالمائة وهي دراسة أنجزت من قبل جمعية أخرى منذ سنتين ولم تنشر بعد.

ولا يمكن القيام بالدراسة والاحصائيات كل سنة لأنها دراسات كبيرة وتتطلب مجهودا واعدادا كبيرين.

 

ماهي أعراض مرض ارتفاع ضغط الدم أو كيف يكتشف المريض اصابته به؟

لا أعراض لمرض ارتفاع ضغط  الدم وهو المرض القاتل الصامت فهو أول سبب للوفيات على مستوى العالم، اذ يؤدي في أحيان كثيرة الى الوفاة وفق أسباب مباشرة أو غير مباشرة، اذ يُسبّب الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية والقصور القلبي والقصور الكلوي، على أن 26 بالمائة هي نسبة الوفيات بأمراض القلب والشرايين في تونس، بما فيهم السكتة الدماغية والجلطات أي أنها سبب الوفيات الأول في تونس.

 

ما هي عوامل الاصابة بهذا المرض المزمن؟

طريقة العيش قلة النشاط، حتى أن المشي لم يعد أسلوبا مُتبّعا وعوّضته السيارات الخاصة وسيارات الأجرة ووسائل النقل العمومي من حافلات ومترو.

والتونسيون يتناولون الكثير من الملح بمُعدّل 12 غرام يوميا بينما يجب أن لا تتجاوز النسبة 5 غ في اليوم الواحد في خبز "الباقات" الواحدة يوجد 6 غرامات من الملح، اضافة الى تناول الكثير من الدهنيات، وكذلك نسبة المدخّنين كبيرة وأيضا المصابين بالسمنة عددهم غير قليل، مع عوامل أخرى كـ"الضغط النفسي" الذي يعيشه التونسي يوميا.

 

أي نصائح يمكن تقديمها لتجنّب هذا المرض؟

يجب تغيير طريقة العيش منذ الصغر، والتعوّد على نمط حياة صحي مع المشي أو لعب الرياضة وعدم تناول الكثير من الأملاح والسكريات والدهون، ولا يجب القول أنه عند الكبر فقط يُمكن أخذ الحيطة عبر اتباع حمية غذائية.

 

المئات من الأدوية المفقودة في الصيدليات الخاصة لا سيما أدوية الأمراض المزمنة بما فيها أدوية ارتفاع ضغط الدم فكيف يمكن أن يتصرّف المصاب بهذا المرض ازاء هذا الوضع؟

هذا صحيح، يوجد نقص في  أدوية ارتفاع ضغط الدم في الصيدليات الخاصة بل أيضا في عدد من المستشفيات والمستوصفات، لكن عندما لا يجد المريض دواءه يجب أن يعود الى طبيبه ليغيّر له اسم الدواء بآخر أو أن يجد له حلاّ، اذ يوجد العديد من أنواع أدوية ضغط الدم التي يمكن أن تُعوّض الأدوية المفقودة، والأهم أن لا يتوقف المريض عن أخذ الدواء.

 

هناك العديد من مرضى ضغط الدم توقّفوا عن الذهاب الى الطبيب سواء للفحص والمراقبة أو تغيير الدواء خوفا من كورونا فكيف يمكن نُصحهم؟

الكورونا تسبّبت قليلا في الخوف في صفوف العديد من المرضى بضغط الدم وجعلتهم يتجنّبون الذهاب الى المستشفيات، لكن المريض اذا كان ضغطه مُعدّل ويقوم بتناول دواءه بانتظام ويتبع نظاما غذائيا صحيا يمكن أن يبقى في البيت، فالمريض عليه أن يُراقب في هذه الحالة أن يُراقب نفسه بنفسه لكن اذا لم يقدر على مراقبة نفسه عليه التوجه الى طبيبه، فمريض ارتفاع ضغط الدم يكون عرضة أكثر لمضاعفات خطيرة لكورونا عند الاصابة بها، لذا عليه الالتزام بارتداء الكمامات وغسل اليدين بانتظام واتباع التباعد الجسدي مع التسجيل في المنظومة الوطنية للتلقييح لتلقّي التطعيم.

كما أن مريض ارتفاع ضغط الدم عليه الانتباه في الأشهر القادمة من ارتفاع درجة الحرارة عبر شرب الماء بكثرة وتجنّب المشي تحت أشعة الشمس.

 

تنظم جمعية أمراض القلب وجراجة القلب والشرايين مسابقة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة ضغط الدم فماهي تفاصيلها؟

قرّرت الجمعية تنظيم مسابقة بالمناسبة، وأن يكون كامل شهر ماي مخصصا للتحسيس بهذا المرض حيث تم القيام بالعديد من الاجتماعات الافتراضية وفق تقنية الزوم مع أطباء في الغرض مع تقديم دليل للأطباء خاص بمداواة ارتفاع ضغط الدم تم الانتهاء منه في شهر مارس والآن سيتم منح هذا الدليل في شكل كتيب صغير للجيب حتى يكون استعماله في أي وقت.

وبالنسبة للمسابقة يمكن للجميع المشاركة فيها العاملون في القطاع الصحي أو المصابون بارتفاع ضغط الدم وعائلاتهم أو المواطنون بمختلف فئاتهم وذلك يوم الأحد 16 ماي بداية من الساعة التاسعة صباحا الى غاية الرابعة مساء على صفحة الفايس بوك الخاصة بالجمعية حيث يتم على رأس كل ساعة على صفحة الجمعية نشر بعض الفيديوهات القصيرة الخاصة بمرض ارتفاع ضغط الدم مع طرح أسئلة حول هذا محتوى الفيديو، وتتمثل الجوائز في 1000 دينار للفائز الأول، والجائزة الثانية 500 دينار ثم 40 آلة لقيس ضغط الدم وهي آلات الكترونية.

 

درصاف اللموشي

 رئيسة جمعية أمراض القلب لـ"الصباح نيوز": أكثر من مليوني تونسي مصاب بارتفاع ضغط الدم

+ارتفاع ضغط الدم السبب الأول للوفيات في تونس والعالم

+التونسي يتناول 12 غ من الملح يوميا

+هذا ما يجب اتباعه عند نقص الأدوية في الصيدليات

 

وصفته بالمرض "القاتل الصامت" الذي يُصيب شريحة كبيرة من التونسيين اذ أن أكثر من مليوني تونسي مُصاب بارتفاع ضغط الدم من الذين تتجاوز أعمراهم 30 سنة، وهو السبب الأول للوفيات في العالم، هذا ما أكدته ليليا زخامة رئيسة الجمعية التونسية لأمراض القلب وجراجة القلب والشرايين في حوار لـ "الصباح نيوز" حيث قدّمت جملة من النصائح للمرضى في ظل كورونا والنقص الفادح في الأدوية الخاصة به في الصيدليات والمستشفيات مع الكشف عن تفاصيل مسابقة هامة نُظمت للغرض.

 

 وفي التالي فحوى الحوار: 

 

كم عدد المصابين بارتفاع ضغط الدم في تونس؟

يوجد في تونس أكثر من مليوني مُصاب بالنسبة للفئة العمرية التي تفوق الثلاثين سنة، هذا دون احتساب من هم أقلّ من هذا السنّ، أي أن ثلث من يفوق سنّهم 30 سنة مُصابون بضغط الدم، ومتوسّط أعمار المصابين بحسب دراسة قامت بها الجمعية سنة 2019 هو 64 سنة، لكن يبدأ في الظهور منذ سنّ 30 سنة.

 وهناك أيضا أطفال مُصابون به، وهناك دراسة أخرى  تُشير الى أن نسبة المصابين ستقفز من 35 بالمائة من مجموع السكان الى 50 بالمائة وهي دراسة أنجزت من قبل جمعية أخرى منذ سنتين ولم تنشر بعد.

ولا يمكن القيام بالدراسة والاحصائيات كل سنة لأنها دراسات كبيرة وتتطلب مجهودا واعدادا كبيرين.

 

ماهي أعراض مرض ارتفاع ضغط الدم أو كيف يكتشف المريض اصابته به؟

لا أعراض لمرض ارتفاع ضغط  الدم وهو المرض القاتل الصامت فهو أول سبب للوفيات على مستوى العالم، اذ يؤدي في أحيان كثيرة الى الوفاة وفق أسباب مباشرة أو غير مباشرة، اذ يُسبّب الذبحة الصدرية والسكتة الدماغية والقصور القلبي والقصور الكلوي، على أن 26 بالمائة هي نسبة الوفيات بأمراض القلب والشرايين في تونس، بما فيهم السكتة الدماغية والجلطات أي أنها سبب الوفيات الأول في تونس.

 

ما هي عوامل الاصابة بهذا المرض المزمن؟

طريقة العيش قلة النشاط، حتى أن المشي لم يعد أسلوبا مُتبّعا وعوّضته السيارات الخاصة وسيارات الأجرة ووسائل النقل العمومي من حافلات ومترو.

والتونسيون يتناولون الكثير من الملح بمُعدّل 12 غرام يوميا بينما يجب أن لا تتجاوز النسبة 5 غ في اليوم الواحد في خبز "الباقات" الواحدة يوجد 6 غرامات من الملح، اضافة الى تناول الكثير من الدهنيات، وكذلك نسبة المدخّنين كبيرة وأيضا المصابين بالسمنة عددهم غير قليل، مع عوامل أخرى كـ"الضغط النفسي" الذي يعيشه التونسي يوميا.

 

أي نصائح يمكن تقديمها لتجنّب هذا المرض؟

يجب تغيير طريقة العيش منذ الصغر، والتعوّد على نمط حياة صحي مع المشي أو لعب الرياضة وعدم تناول الكثير من الأملاح والسكريات والدهون، ولا يجب القول أنه عند الكبر فقط يُمكن أخذ الحيطة عبر اتباع حمية غذائية.

 

المئات من الأدوية المفقودة في الصيدليات الخاصة لا سيما أدوية الأمراض المزمنة بما فيها أدوية ارتفاع ضغط الدم فكيف يمكن أن يتصرّف المصاب بهذا المرض ازاء هذا الوضع؟

هذا صحيح، يوجد نقص في  أدوية ارتفاع ضغط الدم في الصيدليات الخاصة بل أيضا في عدد من المستشفيات والمستوصفات، لكن عندما لا يجد المريض دواءه يجب أن يعود الى طبيبه ليغيّر له اسم الدواء بآخر أو أن يجد له حلاّ، اذ يوجد العديد من أنواع أدوية ضغط الدم التي يمكن أن تُعوّض الأدوية المفقودة، والأهم أن لا يتوقف المريض عن أخذ الدواء.

 

هناك العديد من مرضى ضغط الدم توقّفوا عن الذهاب الى الطبيب سواء للفحص والمراقبة أو تغيير الدواء خوفا من كورونا فكيف يمكن نُصحهم؟

الكورونا تسبّبت قليلا في الخوف في صفوف العديد من المرضى بضغط الدم وجعلتهم يتجنّبون الذهاب الى المستشفيات، لكن المريض اذا كان ضغطه مُعدّل ويقوم بتناول دواءه بانتظام ويتبع نظاما غذائيا صحيا يمكن أن يبقى في البيت، فالمريض عليه أن يُراقب في هذه الحالة أن يُراقب نفسه بنفسه لكن اذا لم يقدر على مراقبة نفسه عليه التوجه الى طبيبه، فمريض ارتفاع ضغط الدم يكون عرضة أكثر لمضاعفات خطيرة لكورونا عند الاصابة بها، لذا عليه الالتزام بارتداء الكمامات وغسل اليدين بانتظام واتباع التباعد الجسدي مع التسجيل في المنظومة الوطنية للتلقييح لتلقّي التطعيم.

كما أن مريض ارتفاع ضغط الدم عليه الانتباه في الأشهر القادمة من ارتفاع درجة الحرارة عبر شرب الماء بكثرة وتجنّب المشي تحت أشعة الشمس.

 

تنظم جمعية أمراض القلب وجراجة القلب والشرايين مسابقة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة ضغط الدم فماهي تفاصيلها؟

قرّرت الجمعية تنظيم مسابقة بالمناسبة، وأن يكون كامل شهر ماي مخصصا للتحسيس بهذا المرض حيث تم القيام بالعديد من الاجتماعات الافتراضية وفق تقنية الزوم مع أطباء في الغرض مع تقديم دليل للأطباء خاص بمداواة ارتفاع ضغط الدم تم الانتهاء منه في شهر مارس والآن سيتم منح هذا الدليل في شكل كتيب صغير للجيب حتى يكون استعماله في أي وقت.

وبالنسبة للمسابقة يمكن للجميع المشاركة فيها العاملون في القطاع الصحي أو المصابون بارتفاع ضغط الدم وعائلاتهم أو المواطنون بمختلف فئاتهم وذلك يوم الأحد 16 ماي بداية من الساعة التاسعة صباحا الى غاية الرابعة مساء على صفحة الفايس بوك الخاصة بالجمعية حيث يتم على رأس كل ساعة على صفحة الجمعية نشر بعض الفيديوهات القصيرة الخاصة بمرض ارتفاع ضغط الدم مع طرح أسئلة حول هذا محتوى الفيديو، وتتمثل الجوائز في 1000 دينار للفائز الأول، والجائزة الثانية 500 دينار ثم 40 آلة لقيس ضغط الدم وهي آلات الكترونية.

 

درصاف اللموشي

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews