في تعليقه على قرار الهيئة الإدارية للتعليم الثانوي التي انعقدت منذ أيام أشار الخمسي البرهومي عضو الجامعة العامة للتعليم الثانوي في تصريح للصباح نيوز إلى أن القرار الذي اتخذ بخصوص تنفيذ وقفة احتجاجية بساعة يوم 15 سبتمبر مع إمكانية الجامعة العامة للتعليم الثانوي رسالة إلى وزير التربية وهي حركة نضالية الغاية منها الدفاع على رجال وسيدات التعليم والتلاميذ والمنظومة التربوية ككل.
وقال محدثنا في هذا الصدد:" في حال لم تتفاعل الوزارة إيجابيا بشأن التفاوض خاصة في ظل التضييق الذي يمارس على عدد من منظورينا وصل إلى حد معاقبة بعضهم بعقوبة من الدرجة الثانية بغية إبعادهم وإفشال عزائمهم في الدفاع عن حقوقهم فإن الجامعة لن تسكت عن هذا الوضع حيث ستدافع عن رجالات وسيدات التعليم ".
واعتبر محدثنا ان هذا التوتر في العلاقة سيقود في النهاية إلى عودة مدرسية مليئة بالغضب بسبب ممارسات طالت رجال ونساء التعليم وصلت إلى الحضيض، وفق توصيفه.
كما أوضح عضو جامعة التعليم ان إصلاح المنظومة التربوية لا يكون بكثرة الصور او الخطابات الرنانة معتبرا أن السبيل الوحيد لذلك هو الحوار وفتح باب التفاوض.
وتجدر الإشارة إلى أن من بين أهم المطالب المرفوعة من قبل الجامعة المستحقات المالية المتخلدة بالذمة لأكثر من سنة، منحة العودة المدرسية، تفعيل الاتفاقيات السابقة، إصلاح المنظومة التربوية وغيرها من المطالب.
وفي إشارة إلى عدد من المطالب المرفوعة قال الخمسي البرهومي:" نحن نعي جيدا وضع بلادنا ووضعية قطاع الوظيفة العمومية ولم نطالب بتجسيد مطالب بشكل أني وفوري بل طالبنا بالتفاوض لحل الإشكاليات وتجاوز كل العراقيل لأننا تعودنا كجامعة بعدم استباق الأحداث وعدم الحكم على النوايا بل بالتعامل مع الواقع بواقعية.
فالهيئة الإدارية للجامعة التي انعقدت بشكل متأخر نتيجة لعدة ظروف حملت في طياتها عديد الرسائل من بينها الدعوة إلى إعادة النظر في الظروف المادية للأستاذ وللمدرسة العمومية وإصلاح المنظومة التربوية.
قطاع التعليم ينزف ومرهق بسبب السياسات الفاشلة ولابد من إعادة الاعتبار إلى أهم القطاعات ببلادنا".
وأكد محدثنا قائلا:"نحن جاهزون للحوار وإذا أغلقت الأبواب أمامنا فالجامعة لديها كل الحلول للدفاع عن المنظومة التربوية ولحماية التلاميذ بمزيد النضال المدروس والمعقلن ".
جمال الفرشيشي