قال رئيس حركة الشعب و النائب السابق بمجلس النواب المنحل زهير المغزاوي ان نسبة المشاركة في الاستفتاء كانت مشرفة رغم كل الظروف.
و أوضح أن هذه الظروف تتمثل في الظروف المناخية الصعبة نظرا لارتفاع درجات الحرارة و أيضا رغم ما تعرض إليه مشروع الدستور المقترح من حملات تشويه و شيطنة و تحريض من قبل الأحزاب المعارضة للمسار الحالي، حسب قوله.
و أضاف محدثنا أن نسب المشاركة في الانتخابات السابقة كانت ايضا ضعيفة إذ أن الانتخابات التشريعية لسنة 2019 شهدت مشاركة 2.9 مليون ناخب فقط و هو ما يفسر أن هذه النسبة ليس لها علاقة بدعوات المقاطعة بل هي تستجيب لظاهرة العزوف التي تشهدها بلادنا منذ سنة 2011 بنسق متصاعد من إنتخابات الى أخرى مرجعا ذلك الى السياسات المتبعة منذ 10 سنوات و التي خلقت جو من "التصحر السياسي"، حيث أن التونسيون يرون أن العملية السياسية لا تعنيهم لا من قريب و لا من بعيد وقف تعبيره.
و في سياق متصل، أكد المغزاوي أن ظاهرة العزوف هي ظاهرة عالمية و لا تخص بلدا بعينه و الدليل على ذلك هي الانتخابات الرئاسية الأخيرة في فرنسا التي لم تتجاوز فيها نسبة الاقبال 38%،حسب رأيه.
و اعتبر رئيس حركة الشعب أن نتائج التصويت تعبر عن إرادة التونسين في تغيير الأوضاع و عن رغبتهم في طي صفحة الماضي و في بناء دولة الشعب الحقيقية لا دولة المافيات، وفق تعبيره.
و قال زهير المغزاوي أنه يحيي الذين صوتوا بـ"لا" للمشروع الدستور المقترح من قبل رئيس الجمهورية لأنهم رغم حرارة الطقس الا أنهم تمسكوا بحقهم في التعبير عن موفقهم بقناعة و نظرا لعدم وجود أي تحفيز في هذا الاستفتاء من خلال علمية توزيع الأموال مثلما هو الحال في الانتخابات السابقة حسب قوله.
و دعا المغزاوي رئيس الجمهورية قيس سعيد الى عدم التفرقة بين الذين صوتوا بـ"نعم" و الذين صوتوا بـ"لا" نظرا لحاجتنا الماسة للوحدة خاصة في المرحلة الحالية حسب رأيه.
هذا و قد تم في ساعة متأخرة من ليلة البارحة الاعلان عن النتائج النهائية للاستفتاء حيث بلغت نسبة المشاركة 30.5%، وفق ما صرح به رئيس الهيئة العليا للانتخابات فاروق بوعسكر.
إلياس الوسلاتيمتربص