قادمة من بحر غزة، من الضفاف الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، مشبّعة بتاريخ تليد، تاريخ من المقاومة والصمود والقوّة والتحديّ، لوحات بالأبيض والأسود عن الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة، وأخرى عن المصلّين وهم يسجدون محاصرين بالأسلاك وقوات الأمن الإسرائيلية، عن شجر الزيتون الذي كان ولا يزال يمثل مصدر صمود وفخر الفلسطينيين، عن دماء مبعثرة مع أحذية في الطرقات يدوسها جنود، بكل هذا إحتفى معرض في قلب مبنى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو" بتونس العاصمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" اليوم السبت 11 ديسمبر 2021، ليُظهر كيف يعيش الفلسطينيون بين الزيتون وهم يدافعون ضدّ إقتلاعهم وداخل مقدساتهم يصلّون فيها ويرفضون أن يقع تدنيسها، مع صور لأزقة فلسطين العتيقة والتراث المعماري الذي بقي صرحا يأبى السقوط.
وتعرّفك شابة فلسطينية بالزي الفلسطيني المزركش والملوّن، عن كل هذه المعالم وعن أحاديث الوجع لتعيش معها أجواء فلسطينية صافية، وفي عينيها مزيج من الألم لم يشفى منه أصحابه إلى الآن.
وبعيدا عن الصور، منتوجات صنعتها أنامل فلسطينية، من اللوح والبلور، والكوفية الفلسطينية بمختلف أشكالها وأحجامها، ومن الطبيعي أن لا يغيب منحوت "حنظلة" ذلك الطفل الشهير الذي جعله الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي توقيعا لأغلب لوحاته، وزاربي ومفروشات صغيرة خُطّت في شكل خريطة فلسطين كل خريطة فلسطين من النهر إلى البحر دون نقصان، وكأنها تقول للزائر "نحن فلسطين نحيا بتراثنا وصورنا ومعالمنا وعاداتنا نحافظ عليها أبد الدهر".
لتستحضر مع كل هذه الأجواء أغنية فيروز شوارع القدس العتيقة " مريت بالشوارع ... شوارع القدس العتيقة
قدام الدكاكين، البقيت من فلسطين".
وللكتب منزلتها في هذا المعرض، وجميعها كتب تتحدث عن القضية الفلسطينة باللغة العربية والعبرية والأنقليزية على غرار "غزة أريحا الأوراق السرية" لمصطفى بكرى والموسوعة الفلسطينية لـ"عبد الرزاق محمد أسود" ودور القنصليات الأجنبية في الهجرة والإستيطان اليهودي بين 1840 و1914 لنائلة الوعري وعملية السلام "الدبلوماسية الأمريكية والنزاع العربي الإسرائيلي"، وغيرها من الكتب.
درصاف اللموشي
قادمة من بحر غزة، من الضفاف الأخرى للبحر الأبيض المتوسط، مشبّعة بتاريخ تليد، تاريخ من المقاومة والصمود والقوّة والتحديّ، لوحات بالأبيض والأسود عن الأقصى وقبة الصخرة وكنيسة القيامة، وأخرى عن المصلّين وهم يسجدون محاصرين بالأسلاك وقوات الأمن الإسرائيلية، عن شجر الزيتون الذي كان ولا يزال يمثل مصدر صمود وفخر الفلسطينيين، عن دماء مبعثرة مع أحذية في الطرقات يدوسها جنود، بكل هذا إحتفى معرض في قلب مبنى المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو" بتونس العاصمة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" اليوم السبت 11 ديسمبر 2021، ليُظهر كيف يعيش الفلسطينيون بين الزيتون وهم يدافعون ضدّ إقتلاعهم وداخل مقدساتهم يصلّون فيها ويرفضون أن يقع تدنيسها، مع صور لأزقة فلسطين العتيقة والتراث المعماري الذي بقي صرحا يأبى السقوط.
وتعرّفك شابة فلسطينية بالزي الفلسطيني المزركش والملوّن، عن كل هذه المعالم وعن أحاديث الوجع لتعيش معها أجواء فلسطينية صافية، وفي عينيها مزيج من الألم لم يشفى منه أصحابه إلى الآن.
وبعيدا عن الصور، منتوجات صنعتها أنامل فلسطينية، من اللوح والبلور، والكوفية الفلسطينية بمختلف أشكالها وأحجامها، ومن الطبيعي أن لا يغيب منحوت "حنظلة" ذلك الطفل الشهير الذي جعله الرسام الفلسطيني الراحل ناجي العلي توقيعا لأغلب لوحاته، وزاربي ومفروشات صغيرة خُطّت في شكل خريطة فلسطين كل خريطة فلسطين من النهر إلى البحر دون نقصان، وكأنها تقول للزائر "نحن فلسطين نحيا بتراثنا وصورنا ومعالمنا وعاداتنا نحافظ عليها أبد الدهر".
لتستحضر مع كل هذه الأجواء أغنية فيروز شوارع القدس العتيقة " مريت بالشوارع ... شوارع القدس العتيقة
قدام الدكاكين، البقيت من فلسطين".
وللكتب منزلتها في هذا المعرض، وجميعها كتب تتحدث عن القضية الفلسطينة باللغة العربية والعبرية والأنقليزية على غرار "غزة أريحا الأوراق السرية" لمصطفى بكرى والموسوعة الفلسطينية لـ"عبد الرزاق محمد أسود" ودور القنصليات الأجنبية في الهجرة والإستيطان اليهودي بين 1840 و1914 لنائلة الوعري وعملية السلام "الدبلوماسية الأمريكية والنزاع العربي الإسرائيلي"، وغيرها من الكتب.