قال، اليوم الجمعة، حسين العباسي الأمين العام السابق للإتحاد العام التونسي للشغل إن "المبادرة صُنعت من البداية في 2013 من أطراف لا علاقة لها بالأحزاب"، مُشيرا إلى أنه يجب أن تشارك الأحزاب في الحوار، ولهم أن يجلبوا أجنداتهم، لكن من يرسمون المبادرة يجب أن يكونوا من خارج الأحزاب".
وشدّد العباسي في حوار مع قناة التاسعة على ضرورة الإمضاء على بنود ومواضيع محددة وأزمنة محددة، وهو ما حدث في حوار 2013، وفق قوله.
ولفت إلى أن الأحزاب لها أن تقبل ذلك أو ترفض.
وحول أن تونس عاشت أزمة جديدة بعد الحوار، أوضح العباسي، أنه لا دخل للحوار في عودة الأزمة، ولا يمكن القول أنه لم ينجح، بل لوجود أسباب ومسببات أخرى أدت إلى الأزمة الحالية.
وتساءل في شرحه لهذه الأسباب: "من كان يتوقع بعد إنتخابات 2014، أن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي سيضع يده مع راشد الغنوشي؟، رغم أن خطاب عبير موسي حول الغنوشي اليوم، هو نفسه كان خطاب السبسي حول الغنوشي قبل 2014."
وأكد العباسي أن الحوار القادم سيختلف عن السابق، لعدم توفّر نفس معطيات 2013، مُشيرا إلى وجود تساؤلات تطرح نفسها وهي "هل هناك حوار معلن عنه سينطلق أو لا؟ ماهي تركيبة الحوار؟ ماهي القضايا التي سيتناولها هل سيقتصر على حل الأزمة السياسية، أم سيشمل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية؟".
وبخصوص الحوار الذي أعلن رئيس الجمهورية أنه سيكون مع الشباب، افاد العباسي: "أنا دائما مع الشباب، الشباب من حقه أن يقول، وهو عنصر فاعل لكن ليس وحده هناك مفكرون ومهنيون وسياسيون وأحزاب سياسية ومنظمات لديهم وجهات نظر سيخرجون على الأقل بشبه إجماع".
وأفاد العباسي أن دستور 59 فيه الكثير من الايجابيات، وأن دستور 2014 فيه إيجابيات لكن به هنات عديدة، ولو كان صالح لكل زمان ومكان لما حدث حوار 2013، مُشيرا إلى أنه دستور في نهاية المطاف، وأنه كان بالإمكان تنقيح دستور 59 دون الذهاب إلى دستور جديد، لافتا إلى أن أكبر نقائص وعيوب دستور 2014 هي الخلط بين السلط، كاشفا أنه لا يجب إلغاء الدستور برمته حتى لا نبقى كل ثلاث سنوات نكتب في دستور جديد.
وتابع بالقول: "لا يجب أن يذهب دستور 2014 بجرّة قلم، ورئيس الجمهورية لا أعتقد أنه سيفعلها".
كما بيّن أنه ليس بإمكان أي كان مراجعة الدستور، لكن رئيس الجمهورية له طريقته وله ذلك.
وذكر أن رئيس الجمهورية لم يقل بشكل علني وواضح أنه سيلغي الدستور، ومن العيب أن يلغي الدستور دون تشاور ودون معرفة إلى أين سنذهب.
وواصل بالقول: "لا يجب أن نحمل حوار 2013 مسؤولية ضعف دستور 2014، وبعض الأمور لم تطرح في حوار 2013، على غرار نظام الحكم".
وتوجه العباسي إلى رئيس الجمهورية بالقول: "أحييك على الخطوة الإيجابية بخصوص 25 جويلية، لكن ما بعد ذلك، أنت محتاج لوضع يدك مع الصادقين والنيرين وتونس أخرى ممكنة بحزام مدني منظماتي قادر على تحقيق لما فيه خير تونس".
-لا يجب أن يذهب دستور 2014 بجرّة قلم
قال، اليوم الجمعة، حسين العباسي الأمين العام السابق للإتحاد العام التونسي للشغل إن "المبادرة صُنعت من البداية في 2013 من أطراف لا علاقة لها بالأحزاب"، مُشيرا إلى أنه يجب أن تشارك الأحزاب في الحوار، ولهم أن يجلبوا أجنداتهم، لكن من يرسمون المبادرة يجب أن يكونوا من خارج الأحزاب".
وشدّد العباسي في حوار مع قناة التاسعة على ضرورة الإمضاء على بنود ومواضيع محددة وأزمنة محددة، وهو ما حدث في حوار 2013، وفق قوله.
ولفت إلى أن الأحزاب لها أن تقبل ذلك أو ترفض.
وحول أن تونس عاشت أزمة جديدة بعد الحوار، أوضح العباسي، أنه لا دخل للحوار في عودة الأزمة، ولا يمكن القول أنه لم ينجح، بل لوجود أسباب ومسببات أخرى أدت إلى الأزمة الحالية.
وتساءل في شرحه لهذه الأسباب: "من كان يتوقع بعد إنتخابات 2014، أن الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي سيضع يده مع راشد الغنوشي؟، رغم أن خطاب عبير موسي حول الغنوشي اليوم، هو نفسه كان خطاب السبسي حول الغنوشي قبل 2014."
وأكد العباسي أن الحوار القادم سيختلف عن السابق، لعدم توفّر نفس معطيات 2013، مُشيرا إلى وجود تساؤلات تطرح نفسها وهي "هل هناك حوار معلن عنه سينطلق أو لا؟ ماهي تركيبة الحوار؟ ماهي القضايا التي سيتناولها هل سيقتصر على حل الأزمة السياسية، أم سيشمل الأزمة الإقتصادية والإجتماعية؟".
وبخصوص الحوار الذي أعلن رئيس الجمهورية أنه سيكون مع الشباب، افاد العباسي: "أنا دائما مع الشباب، الشباب من حقه أن يقول، وهو عنصر فاعل لكن ليس وحده هناك مفكرون ومهنيون وسياسيون وأحزاب سياسية ومنظمات لديهم وجهات نظر سيخرجون على الأقل بشبه إجماع".
وأفاد العباسي أن دستور 59 فيه الكثير من الايجابيات، وأن دستور 2014 فيه إيجابيات لكن به هنات عديدة، ولو كان صالح لكل زمان ومكان لما حدث حوار 2013، مُشيرا إلى أنه دستور في نهاية المطاف، وأنه كان بالإمكان تنقيح دستور 59 دون الذهاب إلى دستور جديد، لافتا إلى أن أكبر نقائص وعيوب دستور 2014 هي الخلط بين السلط، كاشفا أنه لا يجب إلغاء الدستور برمته حتى لا نبقى كل ثلاث سنوات نكتب في دستور جديد.
وتابع بالقول: "لا يجب أن يذهب دستور 2014 بجرّة قلم، ورئيس الجمهورية لا أعتقد أنه سيفعلها".
كما بيّن أنه ليس بإمكان أي كان مراجعة الدستور، لكن رئيس الجمهورية له طريقته وله ذلك.
وذكر أن رئيس الجمهورية لم يقل بشكل علني وواضح أنه سيلغي الدستور، ومن العيب أن يلغي الدستور دون تشاور ودون معرفة إلى أين سنذهب.
وواصل بالقول: "لا يجب أن نحمل حوار 2013 مسؤولية ضعف دستور 2014، وبعض الأمور لم تطرح في حوار 2013، على غرار نظام الحكم".
وتوجه العباسي إلى رئيس الجمهورية بالقول: "أحييك على الخطوة الإيجابية بخصوص 25 جويلية، لكن ما بعد ذلك، أنت محتاج لوضع يدك مع الصادقين والنيرين وتونس أخرى ممكنة بحزام مدني منظماتي قادر على تحقيق لما فيه خير تونس".