إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

الطبوبي: تونس مُنقلبة على رأسها.. وكأننا في "فيراج"

*على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها لا أن تغلق على نفسها بين 4 جدران

قال نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الأربعاء، خلال إفتتاح الندوة الخاصة بإصلاح المنظومة الصحية ومؤسساتها، إن إصلاح المؤسسات العمومية يكون وفق نظرة شمولية وعقلانية تأخذ قدراتنا وخصوصيتنا وامكانياتنا المادية بعين الإعتبار.

 وتساءل "يجب طرح سؤال كيف نبدأ البناء؟.

وتابع بالقول: "هناك إفتراءات، وسبّ وغوغائية، وكل هذا الذي يحدث في مؤسسات الدولة، من معارك لا علاقة لها بتقدم المجتمع التونسي، ولا نرى بالتالي أن الدولة بصدد التقدم بل التأخر".

وأوضح أن "طبيعة المرحلة الحالية تتطلب أخذ العبرة من فيروس كورونا من أجل انقاذ حياة الناس"، لافتا الى أنه "بالعقل السليم والجيد قادرون على تقديم مقترحات في جميع المحاور".

 وبالنسبة للملتقى الخاص بإصلاح المنظومة الصحية ومؤسساتها ، قال: "الإتحاد نظمه ووجه الدعوة الى الوزارات، والهياكل النقابية وكل الأطراف المعنية، للخروج بمنظور مشترك بعيدا عن الخطابات الرنانة...، لدينا أفكارنا ودراستنا ودائما أقول "اسمعوا منا أكثر مما تسمعوا عنا"، بدأنا بالصيدلية المركزية،.. والمناكفات والغوغائية لا تهمنا بل يهمنا ما ينفع التونسيين".

وأكد أن أرضية الإصلاح تم طرحها من طرف إتحاد الشغل ومنذ سنوات، وأنه يوجد في البحر ما لا يوجد في النهر، وأن المنظمة الشغيلة لا تهتم بالنظريات بل بالتطبيق، وإعادة الهيكلة الإقتصادية والإجتماعية.

 وأضاف قائلا: "المؤسسات العمومية تريدونها ربحية وتبقى قوة تعديل لكن في ظل ضعف الأجور، لا تريدون ارتفاع التضخم، وتريدون الفوز في الإنتخابات وبعدها محاصصة وتقسمون التعيينات في الولاة والمُعتمدين، المؤسسات العمومية دورها إقتصادي وإجتماعي دون محاباة في التعيينات بل بالكفاءة وعقود ومناظرة مختصة".

 وذكر أن أغلب المؤسسات قامت بسداد قروض أصل الدين.

واعتبر أن التضامن يتحمله الجميع وتتحمل الأعباء البنوك ومن بينها البنك المركزي الذي يجب أن يساهم في المجهود الوطني، وأيضا الاتحاد العام التونسي للشغل.

 وتساءل: "كذلك الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها.. ماذا ستقدم وبماذا ستساهم؟ ليس أن تغلق على نفسها وتبقى بين أربعة جدران، وتهتم فقط "بالعرك والمعروك" والشعارات المنمقة والكلام الفضفاض"،  قائلا: "أخرج ماذا أنت قادر على فعله، سواء سياسي أو في أي موقع ماهي الاستثمارات التي ستجلبها في ظل المشاحنات، والوضع السياسي المعطل والتوترات".

كما شدّد الطبوبي على ضرورة إعداد اصلاحات ومناخات، مُبيّنا أنه من واجب الإتحاد انقاذ عماله والبدء في الإصلاح.

وتابع قائلا: "نحن قادرون على الإصلاح، والقطاع العام يمكن أن يكون قاطرة، كما أن القطاع الخاص في حاجة الى اصلاح هيكلي كامل، ولا يجب وضع جميع المؤسسات العمومية في سلة واحدة ففلكل مؤسسة خصوصيتها التي تجعلها تختلف من مؤسسة الى أخرى، ونحن منفتحون على الإصلاح".

 وحول الوضع العام، أفاد بأنه لا يمكن أن يكون مُنافقا أو مُتملقا في الكلام، وأن طبيعة المسؤولية التي يتقلدها تجعله دائما مُحرجا.

وأضاف قائلا: " للأسف.. تونس مُنقلبة على رأسها، حتى في المجتمع، وكأنها تشبه جماهير كرة القدم "فراج" عندما تصعد مجموعة الى الحكم تقوم بتكوين لوبي تواصل اجتماعي وسب وشتائم، وهذا وضع مزري لقد آن الأوان أن يثوب الجميع الى رشدهم، مع الابتعاد عن الفئوية والصحبة والزمالة وكلنا مع بعضنا نتناقش ولا لتكميم الأفواه، فتونس منفتحة على العالم، هناك منافسة عالمية لاستقطاب الاستثمار والهبات، وتونس لا يملكها أحد، وهي للجميع وكلنا شركاء".

الطبوبي: تونس مُنقلبة على رأسها.. وكأننا في "فيراج"

*على الدولة أن تتحمل مسؤوليتها لا أن تغلق على نفسها بين 4 جدران

قال نور الدين الطبوبي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، اليوم الأربعاء، خلال إفتتاح الندوة الخاصة بإصلاح المنظومة الصحية ومؤسساتها، إن إصلاح المؤسسات العمومية يكون وفق نظرة شمولية وعقلانية تأخذ قدراتنا وخصوصيتنا وامكانياتنا المادية بعين الإعتبار.

 وتساءل "يجب طرح سؤال كيف نبدأ البناء؟.

وتابع بالقول: "هناك إفتراءات، وسبّ وغوغائية، وكل هذا الذي يحدث في مؤسسات الدولة، من معارك لا علاقة لها بتقدم المجتمع التونسي، ولا نرى بالتالي أن الدولة بصدد التقدم بل التأخر".

وأوضح أن "طبيعة المرحلة الحالية تتطلب أخذ العبرة من فيروس كورونا من أجل انقاذ حياة الناس"، لافتا الى أنه "بالعقل السليم والجيد قادرون على تقديم مقترحات في جميع المحاور".

 وبالنسبة للملتقى الخاص بإصلاح المنظومة الصحية ومؤسساتها ، قال: "الإتحاد نظمه ووجه الدعوة الى الوزارات، والهياكل النقابية وكل الأطراف المعنية، للخروج بمنظور مشترك بعيدا عن الخطابات الرنانة...، لدينا أفكارنا ودراستنا ودائما أقول "اسمعوا منا أكثر مما تسمعوا عنا"، بدأنا بالصيدلية المركزية،.. والمناكفات والغوغائية لا تهمنا بل يهمنا ما ينفع التونسيين".

وأكد أن أرضية الإصلاح تم طرحها من طرف إتحاد الشغل ومنذ سنوات، وأنه يوجد في البحر ما لا يوجد في النهر، وأن المنظمة الشغيلة لا تهتم بالنظريات بل بالتطبيق، وإعادة الهيكلة الإقتصادية والإجتماعية.

 وأضاف قائلا: "المؤسسات العمومية تريدونها ربحية وتبقى قوة تعديل لكن في ظل ضعف الأجور، لا تريدون ارتفاع التضخم، وتريدون الفوز في الإنتخابات وبعدها محاصصة وتقسمون التعيينات في الولاة والمُعتمدين، المؤسسات العمومية دورها إقتصادي وإجتماعي دون محاباة في التعيينات بل بالكفاءة وعقود ومناظرة مختصة".

 وذكر أن أغلب المؤسسات قامت بسداد قروض أصل الدين.

واعتبر أن التضامن يتحمله الجميع وتتحمل الأعباء البنوك ومن بينها البنك المركزي الذي يجب أن يساهم في المجهود الوطني، وأيضا الاتحاد العام التونسي للشغل.

 وتساءل: "كذلك الدولة يجب أن تتحمل مسؤوليتها.. ماذا ستقدم وبماذا ستساهم؟ ليس أن تغلق على نفسها وتبقى بين أربعة جدران، وتهتم فقط "بالعرك والمعروك" والشعارات المنمقة والكلام الفضفاض"،  قائلا: "أخرج ماذا أنت قادر على فعله، سواء سياسي أو في أي موقع ماهي الاستثمارات التي ستجلبها في ظل المشاحنات، والوضع السياسي المعطل والتوترات".

كما شدّد الطبوبي على ضرورة إعداد اصلاحات ومناخات، مُبيّنا أنه من واجب الإتحاد انقاذ عماله والبدء في الإصلاح.

وتابع قائلا: "نحن قادرون على الإصلاح، والقطاع العام يمكن أن يكون قاطرة، كما أن القطاع الخاص في حاجة الى اصلاح هيكلي كامل، ولا يجب وضع جميع المؤسسات العمومية في سلة واحدة ففلكل مؤسسة خصوصيتها التي تجعلها تختلف من مؤسسة الى أخرى، ونحن منفتحون على الإصلاح".

 وحول الوضع العام، أفاد بأنه لا يمكن أن يكون مُنافقا أو مُتملقا في الكلام، وأن طبيعة المسؤولية التي يتقلدها تجعله دائما مُحرجا.

وأضاف قائلا: " للأسف.. تونس مُنقلبة على رأسها، حتى في المجتمع، وكأنها تشبه جماهير كرة القدم "فراج" عندما تصعد مجموعة الى الحكم تقوم بتكوين لوبي تواصل اجتماعي وسب وشتائم، وهذا وضع مزري لقد آن الأوان أن يثوب الجميع الى رشدهم، مع الابتعاد عن الفئوية والصحبة والزمالة وكلنا مع بعضنا نتناقش ولا لتكميم الأفواه، فتونس منفتحة على العالم، هناك منافسة عالمية لاستقطاب الاستثمار والهبات، وتونس لا يملكها أحد، وهي للجميع وكلنا شركاء".

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews