إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

النساء تُقضين بين 8 و12 ساعة يوميًا في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر مقابل 45 دقيقة للرجل

انطلقنت منظمة أوكسفام تونس بداية من اليوم 26 نوفمبر حملة تأثيرية لتوعية الجمهور العريض، وبالأخصّ الشباب، حول عمل الرعاية غير مدفوع الأجر أي الأنشطة المنزلية تحت شعار "خدمة بوبلاشعلاش". وتتضمن هذه الحملة أغنية كتبتها بديعة بوخريص ولبنى نعمان ومن ألحان كوست ستبث على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب انجاز غرافتي على واجهة مبنى عمارة بمدينة الزهراء توثق من خلال صور ومشاهد لأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر بالإضافة إلى سلسلة من الحوارات بالجهات بخصوص هذا الموضوع وفق ما أكدته منسقة برنامج الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة أوكسفام.

في هذا السياق كشفت دراسة أعدتها منظمة أوكسفام في تونس والجمعية التونسية للنساء من أجل البحث والتنمية، أن النساء تُقضين بين 8 و12 ساعة يوميًا في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، وهي أعمال تختلف حسب أعمارهنّ ووضعيتهن الأسريّة والاقتصادية ومكان السكنى، مقابل مُعدّل 45 دقيقة للرجال بحسب أيضا وضعيتهم الأسريّة والاقتصاديّة.

تُقضي النساء في هذه الأعمال بين 33%   و50% من ميزانيتهنّ الزمنية يوميًّا، مقابل 3% للرجال. حسب النتائج واستنتاجات دراسة الميزانية الزمنية في تونس (2005/2010) التي نشرتها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة والمُسنين قُدّرت قيمة هذه الأعمال غير المأجورة بـ 23.8 مليار دينار تونسي.
ويُقصدُ بأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجرِ كل لأعمال المنزليّة داخل البيوتِ. يضمُّ هذا التعريفٌ العناية المباشرة بالأشخاص كالأطفال أو الكهول ذوي الحاجة، وكذلك الأعمال المنزلية كالطبخ والتنظيف أو جلب الماء أو الحطب في بعض المناطق الريفية.

وقد أوصت منظمة أوكسفام بزيادة الاعتراف بأعمال الرعاية، وتقليل العبء الذي تشكّله، وإعادة توزيع المسؤوليات المرتبطة بشكل أكثر إنصافًا بين الرجال والنساء، وبين الأسر والدولة والقطاع الخاص، وضمان تمثيل الأشخاص القائمين بأنشطة الرعاية في صنع القرار وفي المناصب القياديّة.

تستهدف التوصيات المقدمة أعلاه أربع جهات فاعلة رئيسية: الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات المانحة. تدعو منظمة أوكسفام في تونس جميع الفاعلين المذكورين إلى صياغة مستقبل الرعاية في تونس، ولكن بشكل أساسي الحكومة التي يتمثل دورها في تحفيز التغيير وتعزيزه، واعتماد سياسات الرعاية وتنفيذها، والاستثمار في اقتصاد الرعاية، كوسيلة لتحقيق العدالة الجندريّة.

 

إيمان عبد اللطيف

النساء تُقضين بين 8 و12 ساعة يوميًا في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر مقابل 45 دقيقة للرجل

انطلقنت منظمة أوكسفام تونس بداية من اليوم 26 نوفمبر حملة تأثيرية لتوعية الجمهور العريض، وبالأخصّ الشباب، حول عمل الرعاية غير مدفوع الأجر أي الأنشطة المنزلية تحت شعار "خدمة بوبلاشعلاش". وتتضمن هذه الحملة أغنية كتبتها بديعة بوخريص ولبنى نعمان ومن ألحان كوست ستبث على مواقع التواصل الاجتماعي إلى جانب انجاز غرافتي على واجهة مبنى عمارة بمدينة الزهراء توثق من خلال صور ومشاهد لأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر بالإضافة إلى سلسلة من الحوارات بالجهات بخصوص هذا الموضوع وفق ما أكدته منسقة برنامج الحقوق الاقتصادية والاجتماعية بمنظمة أوكسفام.

في هذا السياق كشفت دراسة أعدتها منظمة أوكسفام في تونس والجمعية التونسية للنساء من أجل البحث والتنمية، أن النساء تُقضين بين 8 و12 ساعة يوميًا في أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر، وهي أعمال تختلف حسب أعمارهنّ ووضعيتهن الأسريّة والاقتصادية ومكان السكنى، مقابل مُعدّل 45 دقيقة للرجال بحسب أيضا وضعيتهم الأسريّة والاقتصاديّة.

تُقضي النساء في هذه الأعمال بين 33%   و50% من ميزانيتهنّ الزمنية يوميًّا، مقابل 3% للرجال. حسب النتائج واستنتاجات دراسة الميزانية الزمنية في تونس (2005/2010) التي نشرتها وزارة الأسرة والمرأة والطفولة والمُسنين قُدّرت قيمة هذه الأعمال غير المأجورة بـ 23.8 مليار دينار تونسي.
ويُقصدُ بأعمال الرعاية غير مدفوعة الأجرِ كل لأعمال المنزليّة داخل البيوتِ. يضمُّ هذا التعريفٌ العناية المباشرة بالأشخاص كالأطفال أو الكهول ذوي الحاجة، وكذلك الأعمال المنزلية كالطبخ والتنظيف أو جلب الماء أو الحطب في بعض المناطق الريفية.

وقد أوصت منظمة أوكسفام بزيادة الاعتراف بأعمال الرعاية، وتقليل العبء الذي تشكّله، وإعادة توزيع المسؤوليات المرتبطة بشكل أكثر إنصافًا بين الرجال والنساء، وبين الأسر والدولة والقطاع الخاص، وضمان تمثيل الأشخاص القائمين بأنشطة الرعاية في صنع القرار وفي المناصب القياديّة.

تستهدف التوصيات المقدمة أعلاه أربع جهات فاعلة رئيسية: الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص والجهات المانحة. تدعو منظمة أوكسفام في تونس جميع الفاعلين المذكورين إلى صياغة مستقبل الرعاية في تونس، ولكن بشكل أساسي الحكومة التي يتمثل دورها في تحفيز التغيير وتعزيزه، واعتماد سياسات الرعاية وتنفيذها، والاستثمار في اقتصاد الرعاية، كوسيلة لتحقيق العدالة الجندريّة.

 

إيمان عبد اللطيف

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews