وصف رئيس الجمهورية بالنيابة السابق، ورئيس مجلس نواب الشعب الاسبق محمد الناصر، ما تعيشه تونس اليوم بحالة المخاض بما فيه من انتظار ووضعية صعبة، مضيفا أن "الرأي العام التونسي في انتظار إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد عن خطة عمل وأهداف واضحة وتحديد سقف زمني لهذه الفترة الانتقالية"، وذلك أثناء حضوره أمس بمعهد الصّحافة وعلوم الإخبار، في ورشة الاتّصال المناسباتي لطلبة السّنة الثّانية ماجستير اتّصال سياسي.
كما اعتبر محمد الناصر، إن تونس في حاجة لإعادة الشعور بالاطمئنان بالنسبة للمستقبل، وفي رده على سؤال "الصباح" حول عدم وضوح الرؤية إلى حد الآن بعد 4 أشهر من إجراءات 25 جويلية 2021، " أن 4 أشهر لا شيء في تاريخ البلاد، والتاريخ لا يعد بالأشهر والأيام بينما الأهم هو فتح الآفاقوإبرازأهداف المستقبل، كما أنه من المهم الآن إعادة الشعور بالاطمئنان بالنسبة للمستقبل باعتباره من انتظارات الرّأي العام، ولا بد من التّعجيل بضبط خطّة العمل وإبراز التّوجهات من أجل إعادة الأمل للشعب"، بينما رفض الرد على سؤالنا حول ما إذا كانت نجلاء بودن فعلا رئيسة للحكومة أم أنها وزيرة أولى لدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، معتبرا إياه مسألة أخرى.. فيما اعتبر أن دور الأحزاب السياسية بعد 25 جويلية 2021، لم يتقلص باعتبار أنها ما تزالموجودة وفاعلة في المشهد العام.
حرب كلامية
كما انتقد رئيس مجلس نواب الشعب السابق محمد الناصر، ما تعيشه تونس حاليا في هذه المرحلة والتي اتسمت بالخلافات والتطاحن مفيدا أننا "اليوم نعيش حربا كلامية نحتاج فيها للتهدئة وعودة النظرة المشتركة في المستقبل".
إلا انه وفي علاقة بفترة ما بعد 25 جويلية 2021، عبر محمد الناصر، عن رغبته في عدم التّعليق على هذا الموضوع ورفض إبداء رأيه في طريقة الاتصال التي انتهجها الرئيس سعيّد، مبرّرا ذلك" بواجب التحفظ وحفظه مقامات الأشخاص".
وأشار محمد الناصر، في علاقة بموضوع الورشة وهو "الاتصال السّياسي في تونس، قبل وبعد 25 جويلية 2021 : بين الممارسة والحدود"، إلى أنّ حكومات ما بعد الثورة، ركّزت في اتصالها بالجماهير على المشاكل اليومية الحينيّة ولم تركّز في المقابل على خطاب بناء المستقبل معتبرا أن الأحزاب استعملت الثورة لخدمة مصالحها الخاصّة، ممّا أدّى إلي الانحراف بمطالب الثورة إلى غير أهدافها قائلا إن "الشباب الذي قام بالثورة من أجل التشغيل لم يشتغل..."
وتعليقا على إلغاء القانون عدد 38 لسنة 2020 والمؤرخ في 13 أوت 2020 الخاص بالأحكام الاستثنائية للانتداب في القطاع العمومي، اعتبر محمد الناصر أن على أيّ نظام سياسي التفكير في استغلال الثروة المهدورة والمتمثلة في الشباب العاطل عن العمل، حيث أن أي برنامج سياسي لا بد أن يقوم على بناء مستقبل أفضل للبلاد والشباب والتونسيين عموما..
كما اعتبر أن الفرق في الاتصال السياسي، بين فترة الرّئيس الأسبق الحبيب بورقيبة وفترة ما بعد الثورة، هو أن اتصال الرّئيس بورقيبة كان مباشرا وتوجيهيا بين السياسي والشعب، مرتكزا بالخصوص على بناء المستقبل وتقوية الرّوح الوطنيّة لدى المواطنين عبر الإعلام التقليدي خاصة مستحضرا فترة "الاشتراكات الدستورية" بهدف بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
تجدر الإشارة إلى أن محمد الناصر بدأمسيرته في عهد الرئيس حبيب بورقيبة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. ويحمل شهادة الدكتوراه في القانون الاجتماعي من جامعة السوربون بباريس. تولى وزارة الشؤون الاجتماعية مرتين في عهد بورقيبة. وبعد تولي زين العابدين بن علي الحكم بعد إطاحته ببورقيبة في 1987، انسحب الناصر من الحياة السياسية. لكنه تولى تمثيل تونس في المنظمات الدولية في جنيف. وأسس الناصر مجلة متخصصة في القانون الاجتماعي. وعاد إلى الحكومة وزيرا للشؤون الاجتماعية بعد ثورة 2011 ضمن فريق رئيس الحكومة حينها الباجي قائد السبسي، وفي فيفري 2014، انضم إلى حزب نداء تونس بزعامة قائد السبسي وانتخب عضوا في مجلس نواب الشعب..
صلاح الدين كريمي
تونس-الصباح
وصف رئيس الجمهورية بالنيابة السابق، ورئيس مجلس نواب الشعب الاسبق محمد الناصر، ما تعيشه تونس اليوم بحالة المخاض بما فيه من انتظار ووضعية صعبة، مضيفا أن "الرأي العام التونسي في انتظار إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد عن خطة عمل وأهداف واضحة وتحديد سقف زمني لهذه الفترة الانتقالية"، وذلك أثناء حضوره أمس بمعهد الصّحافة وعلوم الإخبار، في ورشة الاتّصال المناسباتي لطلبة السّنة الثّانية ماجستير اتّصال سياسي.
كما اعتبر محمد الناصر، إن تونس في حاجة لإعادة الشعور بالاطمئنان بالنسبة للمستقبل، وفي رده على سؤال "الصباح" حول عدم وضوح الرؤية إلى حد الآن بعد 4 أشهر من إجراءات 25 جويلية 2021، " أن 4 أشهر لا شيء في تاريخ البلاد، والتاريخ لا يعد بالأشهر والأيام بينما الأهم هو فتح الآفاقوإبرازأهداف المستقبل، كما أنه من المهم الآن إعادة الشعور بالاطمئنان بالنسبة للمستقبل باعتباره من انتظارات الرّأي العام، ولا بد من التّعجيل بضبط خطّة العمل وإبراز التّوجهات من أجل إعادة الأمل للشعب"، بينما رفض الرد على سؤالنا حول ما إذا كانت نجلاء بودن فعلا رئيسة للحكومة أم أنها وزيرة أولى لدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد، معتبرا إياه مسألة أخرى.. فيما اعتبر أن دور الأحزاب السياسية بعد 25 جويلية 2021، لم يتقلص باعتبار أنها ما تزالموجودة وفاعلة في المشهد العام.
حرب كلامية
كما انتقد رئيس مجلس نواب الشعب السابق محمد الناصر، ما تعيشه تونس حاليا في هذه المرحلة والتي اتسمت بالخلافات والتطاحن مفيدا أننا "اليوم نعيش حربا كلامية نحتاج فيها للتهدئة وعودة النظرة المشتركة في المستقبل".
إلا انه وفي علاقة بفترة ما بعد 25 جويلية 2021، عبر محمد الناصر، عن رغبته في عدم التّعليق على هذا الموضوع ورفض إبداء رأيه في طريقة الاتصال التي انتهجها الرئيس سعيّد، مبرّرا ذلك" بواجب التحفظ وحفظه مقامات الأشخاص".
وأشار محمد الناصر، في علاقة بموضوع الورشة وهو "الاتصال السّياسي في تونس، قبل وبعد 25 جويلية 2021 : بين الممارسة والحدود"، إلى أنّ حكومات ما بعد الثورة، ركّزت في اتصالها بالجماهير على المشاكل اليومية الحينيّة ولم تركّز في المقابل على خطاب بناء المستقبل معتبرا أن الأحزاب استعملت الثورة لخدمة مصالحها الخاصّة، ممّا أدّى إلي الانحراف بمطالب الثورة إلى غير أهدافها قائلا إن "الشباب الذي قام بالثورة من أجل التشغيل لم يشتغل..."
وتعليقا على إلغاء القانون عدد 38 لسنة 2020 والمؤرخ في 13 أوت 2020 الخاص بالأحكام الاستثنائية للانتداب في القطاع العمومي، اعتبر محمد الناصر أن على أيّ نظام سياسي التفكير في استغلال الثروة المهدورة والمتمثلة في الشباب العاطل عن العمل، حيث أن أي برنامج سياسي لا بد أن يقوم على بناء مستقبل أفضل للبلاد والشباب والتونسيين عموما..
كما اعتبر أن الفرق في الاتصال السياسي، بين فترة الرّئيس الأسبق الحبيب بورقيبة وفترة ما بعد الثورة، هو أن اتصال الرّئيس بورقيبة كان مباشرا وتوجيهيا بين السياسي والشعب، مرتكزا بالخصوص على بناء المستقبل وتقوية الرّوح الوطنيّة لدى المواطنين عبر الإعلام التقليدي خاصة مستحضرا فترة "الاشتراكات الدستورية" بهدف بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
تجدر الإشارة إلى أن محمد الناصر بدأمسيرته في عهد الرئيس حبيب بورقيبة في سبعينات وثمانينات القرن الماضي. ويحمل شهادة الدكتوراه في القانون الاجتماعي من جامعة السوربون بباريس. تولى وزارة الشؤون الاجتماعية مرتين في عهد بورقيبة. وبعد تولي زين العابدين بن علي الحكم بعد إطاحته ببورقيبة في 1987، انسحب الناصر من الحياة السياسية. لكنه تولى تمثيل تونس في المنظمات الدولية في جنيف. وأسس الناصر مجلة متخصصة في القانون الاجتماعي. وعاد إلى الحكومة وزيرا للشؤون الاجتماعية بعد ثورة 2011 ضمن فريق رئيس الحكومة حينها الباجي قائد السبسي، وفي فيفري 2014، انضم إلى حزب نداء تونس بزعامة قائد السبسي وانتخب عضوا في مجلس نواب الشعب..