إشترك في النسخة الرقمية لجريدة الصباح و LE TEMPS

في اليوم العالمي لمختصي إلكترونيك سلامة الحركة الجوية.. تونس تضع اولويات جديدة

تحيي الجمعية التونسية لفنيّي أجهزة مخابرات الملاحة الجوية الناشطة بديوان الطيران المدني والمطارات اليوم العالمي لمختصي إلكترونيك سلامة الحركة الجوية الموافق لـ12 نوفمبر من كل سنة. وهي مناسبة للتذكير بطبيعة عمل إلكترونيات الملاحة الجوية، والتي تعد من بين أندر المهن بالعالم حيث تخضع لقوانين دولية صارمة تنظمها، ولوقت ليس البعيد كان غالبية كوادرها بتونس من جيش الطيران نظرا لأهميتها، قبل أن يقع إنهاء إلحاقهم وإدماجهم بالديوان. ولعل ما يميز هذا الاختصاص عن غيره بالاضافة التامين الكلي والتام لحركة الجولان الجوي وفق أعلى درجات السلامة، من خلال توفير الإتصال الاسلكي بكل نقطة من المجال الجوي التونسي و تجهيزات الرصد الجوي الكاشفة لكامل مجالنا الجوي، وتسجيل المعطيات الصوتية والصورية للملاحة الجوية للإستعانة بها في حال الحوادث وتوفير خدمات بث معطيات الطقس وحالة المدرج وغيرها من المهام. القلب النابض للقطاع.. فهؤلاء المختصون والمعنيون بهذه المهمة ببلادنا والذين لا يتجاوز عددهم الـ 200 بين مهندس وتقني سامي يسهرون ليلا نهارا على مدار الساعة لتأمين الإتصالات الجوية لكل الطائرات، والتوزيع التقني لمخططات الطيران وتوفير التجهيزات الضامنة لتوجيه الطائرات بالمعابر الجوية لبلوغ مقصدها وكذلك توفير المعطيات التكنولوجية اللازمة المتصلة بتجهيزات قمرة القيادة لمساعدة الطيارين على إنزال الطائرات بوسط المدرج أو تحديد مكان المطار أو المسافة منه يعني وببساطة ضمان حركة كل مراحل حركة الجولان الجوي وهم بذلك القلب النابض لهذا القطاع الحساس والحيوي.

وفي هذا الصدد يقول المهندس خالد النصيري رئيس الجمعية في تصريح لـ"الصباح نيوز":" بدون مبالغة فإن لمختصينا خبرة عالية وهو ما جعلهم مطلوبون جدا في الخارج، حيث لدينا العديد ممن يعملون في إطار التعاون الفني الدولي ببلدان صديقة وشقيقة على غرار دول الخليج والدول الأوروبية والإفريقية وحتى الآسيوية". وتابع محدثنا قائلا:"ولم تكتف جمعيتنا بالتعريف بهذا الإختصاص التقني المعقد فقط، بل وعلى الرغم من جائحة كورونا فقد حرصت على متابعة أبنائها بكامل المطارات ورفع كل النقائص للعمل على تفاديها وبالتالي تأمين سلامة الملاحة الجوية وتطوير أجهزة مراقبة الملاحة الجوية بأبحاث وتقارير أفادت بها سلطة الإشراف والإدارة العامة للطيران المدني إضافة لعملها المتواصل على رفع المستوى المهني للفنيين سواء بالمشاركة في لجان اختبار كفاءاتهم أو بالقيام بورشات عمل صلب ملتقيات لتنويع المعرفة التقنية". دور رقابي ولكن.. ولم تكتفي الجمعية وفق محدثنا بالعمل على الجانب الفني بل قامت في وقت سابق بعدة تحركات رقابية صلب ديوان الطيران المدني والمطارات للوقوف على عدة نقاط ولكن للأسف لم تتلقى منهم سوى البعض بعد اللجوء للتظلم لدى هيئة النفاذ للمعلومة. كما شاركت بعدة ملتقيات على الصعيد الدولي بكندا وايطاليا وغانا والكويت والمغرب وكينيا وجنوب افريقيا وغيرها للتعريف بمدى تقدم هذا الاختصاص بتونس ولتعزيز العلاقات مع العديد من الدول المشاركة الاوروبية منها و الافريقية وخاصة دول افريقيا جنوب الصحراء.

ويقول رئيس الجمعية في هذا السياق:"لدينا الكثير من التحركات الإقليمية والدولية وقد حاولنا دائما فتح آفاق تعاون كبيرة وكان التوجه نحو إبرام اتفاقيات للتكوين أو تبادل الخبرات ولكن في الكثير من الاحيان لم نلقى تجاوبا من الداخل، وهو ما جعلنا نعيد إحياء مثل هذه البوادر خاصة من الادارة العامة للديوان في مرحلة ما، لكن لم يعقنا ذلك من مواصلة مشوارنا حيث نعمل حاليا على وضع اسس اتفاق ثنائي مع الجارة ليبيا وقد عقدنا العديد من الجلسات مع مسؤولين في قطاع الطيران المدني الليبي ستتوج في قادم الايام باتفاقيات شراكة مهمة بين البلدين" تونس محرك افريقا واسيا.. ونظرا لمدى تقدم بلادنا اقليميا في هذا الاختصاص فقد نالت منذ 2019 تمثيلية مكتب الإتصال لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط للإتحاد الدولي للرابطات إلكترونيك سلامة الحركة الجوية IFATSEA برئاسة المهندس خالد النصيري ومقره بالمكتب عدد14 بمركز الملاحة الجوية بديوان الطيران المدني والمطارات.

ولعل من بين التوجهات الكبرى لهذا المكتب مع الجمعية التونسية لفنيّي أجهزة مخابرات الملاحة الجوية مواكبة التطورات المتسارعة والمعقدة احيانا لواقع الطيران المدني العالمي حيث يتردد الحديث عن امكانية تنظيم ملتقى دولي كبير يضم دول من القارات الخمس سيكون محوره الامن السيبرني والتحديات المطروحة والمستجدات التقنية لتجهيزات الكترونيك الملاحة. وللاشارة فقد راسلت الجمعية وزارة النقل منذ اشهر قليلة في هذا الملف مقدمة جملة من التصورات والمقترحات لم يتم التعاطي معها الى حد ما بالايجابية المطلوبة نظرا لما ستقدمه من دعم لضخ موارد لميزانية الدولة ومزيد تطوير كفاءات مختصينا بهذا المجال. فكيف سيتم التعاطي مع هكذا مبادرات من اهل الاختصاص في مجال حيوي ببلادنا يمكن لتونس الاستفادة منه على جميع الاصعدة؟.

ج.ف.

في اليوم العالمي لمختصي إلكترونيك سلامة الحركة الجوية.. تونس تضع اولويات جديدة

تحيي الجمعية التونسية لفنيّي أجهزة مخابرات الملاحة الجوية الناشطة بديوان الطيران المدني والمطارات اليوم العالمي لمختصي إلكترونيك سلامة الحركة الجوية الموافق لـ12 نوفمبر من كل سنة. وهي مناسبة للتذكير بطبيعة عمل إلكترونيات الملاحة الجوية، والتي تعد من بين أندر المهن بالعالم حيث تخضع لقوانين دولية صارمة تنظمها، ولوقت ليس البعيد كان غالبية كوادرها بتونس من جيش الطيران نظرا لأهميتها، قبل أن يقع إنهاء إلحاقهم وإدماجهم بالديوان. ولعل ما يميز هذا الاختصاص عن غيره بالاضافة التامين الكلي والتام لحركة الجولان الجوي وفق أعلى درجات السلامة، من خلال توفير الإتصال الاسلكي بكل نقطة من المجال الجوي التونسي و تجهيزات الرصد الجوي الكاشفة لكامل مجالنا الجوي، وتسجيل المعطيات الصوتية والصورية للملاحة الجوية للإستعانة بها في حال الحوادث وتوفير خدمات بث معطيات الطقس وحالة المدرج وغيرها من المهام. القلب النابض للقطاع.. فهؤلاء المختصون والمعنيون بهذه المهمة ببلادنا والذين لا يتجاوز عددهم الـ 200 بين مهندس وتقني سامي يسهرون ليلا نهارا على مدار الساعة لتأمين الإتصالات الجوية لكل الطائرات، والتوزيع التقني لمخططات الطيران وتوفير التجهيزات الضامنة لتوجيه الطائرات بالمعابر الجوية لبلوغ مقصدها وكذلك توفير المعطيات التكنولوجية اللازمة المتصلة بتجهيزات قمرة القيادة لمساعدة الطيارين على إنزال الطائرات بوسط المدرج أو تحديد مكان المطار أو المسافة منه يعني وببساطة ضمان حركة كل مراحل حركة الجولان الجوي وهم بذلك القلب النابض لهذا القطاع الحساس والحيوي.

وفي هذا الصدد يقول المهندس خالد النصيري رئيس الجمعية في تصريح لـ"الصباح نيوز":" بدون مبالغة فإن لمختصينا خبرة عالية وهو ما جعلهم مطلوبون جدا في الخارج، حيث لدينا العديد ممن يعملون في إطار التعاون الفني الدولي ببلدان صديقة وشقيقة على غرار دول الخليج والدول الأوروبية والإفريقية وحتى الآسيوية". وتابع محدثنا قائلا:"ولم تكتف جمعيتنا بالتعريف بهذا الإختصاص التقني المعقد فقط، بل وعلى الرغم من جائحة كورونا فقد حرصت على متابعة أبنائها بكامل المطارات ورفع كل النقائص للعمل على تفاديها وبالتالي تأمين سلامة الملاحة الجوية وتطوير أجهزة مراقبة الملاحة الجوية بأبحاث وتقارير أفادت بها سلطة الإشراف والإدارة العامة للطيران المدني إضافة لعملها المتواصل على رفع المستوى المهني للفنيين سواء بالمشاركة في لجان اختبار كفاءاتهم أو بالقيام بورشات عمل صلب ملتقيات لتنويع المعرفة التقنية". دور رقابي ولكن.. ولم تكتفي الجمعية وفق محدثنا بالعمل على الجانب الفني بل قامت في وقت سابق بعدة تحركات رقابية صلب ديوان الطيران المدني والمطارات للوقوف على عدة نقاط ولكن للأسف لم تتلقى منهم سوى البعض بعد اللجوء للتظلم لدى هيئة النفاذ للمعلومة. كما شاركت بعدة ملتقيات على الصعيد الدولي بكندا وايطاليا وغانا والكويت والمغرب وكينيا وجنوب افريقيا وغيرها للتعريف بمدى تقدم هذا الاختصاص بتونس ولتعزيز العلاقات مع العديد من الدول المشاركة الاوروبية منها و الافريقية وخاصة دول افريقيا جنوب الصحراء.

ويقول رئيس الجمعية في هذا السياق:"لدينا الكثير من التحركات الإقليمية والدولية وقد حاولنا دائما فتح آفاق تعاون كبيرة وكان التوجه نحو إبرام اتفاقيات للتكوين أو تبادل الخبرات ولكن في الكثير من الاحيان لم نلقى تجاوبا من الداخل، وهو ما جعلنا نعيد إحياء مثل هذه البوادر خاصة من الادارة العامة للديوان في مرحلة ما، لكن لم يعقنا ذلك من مواصلة مشوارنا حيث نعمل حاليا على وضع اسس اتفاق ثنائي مع الجارة ليبيا وقد عقدنا العديد من الجلسات مع مسؤولين في قطاع الطيران المدني الليبي ستتوج في قادم الايام باتفاقيات شراكة مهمة بين البلدين" تونس محرك افريقا واسيا.. ونظرا لمدى تقدم بلادنا اقليميا في هذا الاختصاص فقد نالت منذ 2019 تمثيلية مكتب الإتصال لدول شمال إفريقيا والشرق الأوسط للإتحاد الدولي للرابطات إلكترونيك سلامة الحركة الجوية IFATSEA برئاسة المهندس خالد النصيري ومقره بالمكتب عدد14 بمركز الملاحة الجوية بديوان الطيران المدني والمطارات.

ولعل من بين التوجهات الكبرى لهذا المكتب مع الجمعية التونسية لفنيّي أجهزة مخابرات الملاحة الجوية مواكبة التطورات المتسارعة والمعقدة احيانا لواقع الطيران المدني العالمي حيث يتردد الحديث عن امكانية تنظيم ملتقى دولي كبير يضم دول من القارات الخمس سيكون محوره الامن السيبرني والتحديات المطروحة والمستجدات التقنية لتجهيزات الكترونيك الملاحة. وللاشارة فقد راسلت الجمعية وزارة النقل منذ اشهر قليلة في هذا الملف مقدمة جملة من التصورات والمقترحات لم يتم التعاطي معها الى حد ما بالايجابية المطلوبة نظرا لما ستقدمه من دعم لضخ موارد لميزانية الدولة ومزيد تطوير كفاءات مختصينا بهذا المجال. فكيف سيتم التعاطي مع هكذا مبادرات من اهل الاختصاص في مجال حيوي ببلادنا يمكن لتونس الاستفادة منه على جميع الاصعدة؟.

ج.ف.

  Conception & Réalisation  Alpha Studios Copyright © 2023  assabahnews