اعتبر المؤرخ السياسي عبد اللطيف الحناشي في تصريح لـ"الصباح نيوز" أنه عقب استقالة 131 شخصية من حركة النهضة من بينهم نواب ووزراء سابقون وأعضاء مجلس شورى ومنسقون جهويون أن النهضة لم تنته بمعنى الانتهاء، وهي موجودة كحزب، وحتى ظاهرة الاستقالات ظاهرة قديمة منذ تأسيسها، وخرجت منها قيادات في 1978 بما يُعرف باليسار الإسلامي، وفي 1987، وأيضا 1991 غادرت قيادات وازنة على غرار عبد الفتاح مورو، بعد عملية باب سويقة، ومن كانوا في الخارج المئات منهم انسلخوا عن الحركة نتيجة للسلوك السياسي أو القضايا الفكرية التي كانت مطروحة آنذاك.
وذكر الحناشي أن الأمر اختلف بعد الثورة، لأنه في ظل مناخ ديمقراطي ووجودها في الحكم بيّنت النهضة من خلال سلوكها أنها متناقضة وخطابها يحمل ازدواجية، وهناك قيادات مغلقة على نفسها، وبدأت هذه الاختلافات منذ المؤتمر العاشر، وتنامت بشكل كبير جدا نتيجة لاختلافات ذات طابع فكري وحول إدارة البلاد وإدارة الحزب.
وأبرز أنه حاليا مع استقالة 131 شخصية دفعة واحدة يُعدّ الحجم كبيرا، ويضم بعض الشخصيات الوازنة لكن يجب الذكر أنه قبلهم استقال حمادي الجبالي وهو شخصية لها وزنها في الحزب، وكذلك لطفي زيتون، وزبير الشهودي، وعبد الحميد الجلاصي الذي عُرف أنه مهندس الحزب وكان قد أشرف على الانتخابات، ورياض الشعيبي قبل أن يعود إلى الحركة، مشيرا أنه الآن حسب خطاب مجموعة المستقيلين، السبب هو انغلاق الحزب والتصرف الفردي لراشد الغنوشي ومجموعته، وسوء إدارة الأزمة في داخل الحزب، لافتا إلى أن حركة النهضة نتيجة الايديولوجيا التي تعتمد عليها وتُسوّق لها خاصة داخل الحزب بمرجعيتها الإسلامية، تمتلك نواة نسبيا صلبة مُتعلّقة بالقيادات التاريخية المعروفة على غرار راشد الغنوشي، وهذه المجموعات منتشرة بشكل كبير في جهات معروفة بيّنتها الانتخابات المُتتالية مثلا في الجنوب الشرقي، وحتى في بعض المناطق الساحلية، بالتالي من الصعب القول إنها انتهت، فهي تراجعت وتحجّم وزنها منذ 2011 تدريجيا من انتخابات تشريعية إلى أخرى، وهذا من مزايا الديمقراطية التي تكشف حقيقة الأحزاب وخطابها وسلوكها.
وحول إمكانية تشكيل حزب سياسي جديد إسلامي يتكوّن أساسا من المستقيلين من النهضة، أوضح أن القيادات الحالية الوسطى أو العليا التي استقالت تعبّر عن توجه معيّن في الحزب لديه احترازات شديدة برزت منذ المؤتمر العاشر، وأن إمكانية تأسيسهم لحزب جديد واردة، لكن عند العودة إلى تاريخ الحركة من يخرج من النهضة لا يجد نفسه على غرار عبد الحميد الجلاصي الذي كان مهندس التنظيم ولديه علاقات واسعة، وأصبح في شبه عزلة بعد استقالته ولم يقع التفاعل معه بشكل كبير.
وأضاف "توجد قواعد قوية تعتبر ان لها الغنوشي وبعض القيادات الأخرى هي الكل وتجارب من خرجوا من النهضة وأسسوا أحزابا أخرى لم ينجحوا مثل الهاشمي الحامدي ورياض الشعيبي ولم يواصلوا".
ويُرجّح الحناشي أنه بعد الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد سيحدث حوار بين المُستقيلين وبين القيادة، تكون فيه تنازلات ومساومات ومن الوارد أن يعود المستقيلون إلى الحركة.
درصاف اللموشي
اعتبر المؤرخ السياسي عبد اللطيف الحناشي في تصريح لـ"الصباح نيوز" أنه عقب استقالة 131 شخصية من حركة النهضة من بينهم نواب ووزراء سابقون وأعضاء مجلس شورى ومنسقون جهويون أن النهضة لم تنته بمعنى الانتهاء، وهي موجودة كحزب، وحتى ظاهرة الاستقالات ظاهرة قديمة منذ تأسيسها، وخرجت منها قيادات في 1978 بما يُعرف باليسار الإسلامي، وفي 1987، وأيضا 1991 غادرت قيادات وازنة على غرار عبد الفتاح مورو، بعد عملية باب سويقة، ومن كانوا في الخارج المئات منهم انسلخوا عن الحركة نتيجة للسلوك السياسي أو القضايا الفكرية التي كانت مطروحة آنذاك.
وذكر الحناشي أن الأمر اختلف بعد الثورة، لأنه في ظل مناخ ديمقراطي ووجودها في الحكم بيّنت النهضة من خلال سلوكها أنها متناقضة وخطابها يحمل ازدواجية، وهناك قيادات مغلقة على نفسها، وبدأت هذه الاختلافات منذ المؤتمر العاشر، وتنامت بشكل كبير جدا نتيجة لاختلافات ذات طابع فكري وحول إدارة البلاد وإدارة الحزب.
وأبرز أنه حاليا مع استقالة 131 شخصية دفعة واحدة يُعدّ الحجم كبيرا، ويضم بعض الشخصيات الوازنة لكن يجب الذكر أنه قبلهم استقال حمادي الجبالي وهو شخصية لها وزنها في الحزب، وكذلك لطفي زيتون، وزبير الشهودي، وعبد الحميد الجلاصي الذي عُرف أنه مهندس الحزب وكان قد أشرف على الانتخابات، ورياض الشعيبي قبل أن يعود إلى الحركة، مشيرا أنه الآن حسب خطاب مجموعة المستقيلين، السبب هو انغلاق الحزب والتصرف الفردي لراشد الغنوشي ومجموعته، وسوء إدارة الأزمة في داخل الحزب، لافتا إلى أن حركة النهضة نتيجة الايديولوجيا التي تعتمد عليها وتُسوّق لها خاصة داخل الحزب بمرجعيتها الإسلامية، تمتلك نواة نسبيا صلبة مُتعلّقة بالقيادات التاريخية المعروفة على غرار راشد الغنوشي، وهذه المجموعات منتشرة بشكل كبير في جهات معروفة بيّنتها الانتخابات المُتتالية مثلا في الجنوب الشرقي، وحتى في بعض المناطق الساحلية، بالتالي من الصعب القول إنها انتهت، فهي تراجعت وتحجّم وزنها منذ 2011 تدريجيا من انتخابات تشريعية إلى أخرى، وهذا من مزايا الديمقراطية التي تكشف حقيقة الأحزاب وخطابها وسلوكها.
وحول إمكانية تشكيل حزب سياسي جديد إسلامي يتكوّن أساسا من المستقيلين من النهضة، أوضح أن القيادات الحالية الوسطى أو العليا التي استقالت تعبّر عن توجه معيّن في الحزب لديه احترازات شديدة برزت منذ المؤتمر العاشر، وأن إمكانية تأسيسهم لحزب جديد واردة، لكن عند العودة إلى تاريخ الحركة من يخرج من النهضة لا يجد نفسه على غرار عبد الحميد الجلاصي الذي كان مهندس التنظيم ولديه علاقات واسعة، وأصبح في شبه عزلة بعد استقالته ولم يقع التفاعل معه بشكل كبير.
وأضاف "توجد قواعد قوية تعتبر ان لها الغنوشي وبعض القيادات الأخرى هي الكل وتجارب من خرجوا من النهضة وأسسوا أحزابا أخرى لم ينجحوا مثل الهاشمي الحامدي ورياض الشعيبي ولم يواصلوا".
ويُرجّح الحناشي أنه بعد الأزمة الحالية التي تعيشها البلاد سيحدث حوار بين المُستقيلين وبين القيادة، تكون فيه تنازلات ومساومات ومن الوارد أن يعود المستقيلون إلى الحركة.