أفاد محمد بن سالم القيادي المستقيل من حركة النهضة، اليوم الاثنين، أن "رئاسة راشد الغوشي للبرلمان لم تكن لها أية فائدة على الإطلاق لا للنهضة ولا للبلاد".
واعتبر بن سالم في حوار على إذاعة "ديوان أف أم" أن "النهضة ظلت مع ذلك رهينة لقرارات حزب قلب تونس لأنه إذا لم يرض هذا الأخير يغادر الغنوشي رئاسة البرلمان وبالتالي لم يكن قرار النهضة بيديها."
وأكد على أن استقالة قياديين أو نواب من الحركة لا يعتبر طعنة للناخبين وعلى أنهم كانوا أصلا غير راضين عن توجهات الحركة، مذكرا بان قيادات النهضة كانت تصف حزب قلب تونس بالفساد قبل أسبوعين تقريبا من التحالف معه.
وأوضح أن مسؤولية الإصلاح بحركة النهضة مستقبلا لم تعد تعنيه وأنها تبقى ملقاة على عاتق من بقوا بها، مشددا على أن ما يهمه هو "إنقاذ البلاد من التطورات الأخيرة والخروج أو الانقلاب على الدستور".
وجدد بن سالم تأكيده على أنهم يفكرون في بعث مشروع سياسي جديد بعد الاستقالة من النهضة، مستدركا بالقول: "نعتبر أن اللحظة هي لحظة وطنية للدفاع عن الديمقراطية وإنها أولى من كل شيء آخر".
وأوضح أن "تأسيس مشروع سياسي جديد يتطلب وقتا واتفاقا" وانه "سيتم إعداده على نار هادئة"، مضيفا أن "الأولوية الآن هي للحظة الوطنية وللوضعية التي تمر بها البلاد".
وأضاف أن الحزب الجديد سيكون مفتوحا لكل التونسيين وأنه لن يقتصر على المستقيلين من النهضة، مشيرا إلى أن الحزب الجديد سيدافع عن هوية التونسيين عموما والى انه "لن تكون له رغبة في تغييرها".
وعاد بن سالم إلى الدوافع التي أدت إلى استقالة مجموعة بأكثر من 130 عضوا من النهضة، مذكرا بان البيان الذي أصدرته المجموعة أوضح أسباب الاستقالة.
وأكد أن الاستقالة جاءت بعد الفشل في محاولات الإصلاح الداخلي وأن بعض المطلعين يعلمون أن محاولات الإصلاح كانت منذ مدة طويلة وان القليل منهم يعرف أنها منذ 8 أو 7 سنوات وقبل سنتين تقريبا من المؤتمر العاشر.
وأشار إلى أن من بين المسائل مثلا مسألة التوافق إذ أنهم كانوا متوافقين عليها داخل النهضة من حيث المبدأ وأنهم كانوا "يعارضون مسالة تنزيلها وطريقة الاستسلام إلى نداء تونس في كل توجهاته حتى الغريبة منها". وقدّم كمثال على ذلك مسألة المساواة في الميراث حيث ان قيادة حركة النهضة كانت قد أكدت حينها أنها ستتعامل ايجابيا مع اقتراح رئيس الجمهورية آنذاك بالرغم من أن ذلك يتنافى مع كل انتظارات ناخبي الحركة. وأضاف انه لذلك لم يستغرب تراجع عددهم من مليون ونصف ناخب إلى 900 ألف ثم إلى 500 ألف.
وأكد بن سالم أنه إلى جانب الفشل في عملية الإصلاح فان الوضع الوطني هو الذي حتم عليهم إعلان استقالتهم الآن..
واعتبر أن "النهضة أصبحت في عزلة تامة ولم تعد قادرة على التلاقي مع أية جهة سياسية في تونس"، مبينا أنها "ساهمت في تأزيم الوضع السياسي في البلاد" وأنها لم "تستنتج ما كان ينبغي استنتاجه عندما حصلت إجراءات أو "انقلاب" 25 جويلية ".
وذكر بأنهم كانوا قد طالبوا بتكوين لجنة وبان تتراجع قيادة النهضة خطوة إلى الوراء ويفوض رئيس الحركة صلاحياته، معربا عن أسفه لعدم القبول بهذا المقترح.
*رئاسة الغوشي للبرلمان لم تكن لها فائدة...
أفاد محمد بن سالم القيادي المستقيل من حركة النهضة، اليوم الاثنين، أن "رئاسة راشد الغوشي للبرلمان لم تكن لها أية فائدة على الإطلاق لا للنهضة ولا للبلاد".
واعتبر بن سالم في حوار على إذاعة "ديوان أف أم" أن "النهضة ظلت مع ذلك رهينة لقرارات حزب قلب تونس لأنه إذا لم يرض هذا الأخير يغادر الغنوشي رئاسة البرلمان وبالتالي لم يكن قرار النهضة بيديها."
وأكد على أن استقالة قياديين أو نواب من الحركة لا يعتبر طعنة للناخبين وعلى أنهم كانوا أصلا غير راضين عن توجهات الحركة، مذكرا بان قيادات النهضة كانت تصف حزب قلب تونس بالفساد قبل أسبوعين تقريبا من التحالف معه.
وأوضح أن مسؤولية الإصلاح بحركة النهضة مستقبلا لم تعد تعنيه وأنها تبقى ملقاة على عاتق من بقوا بها، مشددا على أن ما يهمه هو "إنقاذ البلاد من التطورات الأخيرة والخروج أو الانقلاب على الدستور".
وجدد بن سالم تأكيده على أنهم يفكرون في بعث مشروع سياسي جديد بعد الاستقالة من النهضة، مستدركا بالقول: "نعتبر أن اللحظة هي لحظة وطنية للدفاع عن الديمقراطية وإنها أولى من كل شيء آخر".
وأوضح أن "تأسيس مشروع سياسي جديد يتطلب وقتا واتفاقا" وانه "سيتم إعداده على نار هادئة"، مضيفا أن "الأولوية الآن هي للحظة الوطنية وللوضعية التي تمر بها البلاد".
وأضاف أن الحزب الجديد سيكون مفتوحا لكل التونسيين وأنه لن يقتصر على المستقيلين من النهضة، مشيرا إلى أن الحزب الجديد سيدافع عن هوية التونسيين عموما والى انه "لن تكون له رغبة في تغييرها".
وعاد بن سالم إلى الدوافع التي أدت إلى استقالة مجموعة بأكثر من 130 عضوا من النهضة، مذكرا بان البيان الذي أصدرته المجموعة أوضح أسباب الاستقالة.
وأكد أن الاستقالة جاءت بعد الفشل في محاولات الإصلاح الداخلي وأن بعض المطلعين يعلمون أن محاولات الإصلاح كانت منذ مدة طويلة وان القليل منهم يعرف أنها منذ 8 أو 7 سنوات وقبل سنتين تقريبا من المؤتمر العاشر.
وأشار إلى أن من بين المسائل مثلا مسألة التوافق إذ أنهم كانوا متوافقين عليها داخل النهضة من حيث المبدأ وأنهم كانوا "يعارضون مسالة تنزيلها وطريقة الاستسلام إلى نداء تونس في كل توجهاته حتى الغريبة منها". وقدّم كمثال على ذلك مسألة المساواة في الميراث حيث ان قيادة حركة النهضة كانت قد أكدت حينها أنها ستتعامل ايجابيا مع اقتراح رئيس الجمهورية آنذاك بالرغم من أن ذلك يتنافى مع كل انتظارات ناخبي الحركة. وأضاف انه لذلك لم يستغرب تراجع عددهم من مليون ونصف ناخب إلى 900 ألف ثم إلى 500 ألف.
وأكد بن سالم أنه إلى جانب الفشل في عملية الإصلاح فان الوضع الوطني هو الذي حتم عليهم إعلان استقالتهم الآن..
واعتبر أن "النهضة أصبحت في عزلة تامة ولم تعد قادرة على التلاقي مع أية جهة سياسية في تونس"، مبينا أنها "ساهمت في تأزيم الوضع السياسي في البلاد" وأنها لم "تستنتج ما كان ينبغي استنتاجه عندما حصلت إجراءات أو "انقلاب" 25 جويلية ".
وذكر بأنهم كانوا قد طالبوا بتكوين لجنة وبان تتراجع قيادة النهضة خطوة إلى الوراء ويفوض رئيس الحركة صلاحياته، معربا عن أسفه لعدم القبول بهذا المقترح.