عقدت، يوم الثلاثاء، جلسة عمل مشتركة بين وزير النقل واللوجستيك معز شقشوق و وزير التجارة و تنمية الصادرات محمد بوسعيد خصصت للتباحث في سبل الضغط على تكاليف المكوث الاضافي بالموانئ ( Surestaries ) الموظفة على السفن التجارية والنظر في سبل تحسين مناخ التصدير والتوريد للبضائع السائبة الصلبة و الإمكانيات المتاحة لمعالجة حركة هذه البضائع عبر الموانئ التجارية وآفاق تطويرها خاصة بميناء رادس.
وعقب تشخيص واقع البنية التحتية واللوجستية بالموانئ التونسية وإنعكاسها على الإقتصاد الوطني، اتفق الطرفان على إعادة تنظيم الأرصفة وحسن استغلالها وتوظيفها خاصة على مستوى ميناء حلق الوادي لتخفيف الضغط على ميناء رادس بالتنسيق مع الموردين بالاضافة إلى رقمنة اجراءات النقل بصفة كلية للضغط على اجال التوريد والتقليص من اجال مكوث البضائع وتحديدا الفولاذ والحبوب والاعلاف المركبة.
وفي هذا الاطار حدد تاريخ نهاية شهر أكتوبر القادم كآخر أجل للتسريع في إعادة إستغلال الرصيف البترولي بميناء رادس مع مواصلة إستغلال الرصيف متعدّد السوائب و تطوير ميناء رادس لمعالجة حركة الحبوب و مشتقاته و ذلك من خلال إستحثاث إجراءات تجسيم العرض التلقائي المتعلق بهذه الحركة، فضلا عن التسريع في إستكمال أشغال إعادة تهيئة رصيف المواد الصلبة بهذا المرفق العام.
كما تم الاتفاق على تنظيم ندوة إعلامية بمشاركة كافة المتدخلين في قطاع توريد و تصدير البضائع السائبة الصلبة ستخصّص لإيجاد الحلول للحدّ من إنعكاسات كلفة الإنتظار الإضافي للسفن الناقلة لهذه البضائع على الإقتصاد الوطني.
ودعا الوزيران إلى العمل على تطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص للمساهمة في النقل البحري للبضائع السائبة الصلبة مع إعادة تفعيل أعمال اللجنة الفنية لتسهيل إجراءات التجارة الخارجية في أقرب الآجال.
وأكد معز شقشوق خلال هذه الجلسة أن هيكلة الموانى التونسية تعد من اوكد أولويات عمل الوزارة في إطار استراتيجية وطنية متكاملة ، تهدف إلى إكساب هذه الموانى، خاصة منها ميناء رادس، النجاعة المطلوبة و القدرة على استيعاب الحاويات وسرعة تفريغها ومعالجتها اعتمادا على منظومات عمل متطورة.
كما ابرز محمد بوسعيد اهمية القرارات التي تم اتخاذها خلال هذا الاجتماع في المساهمة في الحد من ارتفاع الأسعار على مستوى المنتوجات الحيوانية من لحوم الدواجن والبيض واللحوم الحمراء والحليب بهدف تحسين المقدرة الشرائية للمستهلك والحد من ارتفاع أسعار حديد البناء.