اكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر عبير موسي خلال اجتماع اللجنة المركزية اننا عشنا سنوات من تفكك المؤسسات والازمات الاقتصادية المفتعلة والمتعمدة.
واضافت ان المشهد السياسي عموما متصحر فيه تدمير للعقلية ولأبجديات العمل السياسي المحترم والهوية الحزبية هدفه عدم تشكيل نواة صلبة تدافع عن هذه القيم وتقف صمام امان للبلاد.
واشارت موسي الى انه سجلت محاولة لاختراق حزبهم والتشويش عليه لكن بثباتهم ومحبتهم للبلاد لم يتمكنوا من ذلك، مقرة بانهم تجاوزوا المنعرجات والمطبات التي اعترضت الحزب ليتوصلوا بعد 5سنوات في ظل ضغوطات وهرسلة وتجند ضدهم كي يكونوا الحزب الاول في البلاد من حيث شعبيتهم وامتدادهم الجغرافي والتاريخي وحضورهم في المجتمع وانهم سيسعون للمحافظة على هذا الرصيد الذي كونوه وجعل الشعب ينخرط في ثورة التنوير.
واقرت موسي بوجود مخططات تحاك ضد تونس لتحكم مرة اخرى بطريقة لا تمكنها من الخروج من الازمة الا انهم فضحوا كل شيء ، قائلة: "اليوم بلغنا مرحلة فيها بعض من الانسداد وشعرنا فيها بالخطورة في ظل تصريحات صدرت عن جهة رسمية تتحدث عن مخططات وخارطة طريق خارجة عن الاليات الدستورية من شانها ان تلقي بتونس نحو المجهول وفتح الطريق في وجه الاخوان للعب دور الضحية".
وذكرت ايضا ان اكثر سيناريو يساعد الاخوان هو الخروج عن القانون وان يضرب رئيس الجمهورية بيده شرعيته ويمكنهم من السلاح المرغوب.. مضيفة: "اليوم تحركنا لما شعرنا بالخطر ولدينا تحرك فعلي واعلاء الصوت من طرف الفاعلين. نريد انهاء المنظومة والمرور الى اخرى تليق بتونس لكن في اطار اليات موجودة حاليا".
واقترحت موسي ان تضع كتلة المعارضة امضاءات على ذمة رئاسة الجمهورية لتسهيل عملية حل البرلمان في اطار اليات دستورية حددها رئيس الجمهورية
وبخصوص علاقة الحزب بالاتحاد العام التونسي للشغل اقرت موسي بانه تم ضرب علاقتهم بالاتحاد كما تم التسويق الى عدم وجود اي علاقة بينهما.
وفي هذا السياق، اكدت "انه بعد سنوات من التباعد وبالاستناد الى التاريخ فان ذلك يجعل من الاتحاد والحزب الدستوري قدرهما ان يضعا ايديهم مع بعضهم البعض وقت الازمات والتعاون لإخراج تونس من الازمة التي تعيشها"، مقرة بان "الاتحاد دارنا".
وذكرت موسي ان اللقاء جمعها مع نور الدين الطبوبي امس كان محتواه ايجاد حل للأزمة الراهنة وقد اقترحت وضع امضاءات الحزب وبقية المكونات على ذمة الدولة التونسية لتسهيل المرور لبر الامان دون اعطاء الفرصة للغنوشي و زمرته انهم ينفذوا مخططاتهم.
وتوجهت بالقول للفاعلين في الاتحاد: "مهما كان الاختلاف سيلحقهم العار في قادم الايام في صورة التفريط في الدولة لمجرد انكم رفضتوا وضع اليد مع الدساترة وتركتم البلاد تمضي للهاوية ".
كما اكدت موسي صلب تدخلها انهم اتصلوا بعدد من النواب, قائلة: "هناك تفاعل وتجاوب بخصوص المقترح والموافقة على هذا التمشي وكبلورة لذلك وجب اولا التحرك داخل الاطر القانونية للدولة وثانيا يجب نزع شرعية راشد الغنوشي عن رئاسة البرلمان في هذه الفترة حيث لا سبيبل اليه ان يظل يمثل السلطة التشريعية ويقدم نفسه رئيسا للبرلمان
وانتهت بتوجيه رسالة للشعب التونسي اياكم تخليونا ننزلقوا نحو ازمة اقتصادية لا رجوع فيها ".