قرّر راشد الغنوشي، يوم 23 أوت 2021، اعفاء المكتب التنفيذي واعتزام تشكيل مكتب جديد.
مكتب تنفيذي لحركة النهضة لقي مصير المكتب التنفيذي الذي سبقه، وانتهى بنفس الطريقة باعفاء أعضائه أي حلّه بذات القرار، قرار صادر عن راشد الغنوشي.
وان اختلفت السياقات نسبيا فان مصير المكتبين واحد، فبالنسبة للمكتب الذي سبق المكتب الحالي في 11 ماي 2020، أعلنت حركة النهضة حلّ المكتب التنفيذي، بقرار اتخذه رئيس الحركة وتحويل المكتب الى مكتب تصريف أعمال، وأرجع حينها علي العريض ذلك الى نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية التي شهدت عدم وصول مرشّح الحركة عبد الفتاح مورو الى الدور الثاني من السباق الرئاسي، واقتصرت الانتخابات الرئاسية في شوطها الثاني على قيس سعيد ونبيل القروي، كما أتت نتائج الانتخابات التشريعية مخيبة لآمال أنصار النهضة وأتباعها فلئن حصلت على المركز الأول بـ 52 مقعدا الا أن عدد المقاعد الذي فازت بها أقل بكثير من عدد مقاعد انتخابات 2014 حين ظفرت بـ 69 مقعدا.
أما المكتب التنفيذي الحالي، الذي أعفى الغنوشي أعضاءه يوم 23 أوت، سبقه مطلب لأكثر من 100 قيادي في الحركة أغلبهم من الشباب ومن بينهم نواب بالدعوة الى حلّ المكتب التنفيذي، وذلك مباشرة عقب الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية في 25 جويلية، الا أن الغنوشي رفض حلّ المكتب وتمسّك بموقفه لقرابة شهر ثم خضع الى ذلك، وبرّر عضو المكتب التنفيذي محمد القوماني لـ"الصباح نيوز" سبب اعفاء المكتب التنفيذي الى أن "زمن البلاد والحزب تغيّر في هذه الظرفية التي تحتاج الى مكتب قليل العدد وأكثر فاعلية وسريع القرارات".
يشار الى أن عدد أعضاء المكتب التنفيذي هو ثلاثون، ويقترح رئيس الحركة على مجلس الشورى أعضاء المكتب التنفيذي، ثم يقوم مجلس الشورى بتزكيتهم، أي بنظام التزكية، على أن ولادة آخر مكتب تنفيذي للحركة، كانت عسيرة وتم اختيار أعضائه على مرحلتين الأولى يوم 31 ديسمبر أي ليلة رأس السنة، والتي لقيت على اثرها غضبا واستنكارا لعدم حصول فئة الشباب والنساء على نسب معتبرة من الأعضاء ورغم ظفر عدد من الشخصيات النهضاوية المعروفة برفضها لمواصلة الغنوشي لرئاسة الحركة على مقاعد في المكتب التنفيذي على غرار عبد اللطيف المكي،وان كانت أقلّ من عدد المقاعد للموالين له، وفي المرحلة الثانية تم استكمال تزكية بقية الأعضاء في شهر جانفي 2021، ولكن بعد 7 أشهر فقط من تسلّم المكتب التنفيذي الجديد لمهامه قرّر الغنوشي اعفاء أعضائه في 23 أوت، بينما تشير المؤشرات الى أن ولادة المكتب التنفيذي الذي سيخلفه ستكون أيضا صعبة وربما أكثر عسرا في ظل تزايد الخلافات في صفوف النهضاويين وتداعيات اجراءات 25 جويلية.
درصاف اللموشي
قرّر راشد الغنوشي، يوم 23 أوت 2021، اعفاء المكتب التنفيذي واعتزام تشكيل مكتب جديد.
مكتب تنفيذي لحركة النهضة لقي مصير المكتب التنفيذي الذي سبقه، وانتهى بنفس الطريقة باعفاء أعضائه أي حلّه بذات القرار، قرار صادر عن راشد الغنوشي.
وان اختلفت السياقات نسبيا فان مصير المكتبين واحد، فبالنسبة للمكتب الذي سبق المكتب الحالي في 11 ماي 2020، أعلنت حركة النهضة حلّ المكتب التنفيذي، بقرار اتخذه رئيس الحركة وتحويل المكتب الى مكتب تصريف أعمال، وأرجع حينها علي العريض ذلك الى نتائج الانتخابات التشريعية والرئاسية التي شهدت عدم وصول مرشّح الحركة عبد الفتاح مورو الى الدور الثاني من السباق الرئاسي، واقتصرت الانتخابات الرئاسية في شوطها الثاني على قيس سعيد ونبيل القروي، كما أتت نتائج الانتخابات التشريعية مخيبة لآمال أنصار النهضة وأتباعها فلئن حصلت على المركز الأول بـ 52 مقعدا الا أن عدد المقاعد الذي فازت بها أقل بكثير من عدد مقاعد انتخابات 2014 حين ظفرت بـ 69 مقعدا.
أما المكتب التنفيذي الحالي، الذي أعفى الغنوشي أعضاءه يوم 23 أوت، سبقه مطلب لأكثر من 100 قيادي في الحركة أغلبهم من الشباب ومن بينهم نواب بالدعوة الى حلّ المكتب التنفيذي، وذلك مباشرة عقب الاجراءات الاستثنائية التي اتخذها رئيس الجمهورية في 25 جويلية، الا أن الغنوشي رفض حلّ المكتب وتمسّك بموقفه لقرابة شهر ثم خضع الى ذلك، وبرّر عضو المكتب التنفيذي محمد القوماني لـ"الصباح نيوز" سبب اعفاء المكتب التنفيذي الى أن "زمن البلاد والحزب تغيّر في هذه الظرفية التي تحتاج الى مكتب قليل العدد وأكثر فاعلية وسريع القرارات".
يشار الى أن عدد أعضاء المكتب التنفيذي هو ثلاثون، ويقترح رئيس الحركة على مجلس الشورى أعضاء المكتب التنفيذي، ثم يقوم مجلس الشورى بتزكيتهم، أي بنظام التزكية، على أن ولادة آخر مكتب تنفيذي للحركة، كانت عسيرة وتم اختيار أعضائه على مرحلتين الأولى يوم 31 ديسمبر أي ليلة رأس السنة، والتي لقيت على اثرها غضبا واستنكارا لعدم حصول فئة الشباب والنساء على نسب معتبرة من الأعضاء ورغم ظفر عدد من الشخصيات النهضاوية المعروفة برفضها لمواصلة الغنوشي لرئاسة الحركة على مقاعد في المكتب التنفيذي على غرار عبد اللطيف المكي،وان كانت أقلّ من عدد المقاعد للموالين له، وفي المرحلة الثانية تم استكمال تزكية بقية الأعضاء في شهر جانفي 2021، ولكن بعد 7 أشهر فقط من تسلّم المكتب التنفيذي الجديد لمهامه قرّر الغنوشي اعفاء أعضائه في 23 أوت، بينما تشير المؤشرات الى أن ولادة المكتب التنفيذي الذي سيخلفه ستكون أيضا صعبة وربما أكثر عسرا في ظل تزايد الخلافات في صفوف النهضاويين وتداعيات اجراءات 25 جويلية.