لا تزال العملية السياسية في تونس مرهونة لعوامل مشتتة لا بسبب المشهد السياسي القائم فحسب بل أيضا نتيجة العقدة التاريخية والايديولوجية للأحزاب التونسية.
ويرى متابعون أن الأحزاب احترفت الفُرقة والتجاذب بما استحال معها امكانية التجميع وايجاد الحد الأدنى المشترك مما حوّل جميع انشطتها إلى اللامعنى في ظل عدم مبالاة الشارع الشعبي بما تقدمه الأطراف السياسية.
وكشف تحرك أمس بالعاصمة بمناسبة ذكرى عيد الشهداء ضعف الأداء الحزبي بعد تحركين متزامنين في التوقيت والمكان.
ففي مسيرة الحزب الدستوري الحر وشريكه حركة حق، كانت الانطلاقة من جهة البلفيدير بالعاصمة وتواصلت إلى حدود المقر المركزي للموفق الاداري، أما تحرك جبهة الخلاص فكان من أمام المسرح البلدي بالعاصمة ايضا، وانتهى التحركان دون أن يحققا اهدافهما الأصلية في الدفع بالسلطة للافراج عن الموقوفين السياسين المشمولين بتتبعات قضائية..
وفي واقع الأمر، فإن ان ما تذهب إليه المعارضة لا يؤسس لحياة سياسية صلبة، حيث قاعدة عمل الأحزاب لا تزال رخوة في ظل معادلة صفرية عجز الجميع عن ايجاد حلول لها..
خليل الحناشي
لا تزال العملية السياسية في تونس مرهونة لعوامل مشتتة لا بسبب المشهد السياسي القائم فحسب بل أيضا نتيجة العقدة التاريخية والايديولوجية للأحزاب التونسية.
ويرى متابعون أن الأحزاب احترفت الفُرقة والتجاذب بما استحال معها امكانية التجميع وايجاد الحد الأدنى المشترك مما حوّل جميع انشطتها إلى اللامعنى في ظل عدم مبالاة الشارع الشعبي بما تقدمه الأطراف السياسية.
وكشف تحرك أمس بالعاصمة بمناسبة ذكرى عيد الشهداء ضعف الأداء الحزبي بعد تحركين متزامنين في التوقيت والمكان.
ففي مسيرة الحزب الدستوري الحر وشريكه حركة حق، كانت الانطلاقة من جهة البلفيدير بالعاصمة وتواصلت إلى حدود المقر المركزي للموفق الاداري، أما تحرك جبهة الخلاص فكان من أمام المسرح البلدي بالعاصمة ايضا، وانتهى التحركان دون أن يحققا اهدافهما الأصلية في الدفع بالسلطة للافراج عن الموقوفين السياسين المشمولين بتتبعات قضائية..
وفي واقع الأمر، فإن ان ما تذهب إليه المعارضة لا يؤسس لحياة سياسية صلبة، حيث قاعدة عمل الأحزاب لا تزال رخوة في ظل معادلة صفرية عجز الجميع عن ايجاد حلول لها..