رغم محاولات ترميم الوضع وإعادة ترتيب البيت الداخلي للإتحاد العام التونسي للشغل، وسعي أطراف للتهدئة، فان ذلك لم يمنع من ارتداد الخلافات النقابية إلى عدد من الاتحادات الجهوية.
ويعيش الاتحاد الجهوي للشغل بنابل تحت وقع الأزمة الداخلية التي يعيشها الاتحاد، خاصة بعد تعرض الكاتب العام الجهوي حاتم بن رمضان الى حملة "تشويه بهدف ارباك العمل النقابي بالجهة"، وفق بيان تضامني ممضى من قبل عدد من الاطارات النقابية بالجهة من بينهم كتاب عامون نقابات أساسية وأعضاء فروع بالاضافة الى كتاب عامون محليون.
وأدان الموقعون على بيان المساندة ممن اعتبروهم " ألسنة مأجورة اشتغلت على مواقع التواصل الاجتماعي لحساب أعداء العمل النقابي"، وعبّرت عن "استيائها وامتعاضها من من موجة التشويه التي استهدفت الكاتب العام الجهوي"، وذلك على خلفية مواقف نقابية..
ولم يكن كاتب عام جهة نابل أولى ضحايا الخلافات حيث سبقه الكاتب العام الجهوي للشغل بتونس جبران بوراوي، بعد تحرك نقابي يوم 28 ديسمبر الماضي.
يذكر أن خمسة أعضاء من المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل وهم أنور بن قدور ومنعم عميرة والطاهر البرباري وصلاح الدين السالمي، وعثمان الجلولي، سبق ان أعلنوا نيتهم الدخول في اعتصام مفتوح بمقر الاتحاد في تونس العاصمة، ابتداءً من 25 ديسمبر 2024، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الوضعية المتردية" التي وصلت إليها المنظمة.
وعكس إعلان هذا التحرك، خلافات داخلية حادة بين قيادات الاتحاد، خاصة فيما يتعلق بتقديم موعد انعقاد المؤتمر الوطني للاتحاد من عام 2027 إلى منتصف عام 2025.
وقد برز مؤخرا اسم الأمين العام السابق، حسين العباسي، كوسيط بين الأطراف المتنازعة، وحاول التدخل لتقريب وجهات النظر نتج عنها تأجيل الاعتصام الذي كان مقررًا في 25 ديسمبر 2024 إلى 8 جانفي 2025، بهدف إتاحة الفرصة لمزيد من الحوار والتوافق.
ولعلّ السؤال الابرز؛ كيف ستنتهي أزمة الاتحاد سيما وأن" مجموعة الخمسة"، أجّلت موعد اعتصامها بمقر المنظمة الذي كان مقررا في نهاية ديسمبر، إلى 8 جانفي الحالي، لفسح المجال أمام الوساطات..؟خليل الحناشي