واعتبر أن توافق امضاء الاتفاقية مع تاريخ 13 اوت هو من دواعي الاعتزاز لتزامنه مع العيد الوطني للمرأة وتاريخ صدور مجلة الاحوال الشخصية في تونس ووضع نص قانوني ينظم الاحوال الشخصية وذلك بعد اشرافه في شهر مارس الماضي على اطلاق القمر الاصطناعي الذي وضعه التونسيون والتونسيات وانطلق في صاروخ روسي وضعه في مداره .
وأضاف سعيد أن تونس تسابق الزمن من الاستقلال إلى الأحوال الشخصية ومن تحرير الوطن إلى تحرير المرأة ، واعتبر أن الاستقلال هو الحرية والسيادة في حرية المواطنين والمواطنات وأكد أنه لا كرامة ولا سيادة للاوطان إلا بكرامة مواطنيه ومواطناته .
وأبرز أن المقام لا يتسع للحديث عن المرأة وتحريرها في تونس ولا عن عدد من اسماء الشهيرات التونسيات والأسماء كثيرة والتي ستلتحق بهم هذه التونسية التي ستكون أول إمرأة رائدة فضاء .
واعتبر أن المرأة التونسية خرجت وكسرت الأغلال لتقف على الارض حرة مكرمة مصانة و هي اليوم بعد أن قادت الطائرات في الفضاء الداخلي للأرض تستعد للتحليق في الفضاء الخارجي.
وشدد الرئيس على أنه لن ينسى بالمناسبة المرأة التونسية وحقوقها الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف بالقول "إنها لحظات تاريخية في تاريخ تونس يصنعه الرجال والنساء الحرائر وأن هؤلاء لن يقبلوا إلا بالعزة والكرامة هكذا نتحول اليوم من رائدات الفكر إلى رائدات فضاء."
و واصل قائلا "فشكرا لكم على ما تقومون به بمناسبة توقيع هذه الاتفاقية وأقول لهذه المرأة التونسية التي سيتم الاختيار عليها حلقي أيتها البطلة التونسية حلقي في الفضاء الخارجي للكرة الأرضية بعد أن حلقتي عاليا في الفضاء الداخلي وفي تونس على وجه الخصوص لا تنسي ايتها البطلة أن تحملي معك الراية التونسية أنت ستحلقين في الفضاء والنساء على الأرض سيرفعون ذات الراية التونسية مع الاحرار الصادقين والحرائر الصادقات وسيحلق الشعب التونسي من جديد على هذه الارض العزيزة ليصنع تاريخا جديدا لتونس."
وشدد رئيس الجمهورية أنه لن يترك المرأة مسحوقا للتجميل كونها يجب أن تكون فاعلة وأن تتمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية في مساواة تامة مع الرجل .