لا تبدو مواقف مجموعة الدول الأوروبية متجانسة ازاء مذكرة الاعتقال ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو. فلئن أبدى البعض من الدول الغربية قبولهم بقرار الجنائية الجنائية فإن البعض الآخر مازال يقف على الحياد ضمن مربع رمادي على أمل أن يفلح الضغط الأمريكي لضمان تراجع قرار ايقاف نتنياهو وغالنت دوليا. ويواصل جزء من الغرب سياسة دعم الإرهاب الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان من خلال صمتهم عن المجازر المرتكبة هنا وهناك، أو عبر التسهيل اللوجستي لنقل الأسلحة وضمان المرور الآمن لها عبر فتح المجال الجوي والبحري واستعمال المياه الاقليمية لنقل البضائع الواردة على تل أبيب مقابل رفض التدخل لفائدة أبسط المستلزمات الحياتية لقطاع غزة.
وبعيدا عن مقولات سياسة المكيالين، فان الغرب أمام اختبار أخلاقي جديد وأساسا مجموعة الدول ال7 التي تعقد بعد غد الاثنين اجتماعها الأول بإحدى المدن الايطالية.
واعتبارا للتقاطعات الحاصلة بين الشعبوية اليمينية للحكومة الإيطالية بقيادة رئيسة الحكومة ميلوني والصهيونية الدولية، فقد أكّدت ميلوني، أمس أنّ بلادها تعتزم التعامل مع مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع القادم لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى ”جي 7″، قبل أن تضيف شرط أن “تنظر في دوافع القرار ". وكأن مشهد الدم واشلاء الأطفال والتهجير القسري أسلحة الدمار لا تكفي لاتخاذ موقف واضح لادانة نتنياهو وغالانت. موقف إيطاليا المتأرجح ازاء الأحداث في منطفة الشرق الاوسط قد يذهب في اتجاه القبول بقرار الاعتقال في ظل التحركات الاحتجاجية المقررة ليوم الاثنين للضغط على الحكومات المشاركة في الاجتماع لايقاف نزيف الدم بفلسطين ولبنان..
خليل الحناشي
لا تبدو مواقف مجموعة الدول الأوروبية متجانسة ازاء مذكرة الاعتقال ضد رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو. فلئن أبدى البعض من الدول الغربية قبولهم بقرار الجنائية الجنائية فإن البعض الآخر مازال يقف على الحياد ضمن مربع رمادي على أمل أن يفلح الضغط الأمريكي لضمان تراجع قرار ايقاف نتنياهو وغالنت دوليا. ويواصل جزء من الغرب سياسة دعم الإرهاب الإسرائيلي في قطاع غزة ولبنان من خلال صمتهم عن المجازر المرتكبة هنا وهناك، أو عبر التسهيل اللوجستي لنقل الأسلحة وضمان المرور الآمن لها عبر فتح المجال الجوي والبحري واستعمال المياه الاقليمية لنقل البضائع الواردة على تل أبيب مقابل رفض التدخل لفائدة أبسط المستلزمات الحياتية لقطاع غزة.
وبعيدا عن مقولات سياسة المكيالين، فان الغرب أمام اختبار أخلاقي جديد وأساسا مجموعة الدول ال7 التي تعقد بعد غد الاثنين اجتماعها الأول بإحدى المدن الايطالية.
واعتبارا للتقاطعات الحاصلة بين الشعبوية اليمينية للحكومة الإيطالية بقيادة رئيسة الحكومة ميلوني والصهيونية الدولية، فقد أكّدت ميلوني، أمس أنّ بلادها تعتزم التعامل مع مذكرة الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس وزراء الكيان المحتل بنيامين نتنياهو خلال الاجتماع القادم لوزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى ”جي 7″، قبل أن تضيف شرط أن “تنظر في دوافع القرار ". وكأن مشهد الدم واشلاء الأطفال والتهجير القسري أسلحة الدمار لا تكفي لاتخاذ موقف واضح لادانة نتنياهو وغالانت. موقف إيطاليا المتأرجح ازاء الأحداث في منطفة الشرق الاوسط قد يذهب في اتجاه القبول بقرار الاعتقال في ظل التحركات الاحتجاجية المقررة ليوم الاثنين للضغط على الحكومات المشاركة في الاجتماع لايقاف نزيف الدم بفلسطين ولبنان..