لم يكن اعتراف نورالدين الطبوبي بشأن الخلافات الداخلية صلب الاتحاد العام التونسي للشغل كافيا للتقليل من منسوب الأزمة الحاصلة في مستوى المكتب التنفيذي والمكاتب الجهوية والنقابات العامة.
وجاء تصريح الطبوبي ليسلّط الضوء أكثر عن وجود معارضة قوية من داخل الهياكل بعد أن انقسم المكتب التنفيذي للمنظمة ليلقي بضلاله أيضا على الهياكل الوسطى والقاعدية.
محاولات ترميم الواقع النقابي ووضع مساحيق الصراع الديمقراطي على وجه الأزمة في محاولة لتجميلها أمام الرأي العام السياسي والنقابي لا تبدو بالمحاولة الناجحة في ظل ارتفاع أصوات خمسة من الأمانة العامين، يتقدمهم أنور بن قدور، ومنعم عميرة، للدفع بإنجاز مؤتمر جديد خلال الثلاثي الاول من السنة القادمة.
ويعتبر الأمناء العامون الخمسة بالإضافة إلى أبرز الاتحادات الجهوية للشغل بصفاقس أن أشغال المجلس الوطني مازالت مفتوحة، وأن اختتام الأشغال يكون عبر إعلان موعد المؤتمر القادم، وهو ما يرفضه بقية أعضاء المكتب التنفيذي.
إقرار الأمين العام لاتحاد الشغل بالخلافات، يزداد الضغط أكثر على الطبوبي وبقية أعضاء المكتب على ثلاث مستويات، الأول تمثله السلطة التي لا تزال الوسائط النقابية خارج حساباتها، والثاني تشكله المعارضة الناشئة من داخل هياكل الاتحاد، ومستوى ثالث تقوده المعارضة النقابية الناشطة منذ 2020. مع اختلاف جوهري مع المعارضة الداخلية، وهي ان الملتقى النقابي عارض منذ البداية تحوير الفصل 20، بل دخل تحركات نضالية لإيقاف المؤتمر الاستثنائي، في حين كان البقية راضون عن أداء المكتب التنفيذي، وساهموا في تقسيم الطبقة العاملة، فكيف سيتجاوز اتحاد الشغل أزمته، وهل ينجو "الشقف" من الغرق هذه المرة؟
خليل الحناشي
لم يكن اعتراف نورالدين الطبوبي بشأن الخلافات الداخلية صلب الاتحاد العام التونسي للشغل كافيا للتقليل من منسوب الأزمة الحاصلة في مستوى المكتب التنفيذي والمكاتب الجهوية والنقابات العامة.
وجاء تصريح الطبوبي ليسلّط الضوء أكثر عن وجود معارضة قوية من داخل الهياكل بعد أن انقسم المكتب التنفيذي للمنظمة ليلقي بضلاله أيضا على الهياكل الوسطى والقاعدية.
محاولات ترميم الواقع النقابي ووضع مساحيق الصراع الديمقراطي على وجه الأزمة في محاولة لتجميلها أمام الرأي العام السياسي والنقابي لا تبدو بالمحاولة الناجحة في ظل ارتفاع أصوات خمسة من الأمانة العامين، يتقدمهم أنور بن قدور، ومنعم عميرة، للدفع بإنجاز مؤتمر جديد خلال الثلاثي الاول من السنة القادمة.
ويعتبر الأمناء العامون الخمسة بالإضافة إلى أبرز الاتحادات الجهوية للشغل بصفاقس أن أشغال المجلس الوطني مازالت مفتوحة، وأن اختتام الأشغال يكون عبر إعلان موعد المؤتمر القادم، وهو ما يرفضه بقية أعضاء المكتب التنفيذي.
إقرار الأمين العام لاتحاد الشغل بالخلافات، يزداد الضغط أكثر على الطبوبي وبقية أعضاء المكتب على ثلاث مستويات، الأول تمثله السلطة التي لا تزال الوسائط النقابية خارج حساباتها، والثاني تشكله المعارضة الناشئة من داخل هياكل الاتحاد، ومستوى ثالث تقوده المعارضة النقابية الناشطة منذ 2020. مع اختلاف جوهري مع المعارضة الداخلية، وهي ان الملتقى النقابي عارض منذ البداية تحوير الفصل 20، بل دخل تحركات نضالية لإيقاف المؤتمر الاستثنائي، في حين كان البقية راضون عن أداء المكتب التنفيذي، وساهموا في تقسيم الطبقة العاملة، فكيف سيتجاوز اتحاد الشغل أزمته، وهل ينجو "الشقف" من الغرق هذه المرة؟