لا تزال الحركة الطلابية تعيش حالة من الوهن والتراجع رغم وجود اتحادين للطلبة التونسيين يتقاسمهم الاتحاد العام لطلبة تونس والاتحاد العام التونسي للطلبة بالاضافة الى عدد واسع من الطلبة المستقلين.
ولم تمنح هذه الكثافة التنظيمية، اي تقدم للنضال الطلابي حيث لم يراوح الاتحادين مربعات الصراع الايديولوجي القائم بينهما لتتواصل بذلك حالة الخمول داخل الجامعات التونسية في وقت شهد فيه التاريخ على قوة المد والتأثير الطلابي في الأحداث الوطنية لتقدم حينها الجامعة شهداء من الطلبة اليسار والمحافظين بالاضافة الى محتشد رجيم معتوق..
وتعيش الجامعة اليوم نسخة كربونية من الواقع السياسي الحزبي للبلاد بعد تراجع واضح في أداء الجميع مع بروز ظاهرة عزوف الشباب وإعراضهم عن المشاركة في الشأن العام. واذا كان للبيروقراطيين الحضور الأبرز على مستوى المسؤوليات في الحكم والسلطة فان الجامعة التونسية تعيش مرحلة انتشار المستقلين بعد مقاربة نتائجهم في انتخابات المجالس العلمية لنتائج الاتحاد العام لطلبة تونس. وفي هذا السياق "أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا فوز الاتحاد العام التونسي للطلبة، في انتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية ومجالس الأقسام، بحصوله على 244 مقعدا أي بنسبة 46 بالمائة من إجمالي المقاعد. وحصل الاتحاد العام لطلبة تونس على 156 مقعدًا، أي ما يمثل 29% من إجمالي المقاعد فيما فاز المستقلون بـ132 مقعدًا، أي ما يمثل 25% من إجمالي المقاعد." فهل ستدخل الجامعة التونسية "سكتة طلابية" كما دخلت أحزاب" السكتة السياسية".؟
خليل الحناشي
لا تزال الحركة الطلابية تعيش حالة من الوهن والتراجع رغم وجود اتحادين للطلبة التونسيين يتقاسمهم الاتحاد العام لطلبة تونس والاتحاد العام التونسي للطلبة بالاضافة الى عدد واسع من الطلبة المستقلين.
ولم تمنح هذه الكثافة التنظيمية، اي تقدم للنضال الطلابي حيث لم يراوح الاتحادين مربعات الصراع الايديولوجي القائم بينهما لتتواصل بذلك حالة الخمول داخل الجامعات التونسية في وقت شهد فيه التاريخ على قوة المد والتأثير الطلابي في الأحداث الوطنية لتقدم حينها الجامعة شهداء من الطلبة اليسار والمحافظين بالاضافة الى محتشد رجيم معتوق..
وتعيش الجامعة اليوم نسخة كربونية من الواقع السياسي الحزبي للبلاد بعد تراجع واضح في أداء الجميع مع بروز ظاهرة عزوف الشباب وإعراضهم عن المشاركة في الشأن العام. واذا كان للبيروقراطيين الحضور الأبرز على مستوى المسؤوليات في الحكم والسلطة فان الجامعة التونسية تعيش مرحلة انتشار المستقلين بعد مقاربة نتائجهم في انتخابات المجالس العلمية لنتائج الاتحاد العام لطلبة تونس. وفي هذا السياق "أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي مؤخرا فوز الاتحاد العام التونسي للطلبة، في انتخابات ممثلي الطلبة في المجالس العلمية ومجالس الأقسام، بحصوله على 244 مقعدا أي بنسبة 46 بالمائة من إجمالي المقاعد. وحصل الاتحاد العام لطلبة تونس على 156 مقعدًا، أي ما يمثل 29% من إجمالي المقاعد فيما فاز المستقلون بـ132 مقعدًا، أي ما يمثل 25% من إجمالي المقاعد." فهل ستدخل الجامعة التونسية "سكتة طلابية" كما دخلت أحزاب" السكتة السياسية".؟