اكد المجلس الإداري لمنظمة الأعراف كنفدرالية
المؤسسات المواطنة التونسية " عن وجوب تشكيل حكومة في أقرب الآجال لتنكب بسرعة على معالجة الازمة وتحديد الأوليات و منها الإسراع في إعداد قانون المالية التكميلي لسنة 2021 والبدء في إعداد قانون المالية لسنة 2022 .
وطالبت "كوناكت" أيضا بطمأنة المستثمرين وتسريع المفاوضات مع المنظمات الدولية المانحة من خلال وضع خارطة طريق جادة حول حزمة الإصلاحات الشاملة و توسيع المشاورات و تشريك المنظمات الوطنية والمجتمع المدني.
وفي التالي فحوى البيان:
تابع المجلس الإداري لمنظمة الأعراف كنفدرالية المؤسسات المواطنة التونسية المنعقد يوم الخميس 5 أوت 2021 بحضور أعضاء المكتب التنفيذي الوطني ورؤساء المكاتب الجهوية والمجامع المهنية والأعضاء الشركاء التطورات الأخيرة في تونس معربا عن أمله في سرعة تجاوز بلادنا لهذه الفترة الاستثنائية بما يدعم استقرارها ويقوي تماسك شعبها لتتمكن من رفع كل التحديات التي أقضّت مضاجع التونسيين خاصة منها الاقتصادية.
وقد نبّه أعضاء المجلس الإداريّ إلى أن أهم ما يعاني منه التونسيون هي البطالة والفقر والفوارق الجهوية والديون وانخفاض نسبة النمو، علاوة على التضخم و مظاهر المضاربة و الإحتكار والعجز التجاري وتراجع الإنتاج والإنتاجية وتأمل الكوناكت أن يقع الانكباب على معالجة هذه المشاكل لتأسيس استقرار دائم وشامل بتونس.
كما أكد المجلس الإداري عن وجوب تشكيل حكومة في أقرب الآجال لتنكب بسرعة على معالجة الازمة وتحديد الأوليات و منها الإسراع في إعداد قانون المالية التكميلي لسنة 2021 والبدء في إعداد قانون المالية لسنة 2022 .
وطالبت الكوناكت أيضا بطمأنة المستثمرين وتسريع المفاوضات مع المنظمات الدولية المانحة من خلال وضع خارطة طريق جادة حول حزمة الإصلاحات الشاملة و توسيع المشاورات و تشريك المنظمات الوطنية والمجتمع المدني.
هذا وبين المجلس أن أزمة الكورونا زادت في تأزم الاقتصاد التونسي وأن الحل يكمن أساسا في الرفع من نسق تلقيح المواطنين و تجنب أخطاء الماضي، لا سيما فيما يتعلق باللوجستيات وتنظيم عملية التطعيم ووضع سقف زمني لذلك يراعي مختلف الصعوبات الاقتصادية الناجمة عن انتشار الفيروس بما يجعل المؤسسات تستعيد منوال عملها دون غيابات وهو ما سيرفع في الإنتاج ويساهم في التخفيض في الأسعار. و ذكر المجلس في هذا الإطار بأن الكوناكت تعتبر أن رأس المال البشري هو أغلى ثروة لدى تونس يتوجب حمايتها .
وفي ما يخص دعم القدرة التنافسية للمؤسسات التونسية خاصة والاقتصاد عامة، دعا المجلس الإداري لكوناكت إلى العمل على تطوير خدمات الإدارة و الرقمنة و السياسات اللامركزية و التشجيع على استهلاك المنتوج التونسي و أيضا تحسين القدرات التصديرية بمعالجة المشاكل التي تعاني منها الموانئ التونسية، خاصة ميناء رادس، من ضعف الإنتاجية التي انخفضت إلى مستويات مفزعة بسبب البطء المسجل في إفراغ وشحن مختلف السفن وعملية إدارة تدفق البضائع والتي تكلف تونس خسائر مالية كبيرة ترفع من كلفة عديد المواد بما يرفع من أسعارها وأكد المجلس أن تحسين عمل الموانئ سيكون له دور كبير في تخفيض الأسعار وتقليص كلفة الإنتاج على المؤسسات كما انه سيطور صادراتها.
إن المجلس الإداري لكنفدرالية مؤسسات المواطنة التونسية يهيب بالتونسيين، خاصة بعد القرارات المتخذة حديثا من طرف رئيس الجمهورية التي فتحت أبواب الأمل للشعب التونسي، و ترك كل الخلافات جانبا وإعطاء الأولوية إلى الاهتمام بالاقتصاد لأنه الكفيل بصنع الثروة وتحسين نسبة النمو الاقتصادي وتحقيق الاستقرار و حفظ كرامة المواطن ووضع تونس على سكة التطور والرقي.