يعقد مجلس شورى حركة النهضة، عشية اليوم السبت، جلسة وسط أجواء ساخنة عقب اعلان العشرات من شباب قيادات النهضة ضرورة حلّ المكتب التنفيذي للحركة من بينهم نواب.
وفي هذا الصدد، أفاد محمد القوماني النائب وعضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة في تصريح لـ"الصباح نيوز" أنه يستبعد حلّ المكتب التنفيذي وأنه لا يتوقّع حلّ أي هيكل قيادي تابع للحركة، وأن مجلس الشورى سينظر في جلسته في الوضعية السياسية للبلاد ما بعد 25 جويلية ومتطلبات التفاعل معها وطنيا وحزبيا.
وبخصوص استقالة خليل البرعومي من المكتب التنفيذي للحركة وخطة مكلف بالاعلام في النهضة، أوضح القوماني أنه دائما يتأسف للاستقالات خاصة عندما تكون شخصية شابة ومحترمة وواعدة كالبرعومي.
وتابع بالقول "هذا يكون ردّ فعل حيني على وضعية تبدو آفاقها صعبة، والبرعومي وغيره من الشباب سنّهم يجعلهم في مقاربات أتفهمها، وقد لا تنسجم كثيرا ربما مع قيادة يغلب عليها الكهول والشيوخ كما يُقال، ولكن الشباب جزء من حركة النهضة وجزء من قياداتها".
وذكر أنه مع تطور المشهد وربما بروز ملامح آفاق الأزمة الحادة التي تمر بها البلاد، قد يتم التفاهم والتراجع عن بعض الاستقالات وتبقى المنعرجات الخطيرة في حياة البلدان والأحزاب تتزامن معها مثل هذه الاستقالات.
وحول أن النهضة تتحمّل جزء من المسؤولية من الوضعية التي آلت اليها البلاد، لفت القوماني الى أن النهضة تحملت جزء من مسؤولية الحكم خلال العشرية الأخيرة، وقيادتها بصفة خاصة ارتكبت بعض الأخطاء وكل من يُمارس الحكم يخطأ، وعليها أن تعترف وتعتذر ان لم تتورط في انتهاكات ولا جرائم انما اجتهدت وأصابت وأخطأت وهذا أمر طبيعي، وشدّد على أن انسداد الأفق وفشل مسار الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة ليس مسؤولية النهضة فقط، انما بقية الأطراف حتى المصنفة في المعارضة تتحمل المسؤولية بالتعطيل والسلبية وأحيانا حتى في المشاركة في الحكم والخروج منه.
واعتبر مُحدّثنا أنه في نظره ليس الأهم اليوم التلاوم بل الأهم أن يعترف الجميع للشعب بـ "أننا كطبقة سياسية كنا دون ربما المطلوب في تحقيق تطلعات الشعب، وهناك مصاعب ويمكن أن نتدارك، والاعتذارات مطلوبة تجاة الشعب الذي نتفهم غضبه، ولكن هذا لا يُبرّر محاولة الاستجابة لهذا الغضب بالانقلاب على الدستور وهو ما سيزيد من الأزمة المالية والصحية والسياسية والأفضل البحث عن حلول تجنب البلاد مآزق جديدة".
درصاف اللموشي
يعقد مجلس شورى حركة النهضة، عشية اليوم السبت، جلسة وسط أجواء ساخنة عقب اعلان العشرات من شباب قيادات النهضة ضرورة حلّ المكتب التنفيذي للحركة من بينهم نواب.
وفي هذا الصدد، أفاد محمد القوماني النائب وعضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة في تصريح لـ"الصباح نيوز" أنه يستبعد حلّ المكتب التنفيذي وأنه لا يتوقّع حلّ أي هيكل قيادي تابع للحركة، وأن مجلس الشورى سينظر في جلسته في الوضعية السياسية للبلاد ما بعد 25 جويلية ومتطلبات التفاعل معها وطنيا وحزبيا.
وبخصوص استقالة خليل البرعومي من المكتب التنفيذي للحركة وخطة مكلف بالاعلام في النهضة، أوضح القوماني أنه دائما يتأسف للاستقالات خاصة عندما تكون شخصية شابة ومحترمة وواعدة كالبرعومي.
وتابع بالقول "هذا يكون ردّ فعل حيني على وضعية تبدو آفاقها صعبة، والبرعومي وغيره من الشباب سنّهم يجعلهم في مقاربات أتفهمها، وقد لا تنسجم كثيرا ربما مع قيادة يغلب عليها الكهول والشيوخ كما يُقال، ولكن الشباب جزء من حركة النهضة وجزء من قياداتها".
وذكر أنه مع تطور المشهد وربما بروز ملامح آفاق الأزمة الحادة التي تمر بها البلاد، قد يتم التفاهم والتراجع عن بعض الاستقالات وتبقى المنعرجات الخطيرة في حياة البلدان والأحزاب تتزامن معها مثل هذه الاستقالات.
وحول أن النهضة تتحمّل جزء من المسؤولية من الوضعية التي آلت اليها البلاد، لفت القوماني الى أن النهضة تحملت جزء من مسؤولية الحكم خلال العشرية الأخيرة، وقيادتها بصفة خاصة ارتكبت بعض الأخطاء وكل من يُمارس الحكم يخطأ، وعليها أن تعترف وتعتذر ان لم تتورط في انتهاكات ولا جرائم انما اجتهدت وأصابت وأخطأت وهذا أمر طبيعي، وشدّد على أن انسداد الأفق وفشل مسار الانتقال الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة ليس مسؤولية النهضة فقط، انما بقية الأطراف حتى المصنفة في المعارضة تتحمل المسؤولية بالتعطيل والسلبية وأحيانا حتى في المشاركة في الحكم والخروج منه.
واعتبر مُحدّثنا أنه في نظره ليس الأهم اليوم التلاوم بل الأهم أن يعترف الجميع للشعب بـ "أننا كطبقة سياسية كنا دون ربما المطلوب في تحقيق تطلعات الشعب، وهناك مصاعب ويمكن أن نتدارك، والاعتذارات مطلوبة تجاة الشعب الذي نتفهم غضبه، ولكن هذا لا يُبرّر محاولة الاستجابة لهذا الغضب بالانقلاب على الدستور وهو ما سيزيد من الأزمة المالية والصحية والسياسية والأفضل البحث عن حلول تجنب البلاد مآزق جديدة".